-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من يعبث بالمدرسة؟

من يعبث بالمدرسة؟
أرشيف

المظاهر المُؤسفة التي برزت خلال مسابقة توظيف أساتذة المدرسة الابتدائية؛ تعدُّ مؤشرا خطيرا على أن الأوضاع في هذا القطاع الحساس بلغت مستوى خطيرا من التعفّن، وأن الغش الذي كان فيما سبق محصورا لدى فئة قليلة من التلاميذ أصبح ظاهرة عامة، مادام الأستاذ والمربي أول من يتورط في هذا الفعل الشنيع!
مترشحون لوظيفة التّربية والتّعليم، ضُبطوا في حالة غش، وآخرون وصلوا متأخرين إلى مراكز الامتحان في يوم مصيري بالنسبة لحياتهم المهنية، والبعض منهم أصرّ على إدخال أجهزة الكترونية ممنوعة إلى قاعات الامتحان، وبدأت عملية غش جماعي على مواقع التواصل الاجتماعي في مظهر لا يشرف قطاع التربية ولا يشرف الجزائر.
وقبل أيام تابعنا بذهول كيف أن أزيد من عشرة آلاف تلميذ حصلوا على معدل 10 /10 في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، وأن مؤسّسات تربوية حقّقت النّجاح بنسبة 100 بالمائة، وتقول الأخبار هنا وهناك وهي بحاجة إلى تأكيد، أن مؤطري شهادة التعليم الابتدائي في كثير من المؤسّسات التربوية تورّطوا في حالة غشٍّ جماعي، وهناك من يتحدث عن كتابة الأجوبة في السبورة!
وفي تلمسان خرج أولياء التلاميذ وعبّروا عن استغرابهم من حصول تلاميذ مستوياتهم متواضعة جدا على العلامة الكاملة في شهادة التعليم الابتدائي، وهي كلها معطياتٌ تفرض القيام بتحقيق عاجل لتبيان الحقيقة، ومعرفة ما إذا كان هذا العدد الكبير من التلاميذ الذين حصلوا على العلامة الكاملة هم نوابغ بالفعل؟
أمّا الكارثة الأكبر التي لم يتم التّحقيق فيها الآن؛ فهي حصول ولاية معينة على أعلى نسب النّجاح كل سنة، مهما شهدت هذه الولاية من اهتزازات وإضرابات في قطاع التربية دون أن يشكل ذلك تساؤلا لدى صناع القرار على مستوى وزارة التربية لمحاولة معرفة أسباب ما يحدث، أم يجب التسليم كذلك بأن الأمر يتعلق بنوابغ يحقّقون أحسن النتائج مهما كانت ظروف تمدرسهم؟
إن ظاهرة الغش في الامتحانات ليست ظاهرة معزولة ونادرة كما ذهبت إليه وزيرة القطاع أمس في لقائها مع رؤساء تحرير الصحف الوطنية، وإنما تحوَّلت مع الوقت إلى ثقافة وطنية ينهل منها الجميع، وإذا لم تتحرك الوزارة بكل قوة لردع المتورطين في الظاهرة فإن الأمور ستتجه إلى مزيد من التعفين، قد يتحول معه الغش إلى حق يخرج الناس إلى الشارع للمطالبة به!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • عادل 2018

    اناشد الاساتذة المصححين لمسابقة الاساتذة عدم التسامح مع الغشاشين و الاوراق المملوءة بالغش تكون معروفة للاساتذة الاكفاء في التصحيح و اناشد الاساتذة ان ياخوا بعين الاعتبار الاوراق التي لم يغش اصحابها و اعطائها الاولوية في التنقيط لانهم سهروا الليالي من اجل هذه الاجابات المتواضعة التي تعبر عن مستواهم العلمي الحقيقي على عكس الغشاشين الذين يريدون النجاح على حساب الذين بذولوا جهودا كبيرة................اضن انكم فهمتوا قصدي

  • احسن

    يجب ان تعترف و للامانة الصحفية ان المدرسة الجزائرية انهارت عندما نزعتم لها طابعها العلمي و استبدلتموه بالاسلام هدا الدين الفاشل على جميع الاصعدة المتنكر للاخر و الدى قهر اللغة الامازغية في عقر دارها واباد الامازيغ و فرض علينا دين و قران الخرفات و الاساطير بعد ان اعاد الامويون و العباسيون صيغته لاغراض سلطوية و انشئوا الارهاب و التطرف و العنصرية. مادا تقول

  • نور الدين

    اذا وسد الامر لغير هله فارتقب الساعة
    هل يوجد ميدان في هذه البلاد نقي من افة الغش : المدرسة ’ الجامعة ,الادارة , الفلاحة , الصناعة ,الصحة ، العدالة ، ،،، السياسة ، الاقتصاد ،،،، اصبح المواطن لايثق في شيء ولا في احد ولافي مؤسسة السبب واضح غياب الاخلاق والقيم بل تغييبهما ومعهما الكفاءة والنزاهة الامر مقصود تعفين كل ميدان
    وان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

  • okba

    البعتيون الاسلاميون هم اسباب مشاكل ما يحدث في القطاع لانهم ضد الحداثه والتفتح نحو العالم لانهم مقتنعون ان لامكانه لهم في مدرسه الكفاءاه يعيشون بالعاطفة واستعمال الدين الحنيف للوصول الي اغراضهم حطموا المدرسة وخلقوا جيشا من الارهابيين دمر قيم الجزائر المتسامحة مع الجميع في سنوات التسعينات وهاهم اليوم ضد الاصلاحات ان الحزب الحاكم يستثمر فيهم ليطيل حكمه في البلاد .لابد من تدريس التاريخ الصحيح ولا نكدب علي ابنائنا بان الجزائر عربيه ان عنتره بن شداد بعيد كل البعد عن ثقافتنا الامازيغية لسنا من سلالته ان امي لاتسمع بوجوده ولكنها تحفظ شعر سي محند اومحند

