ملكة جمال فرنسا 2025.. ما سبب استبعاد مرشحة من أصل جزائري مغربي؟

أثار استبعاد مرشحة فرنسية من أصل جزائري مغربي، من مسابقة ملكة جمال فرنسا، انتقادات واسعة، خاصة وأن جميع استطلاعات الرأي رجحت فوزها.
وكانت صباح عايب الطالبة سنة ثانية حقوق بجامعة “ليل” الفرنسية، قد فازت في أكتوبر الماضي بمسابقة ملكة جمال إقليم Nord-Pas-de-Calais المجاور في الشمال الفرنسي لبلجيكا، ومن وقتها تعرضت لهجمات عنصرية عليها.
ودافعت عن نفسها كثيرا بالقول: “نحن نعتبر أنفسنا فرنسيين، وأصلي هو جزء من تاريخي، لكنه لا يحدد من أكون”، في رد منها على غاضبين من ترشحها كأول شمال إفريقية للمسابقة، وهو ما اعتبرته “انتصارا للتنوع” وفق تعبيرها.
يذكر أن المرشحة المستبعدة حاصلة على الجنسية الفرنسية أما عن أصولها الحقيقية فهي من أب جزائري وأم مغربية.
وكتبت صباح عبر حسابها على “إنستغرام”، إن الغاضبين من ترشحها للمسابقة التي نافستها فيها 29 مرشحة “ليسوا أكثر من جهلة” وأن اسمها جزء من هويتها ولا علاقة له بجنسيتها “ففرنسا بلد متعدد الثقافات، واسمي الآتي من مكان آخر لا يغير حقيقة كوني فرنسية”.
ولم تخرج من المسابقة الشهيرة بالتاج، كما كان متوقعا، بل انتخبتها لجنة حكام مكونة من 6 نساء للقب وصيفة أولى، وبدلا منها اختارت للقب الأول أنجيليك أنغارني فيليبون ملكة جمال جزيرة “مارتينيك” التابعة في بحر الكاريبي لفرنسا، مع أن عمرها 34 عاما.
وكان نشطاء قد أشاروا إلى إمكانية فقدان المرشحة الجزائرية للتاج بسبب جملة مؤسفة قالتها خلال اختبار الأسئلة والأجوبة الذي يطرحه مستخدمو الانترنت، حيث سئلت عن كيفية استخدام لقبها لإلهام الأجيال الشابة، وبدا ردها بسيطا ومليئا بحسن النية.
وأوضحت أن فوزها سيكون دليلا على أن كل شيء ممكن، حتى في سن مبكرة.
ووفقاً لتعليقات عديدة عبر الشبكات فإن المرشحة ارتكبت خطأ فادحا عندما ذكرت أصولها، بقولها: “قد أكون أول ملكة جمال من أصل شمال أفريقي، وهذه رسالة قوية للأجيال القادمة”.