منح المواطن والجمعيات الصلاحيات لاختيار مواقع التشجير لتزيين العاصمة

تقوم مديرية الغابات لولاية الجزائر بالتحضير المكثف، من أجل إنجاح حملات التشجير والأيام التحسيسية الممتدة من اليوم الوطني للشجرة من 25 أكتوبر إلى غاية 21 مارس من السنة المقبلة، حيث ينتظر أن يشارك في العملية كل شرائح المجتمع، بمن فيهم الجمعيات ولجان الأحياء والمواطنون، عن طريق إرسال طلب للمديرية المعنية عن طريق الفاكس أو الإيمايل، بعد اختيارهم للموقع الذي هو بحاجة للتشجير، ليتم تزويدهم بمختلف العتاد والأشجار الملائمة تزينية كانت أم للظل والمشاركة في غرسها، لتزيين كل مواقع بالعاصمة.
ودعت مديرة الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، صبرينة حكار، كل المواطنين والجمعيات المحلية والولائية وحتى الوطنية منها، فضلا عن رؤساء لجان الأحياء، إلى المشاركة بقوة في التحضيرات الخاصة بعمليات التشجير التي تتبع بأيام تحسيسية الخاصة بحملة التشجير لموسم 2024/2025، الممتدة من اليوم الوطني للشجرة الموافق لـ25 أكتوبر إلى غاية 21 مارس من السنة المقبلة، وذلك، تحت شعار “شجرة شجرة.. عاصمة بلادنا تبقى ديما خضرة”. وقالت حكار في تصريح لـ”الشروق”، إنه وفي إطار تشجيع ومرافقة كل شرائح المجتمع المدني للانخراط في تدعيم المخطط الأخضر الهادف إلى تحقيق التوازن الإيكولوجي والتزيين وتوسيع الفضاءات الغابية وكذا المساحات الخضراء بالعاصمة، يتم تنظيم حملات التشجير، فضلا عن برامج ونشاطات تحسيسية التي تساهم في رفع ونشر أسس الثقافة البيئية، مع اقتراح تعديل السلوكيات المؤثرة على الموارد الغابية، وهذا بإمضاء اتفاقيات تعاون وشراكة بين مصالح الغابات وكل جمعية محلية أو ولائية أو وطنية كانت.
وأشارت المديرة في السياق، إلى أن مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، تفتح لكل الفاعلين في المجتمع، أبوابها بالدعم التقني مع توفير الأشجار طيلة موسم التشجير، كما تضع تحت تصرفهم، إيمايل المديرية والفاكس، بغية استقبال طلبات المشاركة والموقع المعني بالتشجير، من أجل تسطير برنامج ثري وهادف لتزيين عاصمة البلاد، مذكرة بأن مثل هذه الإجراءات تدخل ضمن إعطاء المشاركين كل التسهيلات اللازمة، وتجنيبهم عناء التنقل إلى غاية المديرية لإيداع الطلبات.
وكشفت المتحدثة، أن أهم شيء في عملية التشجير لهذا الموسم، هو إعطاء الصلاحيات الكاملة للمواطنين والجمعيات في اختيار وتحديد مواقع التشجير، لأن المواطن بحد ذاته يقطن بالمواقع التي تنعدم بها الأشجار والمواقع التي تعرف نقصا في الاخضرار أو منعدمة بالكامل، وذكرت حكار أن المديرية وبعد تلقيها الطلب تقوم بدورها بالمعاينة المواقع، وتحديد المساحة ليخصص بعدها عدد الأشجار التي يمكن أن تحملها تلك الأماكن، ونوع الأشجار التي تتأقلم مع المحيط المعني بالعملية، في حين أشارت أن معظم الأشجار المخصصة لهذه الحملة، اختيرت على أن تكون تزينية ومظللة.
وقالت المتحدث في الأخير إن المديرية تفتح أبوابها لكل من يريد اتنفس هواء نقي في منزله وفي حيه، وإلى كل من يريد تنظيف الجو وهو يكلم أحبابه وجيرانه وإلى كل من يريد تزيين حيه.
يذكر أن مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، تواصل مشاركتها في حملة النظافة الكبرى التي أطلقتها ولاية الجزائر، وشملت مختلف الفضاءات الغابية الحضرية وكذا تجزئة الأشجار الميتة الواقعة على الأرض والآيلة للسقوط، بالإضافة إلى مواصلة أشغال إعادة بعض الملاعب المتواجدة بتلك الغابات وصيانة كل أرجائها.