-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلال إشرافها على اختتام فعاليات شهر التراث

مولوجي تعلن عن إطلاق مشروع نظام المعلومات الجغرافي لقطاع الثقافة

محمود بن شعبان
  • 129
  • 0
مولوجي تعلن عن إطلاق مشروع نظام المعلومات الجغرافي لقطاع الثقافة
ح.م
وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، الجمعة، بقصر الثقافة مفدي زكرياء على اختتام فعاليات شهر التراث الذي توج هذه السنة بانعقاد الندوة الوطنية للخريطة الأثرية التي تعتبر أداة إدارية وعلمية لم يسبق تحيينها منذ أوائل القرن الـ20، كما كشفت وزيرة الثقافة بالمناسبة عن إطلاق مشروع “نظام المعلومات الجغرافي لقطاع الثقافة”، الذي سيمكن من إدارة المرافق الثقافية والتراثية والأثرية عبر بوابة جغرافية للإدارة وجرد ورقمنة كل المواقع ذات الصلة.
ونوهت صورية مولوجي، في كلمتها التي ألقتها بالمناسبة، بحضور الخبراء والباحثين في الآثار إلى جانب ممثلين عن قطاعات أخرى، بالحركية التي شهدها شهر التراث لهذه السنة مؤكدة أن “كافة المسائل المتعلقة بالتراث وحمايته وتثمينه لا تزال بحاجة إلى مضاعفة الجهد وبذل المزيد من الاهتمام في البحث والتأطير وتسخير كافة الإمكانيات التي تضمن الحماية الشاملة لموروثنا الثقافي المتعدد والزاخر، الذي سيظل شاهدا على العمق الحضاري لبلادنا، وأصالة الشعب الجزائري، وإسهامه الكبير في التراث الإنساني”.
وأوضحت وزيرة الثقافة والفنون أن الندوة الوطنية حول الخريطة الأثرية الجزائرية جاءت لتؤكد التزام الدولة الجزائرية بحماية التراث الثقافي أولا، وانتهاج كل السبل التي تمكن من تثمين التراث الجزائري في المشهد الثقافي الإنساني ثانيا وفق الإستراتيجية التي تعتمدها وزارة الثقافة والفنون بمشاركة الخبراء وعلماء الآثار والمختصين، مضيفة أن هذه الندوة “تأتي لتجمع تلك الرؤى والجهود المعتبرة التي شهدتها الندوات الجهوية المنعقدة في هذا الإطار بكل من ولاية المدية، التي شملت ولايات الوسط، وبسكرة التي شملت ولايات الشرق، وولاية ورقلة التي شملت ولايات الجنوب، إلى جانب ولاية تلمسان التي شملت ولايات الغرب”، مؤكدة أن هذا اللقاء العالمي الهام “إنما هو تتويج لهذه الجلسات الجهوية التي أشرف عليها نخبة من الخبراء والأساتذة من مراكز البحث تحت وصاية قطاعنا الوزاري وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من الباحثين من مختلف جامعات الوطن”.
على صعيد آخر، كشفت مولوجي أن الندوة ستمكن من تسليط الضوء على المناطق الموثقة وغير الموثقة، مما يدفع لتوجيه الجهود للقيام بحفريات على المناطق الغير المدروسة، التي يمكن أن تزخر بكم أثري هام، معتبرة الجهود الرامية من أجل تعزيز قدرة القطاع على تنفيذ سياسة التخطيط والتطوير، يأتي “في إطار سياسة الدولة الرامية إلى رقمنة الإدارات والهيئات وفق توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”، لتكشف أنه تم الشروع في العمل على مشروع وطني بالغ الأهمية في هذا الشأن، ألا وهو مشروع “نظام المعلومات الجغرافي لقطاع الثقافة”، الذي سيمكن من إدارة المرافق الثقافية والتراثية والأثرية عبر بوابة جغرافية للإدارة، وسيسمح أيضا بجرد ورقمنة كل المواقع ذات الصلة من جهة.
ويصبو هذا المشروع، بحسب وزيرة الثقافة والفنون، الذي سيخصص له يوم دراسي إلى تصميم وتطوير نظام المعلومات الجغرافي للبنى التحتية الثقافية والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية والقطاعات المحفوظة والحظائر الثقافية ما يعزز القدرة على صون وحماية تراثنا الثقافي من جهة أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!