-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أداء كبير أمام منتخب السويد

من الانتقادات إلى الإشادة.. بن طالب يتربع على عرش قلوب الجزائريين

ب. ع
  • 842
  • 0
من الانتقادات إلى الإشادة.. بن طالب يتربع على عرش قلوب الجزائريين

الدقائق القليلة التي لعبها نبيل بن طالب في الشوط الثاني، أمام السويد، ساوت ما قدمه هذا النجم الكبير منذ أن انضم للخضر في سنة 2014 وكان حينها في التاسعة عشرة من العمر.

نبيل بن طالب قدم أمام السويد، كرة حاسمة وسجل هدفا من ركلة جزاء، وقاد الخضر حيث افتقد الخضر للقيادة، فكسب قلوب الجميع وغالبيتهم لم يتقبلوا دعوته لتربص جوان، ومنهم من شغّل أسطوانة نهاية اللاعب، الذي يبلغ حاليا من العمر 30 سنة وستة أشهر لا أكثر.

الجزائريون تبادلوا لقطات بن طالب في المباراة وقالوا إنه لولا نبيل لكانت الكارثة أمام السويد، حيث كان رفقاء محرز منهزمين برباعية نظيفة، ولكن رفقاء بن طالب قلبوها إلى رباعية مقابل ثلاثة، ولو كان في عمر المباراة بضع دقائق إضافية لتعادل المنتخبان، وربما رجّح رفقاء بن طالب النتيجة لصالحهم.

تعرض دائما النجم نبيل بن طالب على مدار 11 سنة مع الخضر لسيل من الانتقادات، عبر بلاتوهات التحليل، حتى وهو دون العشرين سنة، يلعب أساسيا في نادي توتنهام العريق، وبالرغم من أن اللاعب، كان ما بين منتخب فرنسا حيث ولد وترعرع كرويا، وبين إنجلترا حيث عرف المجد وهو في التاسعة عشرة عندما لعب للفريق اللندني الكبير توتنهام، واختار الجزائر، إلا أنه بقي أمام فوهة الانتقاد.

عانى نبيل بن طالب من وعكة صحية تطلبت عملية دقيقة على مستوى القلب، وشريحة بطارية مثبتة في قلبه لتعديل نبضاته وكان على حافة الاعتزال وربما الموت، وعندما عاد للعب استقبلته مدينة ليل بالأحضان وأشركه مدربه في مباريات قوية، ولكنه في التربص الماضي للخضر تم استبعاده، قبل أن يعود ويقول كلمته في السويد، ومن المستحيل أن يغيب عن المباريات الأربع الخريفية المتبقية من مشوار التصفيات المونديالية.

يجب الاعتراف لنبيل بن طالب تشبثه بالجزائر، منذ الصغر، واختياره للألوان الوطنية كان مبرمجا منذ أن كان طفلا، وفي سن الـ 19 لعب لفريق كبير هو توتنهام، ولم تمض سوى بضعة أسابيع حتى صار لاعبا أساسيا في النادي، وعندما تقرب منه محمد روراوة ابتهج بدعوة الخضر ولبى مباشر النداء، وكان بإمكانه التفكير في اللعب لفرنسا وحتى لمنتخب إنجلترا، ولكنه أسرع بالاستجابة لدعوة الخضر وتمكن من لعب مونديال البرازيل في 2014 ولم يكن قد تجاوز سن الـ 19 إلا بـ 7 أشهر، وهو أصغر لاعب جزائري شارك في المونديال في تاريخ الكرة الجزائرية.

لم يستفد جمال بلماضي كثيرا ولا حتى قليلا من إمكانيات نبيل بن طالب، حتى في منافسة كأس أمم إفريقيا في مصر كان غائبا، ليس بسبب الإصابة وإنما لأن بلماضي، لم يكن يثق فيه في البداية، كما لم يثق أبدا في سفير تايدر، وحتى عندما اقتنع بإمكانياته في آخر مرحلة جمال بلماضي، لم يوظفه بالطريقة السليمة في كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!