-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محافظة المهرجان الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي رانية سيروتي لـ"الشروق":

مهرجان المسرح النسوي ليس حكرا على المرأة

حاورها: محمود بن شعبان
  • 196
  • 0
مهرجان المسرح النسوي ليس حكرا على المرأة
ح.م
الفنانة رانية سيروتي

كشفت محافظة المهرجان الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي، الفنانة رانية سيروتي، في حوار أجرته مع “الشروق”، عن التصور الجديد الذي ستعتمده رفقة فريقها في الدورات المقبلة من المهرجان، مؤكدة على دور التكوين الذي ستخصص له حيزا واسعا انطلاقا من كونها خريجة معهد فني أكاديمي، كما أكدت بالمناسبة أن الدورات المقبلة للمهرجان ستكرم مبدعات الفن الرابع وهن أحياء.

ما هو تصورك الجديد للتظاهرة بعد استلام محافظتها في الدورة السابعة؟

في أغلب الأحيان، يأتي الوافدون الجدد على المشاريع في مختلف المجالات بأفكار وتصورات جديدة هدفها الابتكار والتجديد، لكن الأمور تختلف عندما يتعلق الأمر بالثقافة بشكل عام والمسرح بشكل خاص، إذ هناك الكثير من النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار منها مجهودات المحافظة السابقة خاصة وأن المهرجان قد بلغ دورته السابعة هذه السنة، ولهذا التزمنا كمحافظة جديدة بدراسة ما تم إنجازه سابقا، وحاولنا الحفاظ على النقاط الإيجابية التي تعود بالفائدة على المهرجان مع إضفاء بعض التعديلات من الناحية التنظيمية كالتركيز اكثر على الجانب العلمي والأكاديمي ومحاولة الإلمام بمختلف العناصر المسرحية من طاقات ومؤهلات بهدف تزويد المشاركين بالمعطيات، التي تمكنهم من تحقيق نتائج أفضل في المستقبل كاستعمال التقنيات الحديثة الخاصة بالتحليل وتفكيك النصوص المسرحية واستعمال منهجية تساعد على تحسين مستوى أداء الفنانين واكتساب الأدوات التي تمكنه من التحكم في تقنيات تجعله أكثر احترافية.
كما ركزنا في هذه الدورة على البرمجة من خلال تخصيص مساحة واسعة للإبداع المسرحي النسوي سواء في التمثيل، الكتابة، الإخراج والسينوغرافيا، وفتح أبواب المشاركة امام المبدعات من مختلف ولايات الوطن بالإضافة إلى التركيز على الجانب الإعلامي لمواكبة التطور الحاصل سواء في الجزائر والعالم والترويج للمهرجان عبر مختلف الوسائط الرقمية لإيصال صوتنا لأكبر عدد ممكن من الجمهور المتلقي.
كما حاولنا تفادي هفوات الدورات السابقة وتعلمنا من مختلف التظاهرات الثقافية المختلفة، خاصة وأن الجزائر أصبح لديها العديد من المهرجانات خاصة في مجال المسرح الذي عرف تقدما ملحوظا من الناحية التنظيمية، ودفعنا لمباشرة التحضيرات للدورة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي قبل سنة من تاريخ انعقاده.

أثارت مشاركة بعض الأعمال لمخرجين رجال في منافسة المهرجان جدلا واسعا بين الفنانين، فما هو ردك حول ذلك؟
أظن أن مفهوم المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي لم يتضح بعد بالشكل الكافي لدى الكثير، وهنا يبرز دورنا كمنظمين في تصحيح هذا المفهوم الخاطئ، وتوضيح فكرة وأهداف المهرجان بالشكل الصحيح، لتفادي الجدل الذي صاحب خاصة مشاركة المبدعين من الرجال في المنافسة، ومن هذا المنبر أود توضيح هذا المفهوم المتعلق بالفن الرابع الذي يعكس صورة المجتمع الذي يتكون بدوره من الرجل والمرأة، فالمهرجان ليس مخصصا للمرأة بقدر ما يشجع المرأة للوصول إلى مختلف المناصب والإبداع في مختلف المجالات لتحقيق ذاتها وطموحاتها، انطلاقا من المسرح كوسيلة للتعبير والفرجة في نفس الوقت.

ما هي التخصصات المسرحية التي تعرف مشاركة محتشمة في المنافسة ولم؟

المهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي يفتح أبواب المشاركة في مختلف التخصصات المشكلة للعرض المسرحي، انطلاقا من الكتابة، ثم التمثيل، الإخراج، السينوغرافيا والكوريغرافيا وغيرها، إلا أننا لاحظنا غياب المشاركة من ناحية التصميم الموسيقي بالرغم من وجود الكثير من المبدعات في هذا المجال، لكن اعتقد أنهن لا يملن بالقدر الكافي الى المسرح، وهذا ما يدفعنا كمحافظة مهرجان إلى التفكير في إمضاء اتفاقيات مع المعاهد المتخصصة في التكوين الموسيقي مستقبلا ومحاولة توجيه الطلبة المهتمين بالموسيقى نحو التصميم الموسيقي في مجال المسرح.

بحكم تخرجك من معهد أكاديمي للفنون المسرحية، إلى أي مدى يمكن تكريس التكوين في المهرجان؟
دراستي في المعهد العالي للفنون الدرامية شكلت انطلاقة أكاديمية صحيحة ومبنية في مجال الفن، وبالتالي، أولي أهمية بالغة للتكوين بصفتي محافظة للمهرجان ومن خلال هذه التظاهرة يمكنني نقل تجربتي الأكاديمية وخبرتي واستقدام أساتذة ومختصين لتأطير مختلف الفعاليات المبرمجة في المهرجان من ورشات تكوينية ولقاءات علمية وجلسات نقدية، كجانب هام من التصور الجديد الذي نسعى لتكريسه كمحافظة للتظاهرة وبهدف التحكم في تقنيات العرض المسرحي من جهة وخلق الفرجة لدى المتلقي من جهة أخرى.

يحمل المهرجان هذه السنة اسم الأيقونة نورية، ماذا عن الدورة القادمة؟
الكثير من الفنانات الجزائريات يستحققن التكريم والوقوف عند مساراتهن الفنية الطويلة، للأسف ترسخت لدينا فكرة تكريم المبدعين الراحلين في أغلب التظاهرات الثقافية، لكن في الحقيقة هم بحاجة إلى التكريم وهم أحياء وفي أوج عطائهم الفني والفكري، ولهذا، فإن من بين التصورات الجديدة للمهرجان تكريم أسماء فنية كبيرة وهن على قيد الحياة، واطلاق أسماء مبدعات ما زلن على قيد الحياة في الدورات المقبلة، ونحن بصدد اعداد قائمة تضم الكثير من الأسماء التي شكلت علامة فارقة في الساحة الثقافية الجزائرية وإحداهن ستحمل اسم الدورة المقبلة وسيتم الإعلان عنها بمجرد أخذ الإذن منها، لكونها ابتعدت عن الأضواء منذ سنوات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!