ملتقى وطني حول “التنافس الدولي في إفريقيا” بالمدرسة العليا للعلوم السياسية
نظم مخبر البحث والدراسات السياسية في إفريقيا بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، بالجزائر العاصمة، الملتقى الوطني الأول حول “التنافس الدولي الأول في إفريقيا: مناطق النفوذ وجغرافية الصراع”.
وبحث المشاركين والباحثين من مختلف الجامعات في الملتقى الوطني الأول، إشكالية التنافس الدولي على القارة الإفريقية، والواقع والمستقبل الإفريقي في ظل التحولات الدولية مع التناقض الداخلي، مما جعلها محل صراع لأهميتها من موقع وثروات وتاريخ وغيرها.
وتناول الملتقى الوطني 4 محاور أساسية برئاسة دكاترة وباحثين متخصصين في الشأن الإفريقي:
- التنافس السياسي على إفريقيا،
- التنافس الاقتصادي على إفريقيا،
- التنافس الجيوسياسي: شمال إفريقيا – غرب إفريقيا – وسط إفريقيا – شرق إفريقيا،
- والتنافس الثقافي في إفريقيا.
وتدخل الدكتور بلال لعيساني من جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل، خلال أشغال الملتقى بمداخلة حول تصاعد النفوذ الاقتصادي التركي في إفريقيا وانعكاساته على الأمن الإقليمي.
وبحث ذات المتدخل عن الأجندات الدولية الصاعدة المتنافسة في إفريقيا من خلال العديد من المعطيات، كما ركز على تطور النفوذ التركي في ذات القارة ومجالاته على مستويات عدة.
وقدمت الباحثة سعاد غرابلي من جامعة غرداية مداخلة حول علاقة التدهور البيئي المناخي والتراجع التنموي الاقتصادي بالتنافس الدولي في منطقة الساحل الإفريقي بتحدياته ورهاناته.
وركزت الباحثة غرابلي، على مدى مساهمة العوامل البيئية والمناخية في تدهور الاقتصاد بدول الساحل الإفريقي، حيث تطرقت أيضا إلى العوامل التي جعلتها تصبح محل أطماع وتنافس دولي.
وصرّح الدكتور سامي كعبش، وهو باحث في مخبر البحث والدراسات السياسية في إفريقيا بذات المدرسة، للشروق أونلاين: “يتأتى ملتقى التنافس في أفريقيا كفرصة من أجل بعث النقاش والتفكير جماعيا في مسائل تخص الشأن الافريقي”.
وأضاف ذات المتحدث: “الملتقى الوطني الأول هو كذلك محطة هامة لإعادة بعث الأجندات البحثية المتعلقة بالقارة محل التنافس الدولي”.
وقدّم المتحدث نفسه ورقة بحثية تناول من خلالها الواقع الإفريقي في الإعلام الفرنسي من خلال دراسة تحليلية للمضمون الإعلامي لبعض القنوات الفرنسية.
وخلص الملتقى الوطني الأول بعد نهاية تدخلات ومناقشات المشاركين في مختلف الجلسات العلمية المنعقدة، إلى نتائج وتوصيات عدة ذات أهمية بالغة تخدم الشأن الإفريقي الذي هو محل تنافس دولي.
