من هي سناء سلامة التي اعتقلها الاحتلال وطالب بن غفير بترحيلها؟

اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني، سناء سلامة، زوجة الأسير الشهيد وليد دقة أثناء وجودها برفقة ابنتها ميلاد في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن سلامة، وهي من مدينة باقة الغربية، اقتيدت إلى أحد مراكز التحقيق في مدينة أم الفحم، بعد توقيفها دون توضيح أسباب الاعتقال.
ويأتي هذا الإجراء بعد ساعات من تحريض مباشر أطلقه ما يُسمّى وزير “الأمن القومي” في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، الذي دعا علنًا إلى “طردها”، ضمن حملة ممنهجة تستهدف الفلسطينيين في الداخل.
وكانت الشرطة الصهيونية قد ذكرت، أمس الخميس، في بيان، أنها اعتقلت سلامة، بعد تحديد مكان تواجدها في القدس، بادعاء “منشورات تحريضية ضد الكيان، وجنود جيش الاحتلال، وذلك بناء على طلب النيابة العامة، الصادر هذا الأسبوع، بالتحقيق معها على أفعالها”، مضيفة أنه بناء على مستجدات التحقيق، ستطلب الشرطة من المحكمة تمديد اعتقالها.
وسناء سلامة هي زوجة الأسير وليد دقة، الذي استُشهد في السابع من أفريل من العام الماضي، في مستشفى آساف هروفيه، بعدما أمضى 38 عاماً في الأسر واجه خلالها سلسلة طويلة من الجرائم الطبية، وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها “ممارسات مقصودة تهدف إلى القضاء عليه”.
وعانى الأسير وليد دقة، وهو من باقة الغربية في الداخل المحتل ومعتقل منذ عام 1986، من مرض سرطان النخاع الشوكي، الذي شُخِّص في ديسمبر 2022.
ونقل في 13 مارس إلى مستشفى آساف هروفيه بالرملة بسبب تدهور حالته الصحية. وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ السابع من أكتوبر2023.
واعتُقل دقة في عام 1986، وحُكم بالسجن المؤبّد في العام التالي (1987)، وقد حُدّدت مدّته بـ37 عاماً في عام 2012، أنهاها في مارس 2023.
وفي عام 2018، أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في بئر السبع حكماً بسجنه عامَين إضافيَّين بادعاء ضلوعه في إدخال هواتف خلوية تمكّن الأسرى من التواصل مع عائلاتهم، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وبعد مرور أكثر من عام على استشهاد دقة، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه وترفض تسليمه لعائلته.