-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حظي بمرافقة تقنية من قبل مصالح وزارة الفلاحة

مهندس بعين تموشنت يخترع “درون” لغرس الأشجار

ب. ياسين
  • 7525
  • 0
مهندس بعين تموشنت يخترع “درون” لغرس الأشجار
ح.م

يصنع ابن مدينة حمام بوحجر بعين تموشنت، المهندس “عادل محمد بالعربي”، الحدث في الآونة الأخيرة، بفضل اختراعه المميز المتعلق بصناعة طائرات دون طيار من أجل المساعدة في إطفاء الحرائق، وهو ما جعله محل إشادة وإعجاب لدى المختصين سواء بالداخل أم خارج الوطن.

عادل هو خريج معهد الطيران بالبليدة سنه 2006 عن تخصص هياكل الطائرات، ومدير مكتب الدراسات (TAER) للبحث والتطوير في مدينة سيدي بلعباس، مساره المهني مر بعدة مراحل، أغلبها في مجال التصميم الصناعي، وبالأخص في مجالي الطيران غير المأهول والتكنولوجيا الحيوية، حيث قام ببحوث بغية إيجاد حلول تقنية لمشاكل أغلبها ذات طابع بيئي، كمشكل التصحر، انبعاثات الغازات الدفيئة، حرائق الغابات، والتلوث المائي، وبعضها ذات طابع إنساني، كنقص وغلاء معدات محاربة الأوبئة، والمشاكل المرتبطة بإيجاد وإسعاف التائهين من المهاجرين والسياح في الصحراء والبحر.

وفي تصريح لـ”الشروق” أفاد ذات المتحدث أنه من بين الحلول المقترحة تطوير آلات ومعدات مرتبطة بالتكنولوجيا الحيوية الهادفة إلى تصفية المياه وحبس الغازات الدفيئة، وتطوير عتاد حماية شخصية، وتعقيم، طبيي منخفض الكلفة، وكذا تطوير الطائرة بدون طيار متعددة الاستخدامات، التي يمكنها العمل على تحديد بؤر الحرائق وإخمادها وأيضا العمل على إعادة التشجير بتقنيات حديثة، عن طريق التشجير المعمول به، ككريات البذور وقذائف الشتلات، وأما عن كريات البذور فهي طريقة معروفة عالميا وبنجاح النسخة التي طورها، يُمكن للبذور البقاء محتمية داخل شرنقة في انتظار المطر لأزمنة طويلة، كما تتيح لها الاحتفاظ بالرطوبة لوقت طويل لتسريع مرحلة الانتعاش، مع تحمل كبير لصدمة الارتطام بالأرض، الكريات هذه خفيفة جدا وزنها لا يتجاوز 7 غرامات، ما يتيح حمل كميات كبيرة منها في كل تحليق.

ويمكن للطائرة المشروع حمل 5700 كرية في كل طلعة، ما يمكنها من إطلاق 91 ألف كرية كل يوم، إذ وحتى باحتساب نسبة نجاح ضئيلة 10% مثلا فإن طائرة واحدة بإمكانها تشجير حوالي 10 هكتارات يوميا، ويرتفع هذا الرقم في حالة نسبة نجاح أكبر وحمل أكثر من بذرة في الكرية.
وفي نفس السياق، أكّد عادل أنّ الكريات تم تجريبها في ظروف المخبر والنتائج كانت مبهرة، وحاليا يعمل محمد بلعربي على تطوير خط إنتاج مكثّف للكريات للتغلب على النسق المرتفع الذي قد يفرضه اعتماد هذه التقنية، أمّا الطريقة الثانية فتتمثل في إدماج شتلات في عبوات ذات شكل قذيفة مجنحة، وإلقائها من علو وبسرعة مناسبة يتيح انغرازها في التربة الرطبة بعد هطول المطر، هذه التقنية لازالت قيد التجريب دوليا بحسب محدثنا، وهي أخفض من حيث الكثافة من التقنية السابقة (300 شتلة للطائرة الواحدة يوميا) ولكن نسبة نجاح الشتلات بها أعلى.

وقد رافقت مصالح غابات سيدي بلعباس تطوير وتحسين المشروع منذ صائفة 2019 وتم عرضه على أعلى الهيئات الولائية المدنية منها والعسكرية، التي أبدت تقبلها للمشروع ودعمها له، كما تم عرضه مجدّدا على مصالح وزارة الفلاحة سنة 2021 لتتوج العملية بتوقيع اتفاقية للمرافقة التقنية تغطي مراحل التطوير والتجريب وتحسين المشروع إلى غاية الوصول إلى منتج نهائي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!