ملتقى وطني لتمتين علاقة الأساتذة بالتلاميذ
دعا الدكتور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، في تصريح لـ”الشروق”، إلى ضرورة وضع استراتيجية خاصة لمتابعة التلاميذ الذين يعشون وضعا خاصا في الوسط المدرسي، خاصة الذين يعانون منهم عاهات خلقية، وتشوهات، بعد حملة التنمر والعنف التي طالت المؤسسات التربوية.
وقال صالح بلعيد، على هامش الملتقى الوطني الثاني حول “المرافقة التربوية والنفسية للتلاميذ.. الواقع والمأمول”، إن الآفات الاجتماعية تتفاقم وتتسلل إلى المدارس، وهنا يصبح بحسبه، البحث عن الأستاذ صاحب القدوة من خلال التكوين الجيد لموظفي قطاع التربية، والتركيز على الجانب النفساني والمعاملاتي مع التلميذ، حيث يعتبر توجيه الكفاءات العليا من أول خطوات إعادة تنظيم القطاع التربوي.
وأكد بلعيد أن النموذج المثالي للتلميذ هو المعلم، وهو طوق النجاة بالنسبة إليه في خضم التغيرات السريعة ومستحدثات العصر، وتغير السلوكيات في محيط المدرسة والحي، حيث طالب بتنظيم ملتقى وطني للنقاش حول تمتين علاقة الأساتذة بالتلاميذ، وطرح الكثير من القضايا على طاولة النقاش.
وقال الدكتور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، إن الأستاذ اليوم أمام مهمتين، التعليم وتوجيه التلميذ إلى ما هو صحيح من الأخلاق والتعاملات، وعلى هذا، يجب أن يكون هو القدوة من خلال التكوين الجيد واختيار الكفاءات.
وتأسف المتحدث من عزوف أسر جزائرية عن تربية أبنائهم ومتابعتهم والاهتمام بسلوكياتهم وتصرفاتهم تجاه الآخرين والمحيط، وخلال مشوارهم الدراسي، الأمر الذي جعلهم يقعون ضحية الآفات الاجتماعية، ويتأثرون كثيرا بسلبيات التكنولوجية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي.
