مهرجان أدب وسينما المرأة بسعيدة..مناسبة للوقوف على ما تحيكه أنامل الأنثى

نشّطت كلّ من الأديبة زبيدة براحو و أنية مزقار، الأربعاء 28 ماي 2025 بدار الثّقافة، أصبوحة أدبيّة ضمن اليوم الثّالث من فعاليات المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة في دورته الثامنة بمدينة سعيدة.
وتحدّثتا خلالها عن تجربتهما في مجال الكتابة باللّغة الفرنسية، وعن أهمّ المحطّات التي عالجتاها خلال مسيرتهما وكذا عن إنتاجهما في الكتابة إلى حدّ السّاعة. وكانت الكاتبة والشّاعرة ميسة باي همزة وصل بين الكاتبتين و الحضور.
واختصرت الكاتبة أنية مزقار أهم المحطّات التي لمستها خلال هذه التّجربة في حقل الأدب، وعادت في حديثها إلى الظّروف الّتي تعرفت بها على الشّاعرة والرّوائية ميسة باي والّتي تعتبر كذلك من بين المدارس التي تعلّقت بها قبل الخوض في عالم الكتابة. حيث تعرّفت عليها عن طريق حصّة كانت تذاع خارج الوطن، مذكّرة في نفس الوقت، أنّ أهمّ شيء وضعها على السكّة الصّحيحة للكتابة الجوّ العائلي أو المحيط داخل البيت، حيث كانت العائلة تخصّص وقتا للقراءة عبّرت عنه بوقت الصّمت. وتعدّ هذه من أهم المحطّات في مسيرتها. كما عرّجت في حديثها بالمناسبة على أهمّ الوجوه المعروفة في عالم الكتابة والّذين كانوا دعما لها بأن تصبح هي كذلك، واحدة من بين الكاتبات في الجزائر، معتبرة أن الكتاب عندها ينطلق من مجرّد فكرة صغيرة، ربما من عنوان، إلى السّعي لتطوير الأحداث من خلال هذا العنوان، أما عن بداية الـتّأسيس لاسمها في هذا العالم، فكان من مكتب عملها، وهو ما اعتبرته أوّل موعد مع الكتابة.
في حين اعتبرت الكاتبة زبيدة براحو، أنّ الصّداقة كانت أهم محطّة لها في مسيرتها الأدبية وكان لها الفضل في ذلك من خلال تبادل تجارب في الكتابة، حيث استعرضت في عجالة علاقتها بصديقة، تنبّأت لها في سن العاشرة أنّها سوف تصبح كاتبة وهو ما كان حقيقة اليوم، معتبرة في نفس الوقت، أنّ القراء كذلك من أهم المحطّات في مسيرتها، سواء ما كان يناسب سنّها أو أكبر من سنها في سن مبكرة، وهو ما زرع بداخلها حب الكتابة على حدّ تعبيرها، فالأهم هي القراءة من أجل التّمرّس. ولم تخف في حديثها عن تجربتها في الكتابة أنّها كانت خجولة جدا، وهو ما دفعها لأن تكون شخصا يراقب ويشخّص أكثر من الشّخص يتحدّث كثيرا، وهي محطّة مكّنتها من احتواء الكثير من الأشياء. كما اعتبرت أن تاريخ النّضج أو النّجاح، في مجال الكتابة، ربما يأتي بعد سنوات وهو ما حدث معها، داعية في نفس الوقت، إلى ضرورة التّسلّح بالأمل في عالم الكتابة و عدم اليأس.