  • عبد الله

    وسفه الأقارب وطيش الأخوة وجهل الصِّحاب فطُعِن في ظهره وهو حتى اليوم طريح الفراش في غرفة الإنعاش بين الحياة والمماة يسهر عليه أهل الدار ويثابرون على علاجه ويطمحون إلى شفائه بينما يسعى آخرون حثيثا إلى قطع ما يربطه بهذه الحياة ويتحيّنون فرصة التخلص منه نهائيا. اللهم انصر الحق وأهله وثبت عزيمة المجاهدين وأيّدهم، أنت خير الناصرين وخير المؤيدين. أمين. عيد سعيد مبارك للجميع.

  • عبد الله

    المشكل لا يعني التربية والتعليم أو أي قطاع آخر. النكبة عامة والفشل شامل وعدم فهم الجزائريين حالتهم وأسباب تعاستهم وبؤسهم من أعراض الكارثة الوطنية. رغم كل مصائبنا وإخفاقاتنا في كل المجالات، لو كان الإنسان الجزائري يدرك مجلبة هذا الإخفاق ويعي كنه أزمته لكان الأمر هيّنا ولكانت دواعي الأمل في إقلاع آخر وافرة لأن التشخيص الصائب هو نصف الشفاء. ما لا يتبادر إلى ذهن الجزائري ولا يخطر على باله ويجهله كل الجهل ـــ وأي مصيبة أعظم من هذه؟! ـــ هو أنه لا يمكن لأمة أن يكون لها شأن أو تبني مجدا إذا لم يتشبث أبناؤها بهوية أجدادهم وإذا لم تكن هويتهم تفاعلا روحيا بين الأرض والأحياء والأموات، وإذا لم تكن

  • محمد بن حركات

    انه الدمارالشامل أخي بدون استعمال اي أسلحة

  • ابن الجبل

    أنت ياسي الرشيد تقول بأن الغش قد يتحول الى حق ، بل تحول مادام مسكوت عنه ، ولم يحاسب أحد أو عوقب كيف لا وأنت ترى العمارات تتشقق قبل أن تسكن ؟!، وترى الطريق قد فسدت ولم يمر عليه بضعة أشهر! ، وأنت ترى مسؤولا عاث في قطاعه فسادا ولم يحاسب !، تضيع الأموال ولن يحاسب أحد فيما صرفت تلك الأموال !. أسئلة الامتحانات تسرب على نطاق واسع فلا يقال المسؤول عن ذلك ولا يستقيل . وبعد هذا ألم يصبح الغش حقا ؟!

  • جزائري

    من يعبث بالمدرسة؟ الامر واضح ولا يحتاج لطرح السؤال، الاسلاميين والبعثيين الذين يريدون تعريب الاخضر واليابس هم من يثيرون الفوضى وتدمير المدرسة لتعطيل تطورها.

  • الطيب

    لا يهمنا من يعبث بالمدرسة يا أستاذ بقدر ما يهمنا من ينقذ مدرستنا و من ينقذ وطننا من شر الغشاشين و المفسدين و الرديئين ؟....لأنهم هم من يفتك بالأوطان .

  • عبد الرحمن

    ظاهرة الغش،سياسة مقصودة في الجزائر،من أجل شراء السلم الاجتماعي،والخلود في الكرسي.وقد صار الغش قاعدة تابتة راسخة وحقا مكتسبا. وصار للغش أنصار و خبراء و علماء و فقهاء وأساتذة ومحللون و عباقرة مخترعون.أما الجد و الاجتهاد فقد صار تزمت و عصبية وتخلف و رجعية وخطر على البلاد و العباد. فالغش بدأ مباشرة بعد وفاة الرئيس بومدين ، حيث اتخذه من جاؤوا بعده قناعا لإخفاء جهلهم و أميتهم وغباوتهم ، من أجل تحقيق نزواتهم و رغباتهم و شهواتهم،ورأوا في الكفاءة خطرا عليهم وعلى سفههم . فالغش إذا استمر على ما هو عليه ، سيقضي على الجزائر ويدمرها تدميرا رهيبا.فهو خطر ما بعده خطر. والسلام على كل ذي لب و عقل و ضمير.

  • مهدي

    دولة عاطيتهم كلش وشهادة يدو فيها غير هكذاك منبعد يبينو رواحهم مضلومين *
    حقا اذا تمزغت تمزقت*

  • خالد الجزائري

    اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص. اذا عمت الرشوة وعم الفساد قمة وهرم السلطة طبيعي ان تصبح القيم السلبية والاخلاق السيئةهي الثقافةالسائدة ، فمفاهيم مثل الاجتهاد والعمل والكد و الريادة والقدوة للمثابر.. الخ تصبح مثالب لا يعمل بها مادام الغشاش واللص والمختلس والرديئ يحتل المناصب العليا و ويستحوذ على التشجيع والامتيازات، فالرديئ يختار الرداءة وهذا ما يحطم المجتمع ويدفعه للإنهيار والفشل ، اخواني هناك سياسة مقصودة ومدروسة لتشجيع كل ما هو رديئ في هاذا الوطن لينهار ويفشل وقد اتبعت لتفتيت الاتحاد السوفيتي، فكانت الرداءة القيمة الاجابية التي تحطمت عليها كل سبل التنمية والرقي