منع الجمع بين العهدات في المركزية النقابية من القاعدة إلى القمة

تخلى الأمين العام الجديد للمركزية النقابية عمار تاقجوت، رسميا عن منصبه على رأس الاتحاد الولائي للعاصمة، وهذا تماشيا مع قانون ممارسة العمل النقابي الذي يمنع الجمع بين العهدات، وشدد على أن التراكم ممنوع وسيطبق في الاتحاد العام للعمال الجزائريين من القاعدة إلى القمة.
وفي هذا السياق، أفاد المسؤول الأول للاتحاد العام للعمال الجزائريين عمار تاقجوت، في تصريح هاتفي مع “الشروق”، بأنه تخلى بالفعل عن منصبه كأمين عام للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، وهذا تماشيا مع القانون وأيضا لضمان السير الجيد للاتحاد وعدم تعطيل مصالح الاتحاد.
وأوضح تاقجوت أن “الجمع بين العهدات مارسه من كانوا قبلي ولكن أنا لا، لن أقبل به ولن أوافق عليه”، مضيفا أن القانون ينص على عدم الجمع بين العهدات ويجب الالتزام بالنصوص القانونية والنظام الداخلي والقانون الأساسي للتنظيم النقابي.
واعتبر تاقجوت أن الجمع بين العهدات يعيق حقيقة الأداء وتسيير النقابة عموما، مشيرا إلى أن من أساسيات عمله هو احترام النصوص والقوانين، ويجب أن يتم تطبيق ذلك من القاعدة أي من الاتحادات المحلية والفروع النقابية وصولا إلى القمة أي إلى قيادة التنظيم النقابي.
وعلق بالقول “المهم هو تأدية المهام بشكل جيد في منصب واحد.. الجمع بين العهدات لابد أن ينتهي”.
وبخصوص مآلات الاتحاد الولائي للجزائر، كشف تاقجوت أنه سيتم تكليف نقابي لتسييره بالنيابة لفترة قصيرة وسيكون على الأرجح من المكتب، إلى غاية اجتماع اللجنة التنفيذية الولائية التي ستفصل في الذي سيقود الاتحاد في الفترة المقبلة.
واعتبر مسؤول المركزية النقابية أنه يجب أن يفهم الجميع ضرورة احترام الهيئات والقوانين والنصوص وتطبيقها، لأنه من العيب –حسبه- أن يتم سن قوانين أساسية وأنظمة داخلية ولا يتم احترمها وتطبيقها، لذلك فإن اختيار من سيقود الاتحاد الولائي للجزائر العاصمة سيكون قرارا جماعيا وليس فرديا عبر اللجنة التنفيذية الولائية.
وكما هو معلوم فقد عاد عمار تاقجوت القيادي السباق في المركزية النقابية رسميا إلى التنظيم النقابي، مطلع شهر ماي الماضي، بعد أن أقصاه أمينها العام الأسبق عبد المجيد سيدي السعيد في عز أيام الحراك سنة 2019، وهذه المرة من بوابة الاتحاد الولائي للجزائر، الذي زكاه مؤتمره أمينا عاما جديدا بالإجماع، وحدث ذلك في إطار مبادرة المصالحة ولم الشمل التي أطلقها حينها الأمين العام بالنيابة حمو طواهرية.
وقبل يومين، شدد تاقجوت في حوار حصري مع “الشروق” على أن الأولوية حاليا هي لإعادة ترتيب البيت الداخلي للمركزية النقابية، وفرض احترام النظام الداخلي والقانون الأساسي لمنع الانحرافات والفساد، فضلا عن جعل القرارات تتخذ داخل الهيئات وليس من طرف الأفراد من الفرع النقابي وصولا إلى القيادة المركزية.