موفدة ترامب إلى الشرق الأوسط تثير زوبعة جدل بنجمة داوود ثم قذيفة

أثارت موفدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، مؤخرا، زوبعة جدل، إذ بعد فترة وجيزة من ضجة وضعها خاتما بنجمة داوود، نشرت صورة لقذيفة مع تعليق غامض.
وبحسب شبكة سي إن إن فقد تفاعل ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع نائب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، بعد نشرها صورة لها عبر منصة إكس وهي تحمل ما يبدو أنه قذيفة مدفعية أو صاروخ.
وقالت في التعليق المرافق: “كل ذلك في يوم عمل واحد”، الأمر الذي نال أكثر من 125 ألف مشاهدة بعد نحو ساعتين فقط من نشرها للصورة بالإضافة إلى آلاف التفاعلات.
All in a day’s work pic.twitter.com/te6uhkr2XR
— Morgan Ortagus (@MorganOrtagus) February 9, 2025
وكانت أورتاغوس قد أشعلت تفاعلا بعد نشر حساب الرئاسة اللبنانية صورة لها مع الرئيس اللبناني جوزاف عون أثناء زيارتها إلى قصر بعبدا.
ولاحظ عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي أنها ترتدي خاتما يحمل نجمة داود أثناء المصافحة ما أثار ردودا واسعة.
لوحظ من خلال الصورة التذكارية أنّ المبعوثة الأميركية كانت ترتدي نجمة داوود في إصبعها pic.twitter.com/MYt9B8uEJh
— ٍñäþīlä fäḑễl (@NabilaFadel6060) February 7, 2025
وأشعلت تصريحات أورتاغوس حول حزب الله جدلا واسعا في لبنان حين أكدت أن واشنطن لن تسمح للحزب بأن يكون جزءًا من الحكومة اللبنانية.
وأغضبت هذه التصريحات أنصار حزب الله الذين نزل بعضهم إلى الشوارع وقاموا بحرق الإطارات على الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي.
من جانبها، أكدت الرئاسة اللبنانية أن تصريحات أورتاغوس تُعبّر عن وجهة نظرها ولا تعني الرئاسة اللبنانية، قبل أن يعقد عون اجتماعا مع رئيس الوراء نوّاف سلام على ضوء هذه التطورات.
يذكر أن مورغان أورتاغوس خليفة آموس هوكشتاين، الوسيط الأميركي الذي ساهم بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني في 27 نوفمبر الماضي.
تُعدّ من أكثر المنحازين إلى الاحتلال الإسرائيلي، وتحرص دائماً على ارتداء نجمة داود “الماسية” في غالب المناسبات، من دون أن تخفي تأييدها الكبير للسياسة الصهيونية، خصوصاً على صعيد الحرب الأخيرة على لبنان وقطاع غزة.
يقول خبراء إنها أكثر تشدداً من سلفها هوكشتاين، خصوصاً في تصريحاتها الجريئة، وغير الدبلوماسية، والمنحازة إلى تل أبيب، وقد ترجمت ذلك في قصر بعبدا، حيث هنّأت الاحتلال بهزيمة حزب الله، وأظهرت امتنانها له.
تجاوزت كل الأصول الدبلوماسية، بإعلانها بشكل واضح وضع فيتو أميركي على مشاركة حزب الله في الحكومة الجديدة، علماً أنّ مواقف كهذه ما كانت تصدر بهذه الطريقة المباشرة المنتهكة للسيادة اللبنانية.
وعقب اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي، نشرت أورتاغوس عبر حسابها على “إنستغرام”، منشوراً اعتبرت فيه ما حصل “مناسبة للاحتفال”، مشيدة في ذات الوقت “بقوات الدفاع الإسرائيلية التي تمكنت من القضاء على متعصب أيديولوجي قاتل كرّس حياته لمهاجمة إسرائيل وأميركا”.
أورتاغوس هي مؤسسة منظمة بولاريس للأمن الوطني، وهي منظمة تركز على تعزيز سياسات الدفاع الأميركية، عملت متحدثةً باسم وزارة الخارجية الأميركية بين عامي 2019 و2021، في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.
كما عملت مع البيت الأبيض على اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع عدد من الدول العربية، وعملت سابقاً في كلّ من إدارتي الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش.
ووفق المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، فإن أورتاغوس مستشارة كبيرة سابقة لمركز سكوكروفت للاستراتيجيات والأمن، وهي مديرة أعمال مخضرمة ومتخصصة في السياسات، والاتصالات، وضابط احتياط نشط في البحرية الأميركية.
في فيفري 2021، انضمت أورتاغوس إلى آدم بوهلر في تأسيس شركة روبيكون فاوندرز، وهي شركة استثمار رائدة في مجال الرعاية الصحية.
في عام 2010، عُيّنت نائبة للملحق بوزارة الخزانة الأميركية في الرياض، وكانت الوسيط الرئيس بين الوزارة والقطاع المصرفي في السعودية.
وقبل ذلك، عملت أورتاغوس بين عامي 2008 و2010، محللةَ استخبارات في مكتب الاستخبارات والتحليل في وزارة الخزانة الأميركية.
وبدأت خدمتها الحكومية مسؤولةَ شؤون عامة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي أعلن ترامب إغلاقها أخيراً، حيث قضت عدة أشهر في بغداد، في عام 2007.