-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مهازل الرياضة الجزائرية لن تنتهي

من يُحاسب “سيّاح” طراغونة 2018؟

علي بهلولي
  • 1891
  • 4
من يُحاسب “سيّاح” طراغونة 2018؟

سجّلت الرياضة الجزائرية مشاركة بئيسة مرادفة للمهزلة في ألعاب البحر المتوسط 2018، التي أُسدل ستارها بِمدينة طراغونة الإسبانية مساء الأحد، بعد تسعة أيّام من التنافس.

واكتفت الرياضة الجزائرية بِحصد 13 ميدالية فقط: ذهبيتَين و4 فضيات و7 برونزيات. فتموقعت في المركز الـ 15، ضمن جدول ترتيب ضمّ 26 بلدا.

وأوفدت وزارة الشباب والرياضة بِالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الجزائرية إلى مدينة طراغونة، 233 رياضي لدى الجنسَين، ينتمون إلى 24 رياضة.

وكانت الرياضة الجزائرية قد تموقعت في المركز الـ 10 خلال ألعاب البحر المتوسط الماضية عام 2013، بِمدينة مرسين التركية. بعد أن افتكت 26 ميدالية: 9 ذهبيات وفضيتَين و15 برونزية.

ولا يحتاج الجمهور إلى مبضع حادّ لِتشريح جثّة الرياضة الجزائرية في ألعاب طراغونة الجهوية، وعليه يُمكن ذكر أسباب مهزلة مُمثّلينا – مثالا وليس حصرا – في:

1- تركيز وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية على الكمّ بدلا من الكيف، فنسخة طراغونة 2018 من ألعاب البحر المتوسط، شهدت إيفاد 233 رياضي أو بِالأحرى سائح، وهو رقم غير مسبوق، إذا استثنينا طبعة الجزائر 1975 حينما مثّل الرّاية الوطنية 314 رياضي.

2- مازالت بعض الرياضات أشبه بِالهوايات، وربما لا يسمع بها سوى مسؤولو اتحادياتها وأهلهم وأقارب رياضييها، مثل الأحزاب المجهرية أو “أحزاب 15 واربط”. ومع ذلك تُحظى بِالدعم الحكومي، من أجل “تحواس” وامتيازات أخرى تشتم الجمهور الجزائري في كل مناسبة بِوقاحة. في انتظار إيفاد رياضيين يُمارسون ألعاب “الزّربوط” و”الدّامة” و”السّيك” و”المعافرة (رياضة قتالية تُستعمل فيها العصا، مشهورة في معسكر) و….

3- لا وجود لِمراقبة المال العام ومحاسبة الإتحاديات، فالكل شعاره: نهب المال العام و”التحواس”، حتى أن هذا النوع من المسؤولين الرياضيين لَيتمنّى أن تكون كل أيام السنة عبارة عن ألعاب البحر المتوسط والألعاب الإفريقية و….ويكاد يجزم المرء لو طُلب منهم المشاركة في ألعاب المحيط الهادي أو الهندي أو حتى كوكب المريخ أو زحل، كضيف شرف، سيقبلون!

4- ألعاب البحر المتوسط فقدت بريقها منذ مدّة ليست بالقصيرة، ولو كانت استحقاقا على قدر كبير من الأهمّية، ما نُظّمت نسخة 2018 في عزّ أيّام تظاهرة كأس العالم لكرة القدم بِروسيا. وهل يُعقل أن يتخلّى الجمهور عن المونديال الكروي، ويُتابع منافسات تُشبه دورات ما بين الأحياء لكرة القدم في فصل الصيف؟

5- متى نرى مسؤولا رياضيا جزائريا يرفض إيفاد رياضييه إلى تظاهرة قارية أو إقليمية أو جهوية أو دولية، بِسبب أنه لا يستطيع تحمّل وزر مهزلة رياضييه، بعد إسدال الستار؟!

6- إلى الوفد المُرافق للرياضيين في مثل هذا النوع من المنافسات، أُناس يُصرّون على أن يكون لهم في كل عرس قرص (حلوى). اخجلوا من أنفسكم، كونوا “رجّالة” مرّة واحدة في حياتكم. لكل داء دواء إلّا الطّمع فقد أعيَ من يُداويه، وقد كان الطّمّاع أيّام مجد الحضارة العربية الإسلامية مخروم المروءة، شهادته مردودة (يرفضها القاضي)، وفاقد المروءة يُعدّ من أشباه الرجال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • مومن - بشار

    الجزائر بكاملها مشلولة سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا ووووووووو.
    الجزائر تعاني من أزمة شعب حقيقية ، فيها الغاشي و ما فيهاش الشعب الواعي فكل شيئ فيها صار مباح .

  • هبشوش

    هل تمت محاسبة سياح الالعاب الاولومبية بقيادة براهمية بعد عودتهم سمعنا الكل يتكلم والكل يتهم عقدوا الندوات الصحقية وفي الاخير لا شيء بل الادهى من دلك تم تكريمه مؤخرا لا ادري على مادا ...وهدا ما سيحدت مع سياح طرقونة ورئيسة البعثة بولمرقة ستقول حصلنا على نتائج مرضية وستكرم وهكدا في الجزائر اعميها وخلطها واسرق ترقى الى المراتب اتلعليا ولنا عدة امثلة فمن يحاسب من ....

  • sayah habib

    أين بيراف

  • ...

    من يحاسبهم قال انه يعرف التحدث بالعربية لاكن لا يعرف تسيبر فطاعه شلل تاام في القطاع اارياضي