-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ممارسات 8 مارس

عمار يزلي
  • 3082
  • 11
ممارسات 8 مارس

المناسبات الدولية صارت عندنا “أعيادا”، يحتفى بها بغير الهدف الذي أسست لأجله هذه المناسبة! والسبب هو التقليد بدون فهم ولا بحث في أصول الأشياء. 8 مارس على سبيل المثال، صار هذا اليوم كغيره من المناسبات الدولية وحتى الوطنية والدينية، عنوانا للاستهلاك! إن لم يكن في الأكل واللبس.

ففي المظاهر والاحتفالات وتجارة الورود والهدايا! مناسبة حق أريد بها باطل! فالنساء اللواتي رفعن شعار الخبز مع الورد في بداية القرن 20، وقيل في 1856، إثر خروج النساء العاملات في أمريكا للتنديد بالاستغلال الذي كان يمارس ضدهن أرباب العمل مع أجرة زهيدة تعادل أجور الأطفال الذين كان مسموحا لهم الاشتغال رغم أنهم قصر! المرأة كانت مضطهدة ولا تزال، ولو أن الاضطهاد صار ألعن، لما دخلت المرأة سوق العمل كبضاعة بعد أن أجبرن على الخروج من بيوتهن وترك تربية أبنائهن! إنها المأساة: أن تحرر المرأة ويطلب منها أن تعمل لسبب بسيط أنها يد عاملة رخيصة وبضاعة وسلعة تعرض! هي أرذل ما يمس من قيمة المرأة المكرمة المحترمة المصونة! نساء اليوم وعاملات اليوم، لا زلن لم ينلن حقوقهن، كما أن الذكور لا يزالون يبحثون عن عدالة اجتماعية! لكن المرأة في مجتمعاتنا تعاني الأمرين! لهذا، فمناسبة 8 مارس للمرأة العاملة، إنما هي مناسبة خصصت منذ أول مؤتمر لهم في 1945 بباريس، بغرض المطالبة بالحقوق والمساواة مع الرجل: ليس في الصفات كما صار الحال رغم أنه من المحال، بل في الحقوق والواجبات أيضا! 

واجب الحفاظ وتربية الأطفال! الحماية من التحرش، الحق في الكرامة وفي التحرر من عبودية الذكر لها واستغلال الجسد كسلعة والتي يراد لها من طرف الذكور أساسا أن تكون! 

نمت على وقع المناسبة قبل بضعة أيام لأجد نفسي أمام زوجتي وهي ترمي لي المنشفة وتترك لي الكوزينة والبيت و4 بنات و3 أبناء في كفالتي، لأنه هذا اليوم هو عيدها! قالت لي: طيب للأولاد ولنفسك! أنا مدعوة لحفل في قاعة الحفلات والأكل خالص من عند الرجال! مش كيفك عمرك ما عرضتني للعشاء في رسطوران!

قلت لها: وعلا شراكي رايحة من الصباح؟ ياك عاطينكم غير نصف النهار السفلي! هذا كل ما ولات المرأة تسواه؟ غير النصف السفلي من يوم واحد في السنة؟! قالت لي: الصباح نحوسوا والعشية نرقصوا!

ضربت أخماسا في أسداس وقلت لأبنائي: راها عندكم الليبيرتي! كل واحد يدير واش حب! وتعالى يا حبيبي تشوف الدار كي ولات في المساء!: الفراش، المواعين، الماكلة، في كل مكان، الوسخ في الحيطان، في الزجاج على الأبواب! الماء يسيل، المرحاض فايض!

كل واحد فعل ما بدا له وأكل ما وجد! أنا لم أخرب في شيء! هذا ياكل سنادويتش عدس بالخبز، هذا طاطم القوطي في الكسرة! هذا يشرب قهوة بالحليب بالقاطو نتاع شهر! هذا يخلط، هذه ترون! هذا بيض مفقوس هذه قشور بطاطا في الأرض، هذا سكر مزلع هذا حليب مدفق! الفارينة في الأرض تحسب طاح الثلج في بيتنا!

لما عادت زوجتي في المساء متعبة، من الرقص! مبهرجة، مزوقة، ميطاليزي، وجدت دار لقمان.. في خبر كان! يا حسراه النظام والتنظيم، يا حسراه النظافة! هذا ولالها هنا! طاحت عند الباب مغاشية، وما زلت إلى اليوم في الفراش! ودار لقمان حال حالها! ها.. باش تزكري في، حتى أنا نعرف كيفاش نزكر فيك! الرجال قوامون!

وأفيق وأنت قاعد!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • معلم

    اولا لابد ان يدري البعض ان هناك الكثير من النساء اكثر رجولة من الرجال او بالاحرى الذكور. ثم شخصية المرئة حرمتها و حريتها لا تقاس بالباس من المني جيب الى التشادور بل بسلوكاتها عزتها و دورها في بناء المجتمع

  • لحببيب

    فالمرأة عطائها محدود فلك ان تنظر الى مدارس تعليم السياقة و صالونات المودة و الاعراس .فالرجل العامل همه بناء اسرة و بيت و المرأة دات الاستقلالية المالية لا تنظر الى الرجل بقدر ملتنظر الى هيئتها و تكبرها و تجبرها و دموعها و تسلطها فالمودة اليوم البيت الفاخر و السيارة و الكلاب و اخرها اولاد من البيوت المسعفة و مازاد الطين بلة هو العصمة بيد الزوجة النتيجة تظاعف الطلاق و تفسخت العوائل ...فوداعا معشر الرجال في ارض المليون شهيد.

