-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في إطار شراكة إستراتيجية ضمن "خطة ماتاي" الموجّهة لإفريقيا

منتدى رفيع في روما ولقاءات لشركات البلدين في الجزائر

حسان حويشة
  • 734
  • 0
منتدى رفيع في روما ولقاءات لشركات البلدين في الجزائر
ح.م

في ظرف زمني لا يتجاوز أسبوعين، وضعت الحكومة الإيطالية الجزائر في قلب تحركها الاقتصادي الإستراتيجي، من خلال حدثين اقتصاديين، الأول في الجزائر العاصمة يوم 9 جويلية، والثاني في روما يوم 23 جويلية 2025، في إطار شراكة إستراتيجية ضمن “خطة ماتاي” الموجّهة للقارة الإفريقية.
في هذا السياق، أفاد مكتب الجزائر لوكالة الترويج في الخارج وتدويل الشركات الإيطالية ICE، أنه بالتعاون مع “CONFAPI” وهي الكنفدرالية الإيطالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ستحتضن الجزائر العاصمة يوما من اللقاءات الثنائية B2B بمشاركة 8 شركات إيطالية متخصّصة في قطاعات دقيقة مثل الميكانيك والأنظمة الهيدروليكية والأنابيب الصناعية ومكونات السيارات وتجهيزات صناعة النفط والغاز وغيرها.
ويتضمن البرنامج جلسة افتتاحية، صباحا، على أن تعقبها لقاءات مباشرة بين رجال أعمال من البلدين في محاولة لصياغة شراكات واقعية ومثمرة وفق قاعدة “رابح- رابح”.
وفي ذات السياق، تستعد العاصمة الإيطالية روما لاحتضان منتدى الأعمال الإيطالي-الجزائري يوم الأربعاء 23 جويلية، بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية الإيطالية، والوكالة المذكورة، وسفارة إيطاليا بالجزائر.
وحسب ما أعلنت عنه الوكالة، من خلال بيان على موقعها الرسمي على الأنترنت، سيقام هذا الحدث بالفندق الكبير “حديقة الأمراء” بروما، حيث سيشهد مداخلات رسمية مؤسساتية من البلدين، تليها ندوات قطاعية متخصّصة ولقاءات أعمال ثنائية بين العشرات من الشركات الإيطالية والجزائرية المشاركة.
وتتضمن المحاور الرئيسية لهذا المنتدى الاقتصادي قطاعات الطاقة والاقتصاد الدائري، والطاقات التقليدية والمتجدّدة، الهيدروجين الأخضر، تسيير النفايات، المناجم، إضافة إلى البنى التحتية والنقل، وسيبحث ملفات، على غرار الرقمنة والنقل البحري والبري والحضري واللوجستيك والسياحة والصحة، كما سيكون قطاع الصناعات الغذائية حاضرا إلى جانب السيارات والأدوية والتكنولوجيا الحديثة.
وحسب البيان ذاته، واستنادا لهيئة الإحصاء “يوروستات” لسنة 2024، فقد بلغ حجم المبادلات بين البلدين 14 مليار يورو، منها 11 مليار يورو واردات إيطالية من الجزائر، و2.9 مليار عبارة عن صادرات، كما تعد الجزائر، حسب نفس المصدر، أول مموّن لإيطاليا بالغاز الطبيعي، بينما أصبحت إيطاليا ثاني مورد للجزائر بعد الصين.
وختم البيان بالقول إن “الجزائر “تمثل سوقا إستراتيجية وشريكا ذا أولوية بالنسبة لإيطاليا في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، موضّحا أن عديد المجموعات الصناعية الإيطالية الكبرى تعمل وتتواجد ضمن تكتلات صناعية جزائرية، لا سيما في قطاعات الطاقة والبنى التحتية والنقل والبناء، وشدّد على أن الشراكة الاقتصادية مع الجزائر تأتي في إطار “رؤية طويلة المدى ضمن خطة ماتاي”، التي تعد الجزائر “من أبرز شركائها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!