مناهج بن غبريط هدّمت المدرسة!
أكد وزير التربية محمد واجعوط، أن المناهج التربوية المدرجة ضمن “الجيل الثاني”، تحتاج إلى إعادة قراءة وتصحيح، مؤكدا أنها مرفوضة جملة وتفصيلا، واعتبر أن مهندسي “الجيل الثاني” مسؤولون مسؤولية تاريخية أمام أجيال المستقبل، فيما طلب الوزير من المفتشين إعداد قواميس لتوحيد المصطلحات العلمية، مع فتح ملف ثانوية الامتياز للرياضيات.
اعترف وزير التربية مجددا، خلال إشرافه على انطلاق مشروع إعداد المخططات النموذجية السنوية لحصص التعلم للمواد المقررة في مرحلة التعليم الابتدائي بثانوية الرياضيات الجزائر، أن الإصلاحات التربوية التي مست مناهج الطورين الابتدائي والمتوسط باستثناء السنة الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، وردت مليئة بالأخطاء في جميع المواد، ووجب استدراكها.
وطالب الوزير مفتشي التربية، باعتبارهم رؤساء “مشاريع، بتوحيد المصطلحات المتداولة بين الفاعلين التربويين، من خلال وضع قواميس خاصة للمصطلحات العلمية المتعارف عليها دوليا ومعرفيا في جميع المواد، حيث لا يمكن لأي كان أن يجتهد خارج أطر المنظومة التربوية، بعدما اتضح أن هناك بعض المصطلحات بعيدة كل البعد عن الحقل المعرفي والدلالي.
وأكد محمد واجعوط على أن ولادة الجمهورية الجديدة تحتم على المشتغلين في قطاع التربية من إطارات مركزية ومفتشين، الاستجابة لمتطلبات متعددة للجماعة التربوية من أساتذة وإداريين وبالدرجة الأولى التلاميذ، مشيرا إلى أن الشعارات التي كانت تروجها وزارة التربية خلال الثماني سنوات الفارطة، تصب في قضية التأسيس لمدرسة عصرية وحديثة وذات جودة ونوعية، لكن مضمونها وللأسف قد تضمن هدما لجميع مراحل التعليم الابتدائي، مؤكدا بأن الأقدار شاءت أن تنقذ مرحلة التعليم الابتدائي من الهدم على اعتبار أنه كان مبرمجا للإصلاح هو الآخر، بالمقابل، يعتقد الوزير أن الحديث عن المشاريع التربوية الطموحة يستوجب أولا تصحيح ما هو موجود من خلال إصلاح عديد الأخطاء الموجودة والتي تدرس حاليا للتلاميذ.