موسم شياخة في كوبنهاجن كان دون المأمول

لم يكن أول موسم في مسار أمين شياخة الاحترافي موفقا، مع ناديه المتواضع كوبنهاجن في دوري متواضع، ومع ذلك لم يشارك رأس الحربة الجزائري في 32 مباراة كاملة سوى في 451 دقيقة، هو رقم مخيب للاعب ينتمي للخضر، بالرغم من أنه مازال في ربيعه التاسع عشرة وهذا منذ 12 مارس الماضي.

صاحب الرقم 4 في ناديه، الذي حلّ في المركز الأول بفارق نقطة، فاز في اللقاء الأخير بثلاثية نظيفة على صاحب المركز الخامس، ولم يشرك المدرب الدانماركي للفريق أمين شياخة ولو لدقيقة واحدة، ولا يمكن وصف مشوار اللاعب بالحسن ولا حتى المتوسط، حيث شارك في 451 دقيقة فقط، وسجل فيها هدفين، ولا يمكن للخضر حاليا التعويل على قلب هجوم سجل هدفين فقط في دوري دون المتوسط.

فريق شياخة له في تاريخه 16 دوريا، وتأسس سنة 1992 فقط، له ملعب رئيسي في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن يتسع لـ 38 ألف متفرج، ويدرب النادي مدرب دانماركي، وغالبية اللاعبين الذين ينشطون مع الفريق من شمال القارة العجوز، مع لاعبين اثنين من البرازيل ولاعب إفريقي واحد من زيمبابوي في دوري يتراجع، بالرغم من أن الكرة الدانماركية كانت أقوى من كرة السويد والنرويج وإيسلندا تاريخيا.

لكن أوربيا فإن وصول فريق دانماركي، إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال أشبه بالحلم، حيث يلعب بطل الدانمارك مباريات سدّ لبلوغ رابطة أبطال أوربا.

لم يمنح مدرب كوبنهاغن أمين شياخة سوى 451 دقيقة طوال الموسم، وهو الذي تركه منذ بداية الدوري الدانماركي مع الرديف، ومع ذلك حاول اللاعب بصم ظهور له أوربيا ونجح في التسجيل، وعليه أن يجعل من محطة الخضر فرصة للانتقال إلى دوري أقوى وفريق أحسن، فقد تجاوز أمين شياخة، سن التاسعة عشرة، وهو منتم لدوري يمكن تصنيفه بالضعيف جدا، في أوربا، واللاعب يتعرض للتهميش، فهو يجلس على مقاعد الإحتياط مما يعني أنه مهمش على طول، أمين شياخة الذي ظهر إسمه خلال منافسة رابطة أبطال أوربا لمن دون الـ 19 سنة، خلال الموسم الماضي كهداف متمرّس، تحدثت عنه الصحافة كثيرا، وتم تقديمه كنجم واعد بطول قامته وأهدافه، وبيتكوفيتش في إحدى الندوات الصحفية وصفه بلاعب المستقبل، ولكنه إذا بقي في الدانمارك، فسيبقى مجرد لاعب عادي، في دوري عادي، وقيمة اللاعب فنيا ستبقى مثل قيمة المحليين الحاليين في الدوري الجزائري.

يبلغ طول أمين شياخة متر و91 سنتم، وهو طول يضاهي طول لاعبي الدول الإسكندنافية ويمنحه الخفة واللعب بالرأس، واشتهرت الدول الإسكندنافية دائما وبالخصوص في الفترة الأخيرة بإنجابها لرؤوس الحربة المتخصصين والصريحين، ومنهم هالاند اللاعب النرويجي نجم مانشستر سيتي، كما تقدم السويد والدانمارك وحتى فينلندا وإيسلندا نجوم الهجوم والتهديف، وهي المدرسة التي تربى فيها أمين شياخة ويحاول فيها أن يكون، خاصة أن سليماني خرج من الحسابات أو على الأقل من أجل أن يكون احتياطيا لأمين غويري.