موندياليون ودوليون أجانب في الدوري الجزائري المحترف
الذي يتابع أخبار الأندية الجزائرية بما فيها التي ليست لها شركات عمومية داعمة، يتصور بأننا على مشارف دوري جزائري قوي بمجموعة من اللاعبين من الطراز الرفيع، منهم من شارك في المونديال سابقا، ومنهم دوليون مع تغيير واضح في جنسيات اللاعبين بمن فيهم الجنسيات الإفريقية التي لم تعد محصورة ما بين، مالي والسنغال وبوركينا فاسو، وإنما امتدت وبقوة لأكبر البلاد الإفريقية في عالم الكرة.
من اللاعبين المميزين الذين دخلوا الدوري الجزائري، الموندياليين رياض بودبوز المنضم لفريق شبيبة القبائل وهو الذي لعب مونديال 2010 وكان حينها في ربيعه العشرين، ويتجاوز سنه حاليا الـ 34 من العمر، وأيضا إسلام سليماني الذي عاد إلى فريقه السابق شباب بلوزداد، لينهي هناك مشواره الكروي، وكان آخر موسم لعبه إسلام سليماني بألوان بلوزداد قبل تجربته البرتغالية، وقد سجل فيه رباعية فقط، ويطمح بلوزداد في أن يساعدهم سليماني في تألق النادي في رابطة أبطال إفريقيا في خامس مشاركة لأبناء العقيبة على التوالي، خاصة أنه سيكون مدعم بلاعب دولي أيضا وهو محيوص وكلاهما رأس حربة، ويعتبر بلوزداد من الأندية الجزائرية التي جربت عددا من الدوليين السابقين بقليل من النجاح ومنهم مبولحي وقديورة، وأيضا من اللاعبين الأجانب من مصر مثلا، وربما سليماني أهمهم بثنائيته في مونديال البرازيل وهدفه التاريخي في مرمى روسيا الذي أوصل الخضر لأول مرة في تاريخهم للدور الثمن النهائي من كأس العالم.
النجم الثالث الذي شغل أنصار الكرة في الجزائر، هو أندي ديلور الذي استقرت المولودية عليه، للدفاع عن ألوانها لخلافة نجمها المغادر يوسف بلايلي، وكانت المولودية قد حاولت مع لاعبين آخرين بمن فيهم رياض بودبوز، وحتى آدم وناس، بحثا عن شوشو جديد للمولودية، ويبقى السؤال عن الإضافة التي يمكن أن يقدمها اللاعب الدولي السابق، الذي له تجربة احترافية ثرية وصلت إلى غاية المكسيك.
شباب بلوزداد الذي كان أول من اختبر اللاعبين المصريين في صفوفه في سنة 2014، هو أيضا من سيختبر لاعبا دوليا من جنوب إفريقيا هو مايو غانيسا، بينما تمكن اتحاد العاصمة بتغيير خارطة الأجانب لديه بعد أن ضم أول لاعبا من بوليفيا إلى صفوفه، يدعى أداليد، يقال بأنه دولي، ولكنه غاب عن الفوز التاريخي الذي حققته بوليفيا في سنتياغو أمام منتخب شيلي في تصفيات المونديال، إضافة إلى ثنائي من تيبي مازمبي ودولي سابق هو ابن عنابة شتي.
يحدث هذا في الوقت الذي مازال اللاعبون الجزائريون يحترفون خارج الوطن، ومنهم من يختار دوريات لا تخطر على البال، كما فعل الحارس الدولي قندوز الذي انتقل إلى الدوري الإيراني، أو لاعب اتحاد العاصمة بلطرش الذي اختار ألوان فريق الخالدية البحريني، في انتظار نقطة البداية لوزن قيمة الدوري الجزائري بهذه الأسماء المحترمة.