منتجات مُستوردة تروّج لقيم “خليعة”..
رحّبت جمعيات حماية المستهلكين ومن خلفها المواطنون، بإطلاق وزارة التجارة، حملة تحسيسية وطنية حول المنتجات التي تحمل رموزا وألوانا تمس بالعقيدة الدينية والقيم الأخلاقية، وذلك في ظل تنامي انتشار هذه الظاهرة مؤخرا، إذ رصدنا مصاحف تباع في المكتبات وألعاب أطفال ملوّنة بشعار “المثلية الجنسية”، وملابس وأحذية مطبوع عليها رمز الصليب أو نجمة اليهود السداسية أو تحمل شعار الماسونية.
يجهل كثير من الجزائريين، أو لا ينتبهون لوجود بعض الشعارات والرموز والتي نصادفها يوميا في أغراض نستعملها، وهي في الحقيقة تمجد سلوكات وقيما بعيدة عن الدين الإسلامي.
فمثلا، قلّة من تعلم بأنّ ألوان قوس قزح، هي شعار لجماعة المثلية الجنسية أو كما يطلق عليها “جماعة الميم”، بحيث ترفع هذه الجماعة علما يحمل ألوان قوس قزح. وهذا الشّعار ابتكره ناشط أمريكي يدعى جيلبرت بيكر في ولاية كاليفورنيا الأميركية عام 1978.
واختارت هذه الفئة علم قوس قزح لتمثيلها، لأنه يمثل، حسبهم، جميع الألوان، كناية على تعدد أجناس المنخرطين في عالم الميم.
شعار المثلية على مصاحف قرآنية..!!
وتسعى هذه الجماعة لترويج فكرتها حول تشجيع الشذوذ الجنسي عالميا، عن طريق طبع ألوان قوس قزح في مختلف البضائع التي نستعملها، بمساعدة من شركات عالمية تدعم هذه الأفكار، وغالبيتها يهودية، فبتنا نرى ألوان قوس قزح مطبوعة على منتجات مستوردة من ملابس وأحذية، أواني منزلية، ألعاب أطفال.. ووصل الأمر إلى إدراجها في مصاحف قرآنية!
ويشتري الجزائريون هذه الأغراض، إعجابا بألوانها، وهم يجهلون بأنهم بشرائها يدعمون المثلية الجنسية.
ويجدر الذكر، أنّ شعار أو علم المثلية يحتوي 6 ألوان فقط، وبذلك فهو يختلف قليلا عن ألوان طيف قوس قزح المعروفة، التي تتضمن 7 ألوان مع انعدام اللون الأسود وبهذه الطريقة يمكن للمواطنين تمييز هذا الشعار في المنتجات التي يشترونها.
قمصان بنجمة اليهود
وتشتكي العائلات أيضا، من اكتشافهم وجود شعار نجمة اليهود السداسية مطبوعة على ملابس اشتروها لأطفالهم، وتؤكد سيدة كشفت لنا الأمر، وقالت: “اشتريت قميصا لابني البالغ 7 سنوات، موجود في إحدى جانبيه قطعة قماش سوداء تم خياطتها على القميص، ولأنها لم تعجبني قمت بتقطيعها، لأتفاجأ بأنها القطعة تخفي تحتها شعار النجمة السداسية”. وهذه الواقعة دليل على تحايل الممول الأصلي للملابس أو مستوردها، الذي لجأ للتحايل بغرض ترويج بضاعته في مجتمع مسلم.
وأصبحنا نرى شعار الصليب مطبوع على محافظ مدرسية، وأحذية رياضية، وعلى إكسسوارات نسائية ورجالية، من خواتم وقلادات.. دون أن ينتبه أصحابها.
وكما تسعى الحركة العالمية للماسونية، لنشر أفكارها، عن طريق الترويح لرموزها هي الأخرى على مختلف المنتجات. ومن أهم رموز هذه الحركة لمن يجهلها، هي رسمة العين داخل شكل يشبه المثلث، والتي يسميها الماسونيون “عين بروفيدانس”. أو رمز حيوان بقرون.
حملات تحسيسية بالساحات العمومية والمراكز التجارية
وتنطلق الحملة التحسيسيّة لوزارة التجارة، بداية من 3 إلى غاية 9 جانفي 2023، عبر جميع مديريات التجارة، بمشاركة المتعاملين الاقتصاديين وجمعيات المستهلكين وهدفها، حسب بيان وزارة التجارة، هو نشر الوعي حول المخاطر والعواقب السيئة التي تنجر عن تداول منتوجات في ” أسواقنا وبيوتنا ومساجدنا ومحيطنا بشكل عام”.
كما سيتم تنظيم حملات تحسيسية في الساحات العمومية والمراكز التجارية، وتنشيط حصص إعلامية تفاعلية.
وسبق للمنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك”، التحذير من ظاهرة ترويج أدوات مدرسية، لا تتوافق مع عقول وثقافة أبنائنا وديننا الحنيف، داعية العائلات إلى اقتناء أدوات مدرسية بألوان عادية، مُؤكدة أنّ الظاهرة في انتشار خلال السنوات الأخيرة، في ظل تغافل العائلات على القيام بمراقبة دقيقة للمنتجات التي تشتريها، خاصة المستوردة منها.
والمؤسف أنّه حتى بعض المؤسسات المحلية، باتت تروّج عن غير قصد لمثل هذه الرّموز والألوان، عن طريق طبعها في بضاعتها، لجهلها بمعناها الحقيقي. أمّا بعض المستوردين، فيعلمون الموضوع، ولكنهم يتحايلون على المستهلك، عن طريق تمزيق ما يشير لبلد المنشأ عندما يحمل اسم إسرائيل مثلا، أو يُغطون رمز الصليب ونجمة اليهود بإضافة “إكسسوار” جديد على قطعة الملابس.