  • لحببيب

    يا استاد يزلي ربما ما سأقوله لا يعجب القراء انا من عاشروا كل تطورات البلاد و اليوم اصبح المجتمع الجزائري نسائي غيب فيه الرجال فالمرأة الجزائرية لها من الحقوق ما لم تتحصل عليه المرأة الغربية و هي تطالب بالمزيد ففي الصباح اصبحت شريحة العمال تتكون من النساء و الجامعات تمثل 70 بالمائة و التوظيف للنساء فقط و اقتحمت الوظائف التي كانت ىحكر ا على الرجال و خلال عشرة سنوات سيتفسخ المجتمع فالدولة تبنى بسواعد رجالها لا بسيقان نساءها فالرجال احسوا بالاهانة فالبحر امامهم و النساء ورائهم .والمرأة عطائها ...

  • الطيب

    مَن هو " رجل الدين " الذي يبحث عن حجج حول حق الذكر
    في اغتصاب حقوق المرأة !؟ قدّم أمثلة و نورنا مع تحفظي
    على كلمة " رجال الدين " لأنّ هذه الكلمة دخيلة و هي من آثار
    الصراع الذي حدث بين " دين أوروبا الكنسي و علمائها "
    في القرون الوسطى ثم ميلاد العلمانية .
    فقط و للتذكير القرون الوسطى المظلمة كانت مظلمة
    على أوروبا لوحدها لأنّ في الضفة المقابلة لها كانت قرون
    نور و حضارة هي في أصلها بنت دين سماوي جديد إسمه
    الإسلام الذي تعلمت أوروبا كثيرًا من جامعاته و لازالت
    تحتفظ بآلاف الكتب و المجلدات.

  • ايوب

    هو عيد للمراة العاملة وليس العاطلة عن العمل او الماكثة بالبيت. المراة عندنا لها حقوق كمواطنة عادية عكس الدول التي تقيم الدنيا من اجل هذا العيد والمراة عندهم حقوقها ناقصة بالنسبة للرجل .يكفي للمراة عندنا ان تحتفل بعيد العمال .اما الحقوق الاجتماعية فهي تخص كل المواطنين على حد سواء .

  • بدون اسم

    في هذا اليوم دخلت المخبزة فوجدت امرأة "معيدة" تخاصم الخباز ، وتقول له : "هذا الخبز ما هوش طايب مليح" ، ثم أرجعته إلى الرجل الذي ظهرت عليه علامات النرفزة ، ولكنه كتم أنفاسه مثل ما كتم غيضه، وعندما خرجت المدللة من المخبزة ، تقدم زميل الخباز ليسأله عن الثمانية المغشوشة في تاريخ الحداثة المنبوذ ، فأجابه بلكمة قوية وأفرغ تلك الشحنة المشحونة من الغيض في وجهه وتحت ذقنه ، وسال الدم على سلة الخبز فتلونت باللون الارجواني الجميل ،هذه صورة معبرة عن ذل الرجال أمام استفحال ظاهرة الإسترجال ، هل هناك مزيد من ال

  • SouadALG

    N'importe quoi.

  • نصيرة/بومرداس

    اعطو لنا نصف يوم كان متعبا اكثر من ايام العمل وقطعة حلوى وقارورة عصير اما حفلة الرقص التي دعينا اليها فلم اذهب لاني لا ارقص .

  • فوضيل

    الذكور لا يرغبون أن يروا في المرأة إلا أداة للاستئناس والإنجاب والطبخ وغسل الملابس وخدمة البيت، وأن لا تكون نداً لهم متساويا معهم ومستقلا عنهم في آن واحد، على ذكر الأستاذ "الرجال قوامون" ! أشير إلى أن المرأة في بلداننا لا تتعرض لاضطهاد الذكور في البيت والعمل والشارع فحسب، بل وتتعرض إلى اضطهاد رجال الدين أيضا وهم يلقون بمواعظهم للتبرير والبحث عن الحجج حول حق الذكر في اغتصاب حقوق المرأة؟ من هنا أفهم لماذا تتعرض النساء في بلداننا إلى ظاهرة التحرش الجنسي.. والعنف...و...و.

  • فايزة

    السلام عليكم الأستاذ يزلي أنا أحترمك كثيرا و متتبعة لكتاباتك لكن لاأشاطرك الرأي هذه المرة
    نصف يوم 8 مارس لايعنيلي شئ لكن توصل للزكارة لا كان من المفروض أن تقلش مرتك وتقولها أنت أميرة اليوم في مملكتك وتنوض اطيبلها أنت والأولاد هي تتعب كل العام فخصصوا لها يوم ما شي شرط 8 مارس
    اختاروا يوم فشوها فيه باش تحس بالسعادة .أصبحت المرأة عندنا تقلد لأنها لم تجد الاهتمام لكن لو وجدت كلمة طيبة والانتسامة والمعاملة الحسنة لما نظرت إلى الغير فقليل من الاحترام والاهتمام يكفي.

  • يوسف

    08 مارس : عيد المرأة ، معناه نشر ثقافة التظاهر ’ النفاق ، الرداءة في ثوب مناسباتي ، اِستهلاك المال العام ، التبذير ...
    يوم المرأة و عيد المرأة و " نســـاءنا يبِتْنى بالعراء ، يفرشن الكرطون في الشوارع مع أبناءهن و بناتهن ... الكثير من الأمهات مع صِغارهن مسكنهم فوق الأرصفة في الشوارع !!!. في جميع المدن الكبرى (مراكز الولايات ل 48 ولاية) و الأكثر و الأكبر في العاصمة الجزائر !!!.
    نساء جزائريات ،أمهات مُطلَّقات ، مطرودات من مساكنهن :(S.D.F) ... هل تذكرناهم يوم الثامن مارس ...
    سياسة الحشو و التضليل ..