-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوزارة لم تستشرهم وأكدوا علمهم بالأمر من الجريدة الرسمية

ممارسو الصحة العمومية ينددون بتغيير رزنامة التلقيحات

نادية سليماني
  • 1417
  • 2
ممارسو الصحة العمومية ينددون بتغيير رزنامة التلقيحات
بشير زمري

ندّدت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، بتجاهلها بشأن تغيير رزنامة التلقيح، بعدما ألغي التلقيح في الوسط المدرسي وجعله مقتصرا على مراكز الصحة الجوارية، فالنقابة وحسب تصريح أمينها العام إلياس مرابط لـ “الشروق” علمت بالخبر بعد صدوره في الجريدة الرسمية، وهو ما يعتبر حسبه “تجاهلا وإقصاء من وزارة الصحة لشركائها الاجتماعيين… كالعادة”.

صدر جدول التلقيح الإجباري المضاد للأمراض المتنقلة بالجريدة الرسمية في اليومين الأخيرين، والجديد فيه هو إلغاء جرعة اللقاحين (الحصبة والحصبة الألمانية) من رزنامة التلقيحات المدرسية، وجعلها جرعة تضم لقاحا واحدا فقط ضد البوحمرون.

وعرفت التلقيحات في الوسط المدرسي في السنتين الأخيرتين موجة عزوف كبيرة من الأولياء، خاصة بعد ظهور أعراض على بعض التلاميذ الملقحين وصلت حد الوفاة، ما زرع الشك في نفوس العائلات بشأن اللقاح وجعلهم يقاطعونه، فيما بررت وزارة الصحة الأمر بأن التلاميذ الذين ظهرت عليهم أعراض كانوا يعانون أصلا من أمراض، وآخرون لا علاقة للقاح بوفاتهم، ومع ذلك لم تنجح حملات التلقيح المدرسية، ما جعل الوزارة تقتصرها على مراكز الصحة الجوارية.

وفي الموضوع، اعتبر الياس مرابط أن التطعيم المدرسي أمر يخص جميع الفاعلين في قطاع الصحة من أطباء عامين وخواص وممرضين وصيادلة وأطباء أسنان، وليس الوصاية فقط، وهو ما يجعل أمر إعلامهم بالمستجدات “أكثر من ضرورة لغرض نشرهم المعلومة لاحقا وسط المهنيين والأولياء”.

ويطرح المتحدث العديد من التساؤلات التي كان على الوزارة، حسبه، الرد عليها، ومنها أسباب إقرارها للتلقيح وأسباب إلغائه؟ ولماذا لم تنجح حملات التلقيح السابقة؟

ومن جهة أخرى، تندد نقابة ممارسي الصحة العمومية، بما وصفته بسياسة إقصاء وتهميش وغياب الشفافية التي تنتهجها الوصاية تجاه شركائها الاجتماعيين، وحسبه “مثلا اقترحنا سابقا ورسميا على الوزارة أسماء شخصيات في القطاع، بإمكانها إعطاء إضافة اللجنة الوطنية لبرنامج التلقيح الموسع بحكم خبرتهم وكفاءتهم في المجال، خاصة الأطباء العامين وأطباء الأطفال والقابلات” لنتفاجأ باختيار أعضاء اللجنة دون إعلامنا”، رغم أننا نقابة تضم شريحة واسعة من مهنيي قطاع الصحة، ليتساءل عن سبب عدم تقديم اللجان والوزارة حصيلة للنشاطات.

وهو ما جعله يؤكد “غياب الجدية في عرض مهام وحصيلة اللجان الوطنية”، كما كشفت أزمة داء الكوليرا الأخيرة، يقول المتحدث “غياب تنسيق بين وزارة الصحة وباقي القطاعات التي تتداخل في المهام”.

وتطالب النقابة الوصاية ببرمجة لقاءات جهوية وولائية مع شركائها “لنكون على اطلاع بما يحصل في القطاع”.

خياطي: فشل حملات التلقيح السابقة وراء تغيير الرزنامة

فيما اعتبر المختص في طب الأطفال، مصطفى خياطي في اتصال مع “الشروق”، أن تغيير رزنامة التلقيحات “أمر عادي ولا ضرر فيه، وربما فشل حملات التلقيح المدرسية السابقة، حيث لم تتعد نسبة الاستجابة في بعض المناطق 7 بالمائة، ما جعل الوزارة تحصرها بمراكز الصحة الجوارية فقط”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شاهين

    اللقاحات تحت سيطرة مافيا الدواء و لا طبيب و لا هم يحزنون و حتى الوزير الول لا يمكنه فعل أي شيء,

  • حسان

    دائما الفوضى في كل شيئ.كان على الاقل اعلام الاطباء بما انهم معنيون.يجب الكنس في وزارة الصحة فقد عشعش فيها الفساد و عدم الكفاءة.اما مديريات الصحة فحدث و لا حرج.اعطيكم مثال عن مديرية الصحة في بلعباس التي تصدر كل شهر قوائم الصيادلة المعنيين بالمناوبة الليلية.تخيلوا معي فهامة جماعة هذه المديرية، فبدلا من تعليق القائمة في الاستعجالات (يوجد اثنين اي 2 مستشفى) و في 3 عيادات متعدة الخدمات التي تقوم بالمناوية الليلية، يتم تعليق القائمة في مديرية الصحة التي تغلق ابوابها على الساعة الرابعة بعد الزوال بما انها ادارة.الطبيب المناوب نفسه لايعرف من هو الصيدلي المناوب ليلا و يبقى المريض يجري ليلا من حي ال