-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ملعبة ملوك

ملعبة ملوك

رحم الله بلقيس، تلك المرأة الملكة ذات العقل الكبير، والفكر الرشيد التي لم تغتر لا بعرشها العظيم، ولا بقومها ذوي القوة والبأس الشديد، فلم تأخذها العزة بالإثم، وأعلنت إسلامها لله رب العالمين، متبعة لنبي الله سليمان عليه السلام.

لقد خلّد القرآن الكريم لهذه الملكة، وجعلها كلمة باقية إلى يوم النشور، هذه الكلمة الباقية هي قولها لأهل شوراها: “إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها، وجعلوا أعزة أهلها أذلة..” لأنها لم تكن قد آمنت بسليمان رسولا، ولكنها اعتبرته ملكا. وقد أيد القرآن قولها بالجملة بعدها وهي “وكذلك يفعلون” كما ذهب بعض العلماء. أي أن الإفساد في الأرض والإذلال للناس هو ديدن الملوك ومن في حكمهم.

جاء في الحديث الشريف أن رسول الله – عليه الصلاة والسلام- قال لأمنا عائشة – رضي الله عنها- ما معناه: لولا أن قومك حديثو عهد بالإسلام لأمرت بهدم الكعبة وأعدت بناءها على قواعد إبراهيم، وألزقتها بالأرض وجعلت لها بابين.. لأن “حجر اسماعيل” من الكعبة ولكنه لم يبن لنفاد المال عند بنائها في عهد رسول الله قبيل بعثته.
عندما استولى عبد الله بن الزبير – رضي الله عنهما- نفّذ ما سمعه من خالته عائشة.. فلما استرجع الأمويون السيطرة على مكة أعادوا بناء الكعبة كما كانت في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وآل الأمر إلى بني العباس ففكر أحد سلاطينهم – وقد استقرت الأوضاع – أن يعيد بناء الكعبة بالغا بها قواعد إبراهيم – عليه السلام- وقبل أن ينفذ ما عزم عليه استنصح الإمام مالكا – رضي الله عنه- فأجابه بما معناه: يا أمير المؤمنين لا تجعل هذا البيت “ملعبة للملوك”، كلما جاء ملك راءى الناس (من الرياء) فهدم وأعاد البناء- كان السلطان المستشير “عاقلا”، فأخذ بنصيحة الإمام مالك، وسلم البيت من “لعب الملوك”.

من لعب الملوك ما أنشئ في المغرب الشقيق من وسام سمّوه “الوسام المحمدي”، نسبة إلى الملك محمد الخامس – رحمه الله- ولكن الناس في المغرب وفي خارج المغرب يظنون – لجهلهم- أن هذه النسبة “المحمدي” هي لرسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم- ولكن الحسن الثاني أو خليفته يلبسان على الشعب المغربي بهذه التسمية، على اعتبار أن محمدا عليه الصلاة والسالم هو جدّهم..

منذ بضعة أيام أهدى الملك “M6” “الوسام المحمدي” إلى من أجمع العالم كله على تهوّره، وحمقه وغطرسته، وهو رئيس أمريكا المنتهية ولايته “ترامب”، وأحد أكبر الحاقدين على الإسلام الماكرين بالمسلمين.

إن هذا الوسام المنسوب إلى محمد الخامس، أو على محمد – صلى الله عليه وسلم- لا يهدى لغير المسلمين، لأن غير المسلمين في عقيدة المسلمين هم “نجس” معنويا. وهم لا يعترفون بمحمد – صلى الله عليه وسلم- ويجتهدون – وإن لم يصرحوا- لإطفاء ما جاء به محمد من نور.. و”الطيور على أشكالها تقع”.

إن هذا الإهداء من الملك M6 “صاحب الأسرار التسعة” كما جاء عنه في تقرير للقناة الإسرائيلية 12، لاشك أنه من وحي التسعة رهط الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.

يروي بعض الإخوة المصريين أن جمال عبد الناصر علم أن حسينا ملك الأردن، وحسنا ملك المغرب وكانا في رأيه موالين لإسرائيل، فقال عندما علم باجتماعهما في الرباط: “اللهم صل على محمد وآل محمد ماعدا حسن وحسين”، فقد كانا يزعمان أنهما من “آل محمد” و”مابين البغاة وبين المصطفى رحم” كما قال شوقي – رحمه الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • دوناتوس

    نحن لا نهتم ولا نلوم ملوك العرب وحكامهم-ال سعود ال زايد ال خليفة ال ثاني ملك الاردن رئيس مصر ملك المغرب محمد السادس ووالده الحسن الثاني الماسوني .......- الذين باعوا ضمائرهم وانفسهم وشرفهم وارضهم للشيطان ابليس و عبدوا امريكا الصليبية والصهاينة
    نحن الشعوب العربية المسلمة نعلم علم اليقين بان هؤلاء الملوك لا يمثلوننا ولا صلة لنا بهم علي الاطلاق
    الشعوب العربية تعلم علم اليقين بان هؤلاء الملوك الدمي -نصبهم الغرب الصليبي الصهيوني علي رقاب الشعوب العربية - يقيمون الان في مزبلة التاريخ والي قيام الساعة

  • محمد رضا

    اصبحنا في يومنا هذا والحمد لله قادربن على تحري الحقيقة لمن اراد الاجتهاد والبحث فالوثاءق موجودة في الانترنت ومع ذلك يجب توخي الحذر من المظللين المرتزقة الذين ياءكلون من اليوتوب.

  • قلم رصاص

    والله لا علاقة للعائلة المالكة في المغرب بال البيت اصلا فحص dna اظهر انهم ليسو عرب ولا امازيغ بل زنوج