-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة إيطالية تكشف كواليس ما جرى بمؤتمر برلين:

ميركل انفجرت غاضبة من حفتر فأطلقت تحذير “العشر دقائق”

الشروق أونلاين
  • 12451
  • 3
ميركل انفجرت غاضبة من حفتر فأطلقت تحذير “العشر دقائق”
د ب أ
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي في برلين يوم الأحد 19 جانفي 2020

أثار الجنرال الليبي خليفة حفتر غضب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال المؤتمر الذي استضافته برلين، الأحد، عندما تجاهل مرات عدة اتصالاتها في محاولة منه للتنصل من التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، كما أورد “موقع عربي بوست”، الثلاثاء.

ونشرت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية تقريراً عن بعض كواليس ما جرى في مؤتمر برلين، الذي حضره حفتر، ورئيس حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً، فائز السراج، إضافة إلى 12 دولة.

ونقل موقع “الجزيرة نت” عن الصحيفة، أنه عند الساعة الخامسة من مساء الأحد رن طويلاً جرس هاتف الغرفة التي كان يتواجد فيها حفتر في قصر المستشارية الألمانية، لكن دون جدوى، وكانت ميركل تريد الحصول على رد نهائي من حفتر، بخصوص نص البيان الختامي لمؤتمر برلين، لكن الجنرال الليبي لم يبدِ تجاوباً.

قبل ذلك كانت ميركل قد أمضت طوال فترة المؤتمر وهي تتنقل بين قاعة المؤتمرات والغرفتين اللتين كان يتواجد فيهما حفتر والسراج، نظراً لأن الرجلين يرفضان الجلوس على طاولة واحدة.

وانفجر غضب ميركل عندما تأكدت أن حفتر لن يرد على اتصالاتها، ونقلت الصحيفة الإيطالية عن مصدر كان قريباً من المستشارة في تلك اللحظات قوله، إن ميركل قالت: “سننتظر فقط عشر دقائق أخرى، وإن استمر حفتر في عدم الاضطلاع بمسؤولياته، فسوف نختتم المؤتمر ونقر بما توافق عليه المؤتمرون”، وهذا ما حدث بالفعل.

لم يوقع حفتر والسراج على البيان الختامي، فضلاً عن صمت الجنرال المبهم بشأن قابلية تنفيذه، بل إنه بعد المؤتمر بساعات فقط، هاجمت قوات حفتر مدينة طرابلس وقصفتها بالقذائف، مسجلة أول خرق لوقف إطلاق النار عقب قمة برلين.

وتشير الصحيفة الإيطالية أيضاً إلى أنه كما جرت العادة في الأشهر الماضية، غيّر حفتر موقفه في اللحظة الأخيرة خلال مقترح نص الاتفاقية التي وقع عليها غريمه السراج في موسكو عندما فرّ هو في جنح الظلام، موجهاً حينها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتبر أبرز الداعمين له، صفعة على أنفه.

ورأت الصحيفة، أن الشيء نفسه حدث تماماً مع ميركل، التي كانت عازمة على إدخال السراج وحفتر في اللحظات الأخيرة إلى قاعة المؤتمر لوضع توقيعهما على البيان الختامي أمام قادة العالم، بيد أن تهرب حفتر في اللحظات الأخيرة الحاسمة أجبرها على الاعتراف على مضض، أمام الصحفيين، بأنه لم يكن بالمستطاع حل جميع المشاكل.

ويبدو أن أبو ظبي لعبت دوراً في طريقة تعامل حفتر خلال مؤتمر برلين، حيث قالت الصحيفة، إن المشير الليبي يعتبرهم الحماة الفعليين له على الصعيدين العسكري والمالي، ولهذا “فقد كان يلجأ إليهم في كل مرة لاتخاذ قراره النهائي”.

وأثار رجوع حفتر الدائم إلى الإماراتيين والدور الذي لعبته أبو ظبي من وراء الكواليس انزعاج الروس رغم دعمهم له، وقالت الصحيفة الإيطالية، إن حفتر وضع شروطاً لا يمكن قبولها “لدرجة أن الروس أنفسهم كانوا على وشك نفاد صبرهم مع أمير الحرب الذي يدعمونه”، مشيرة إلى قراره بوقف تصدير النفط.

يُذكر أن البيان الختامي لمؤتمر برلين دعا الأطراف الليبية وداعميهم إلى إنهاء الأنشطة العسكرية، والعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا (رقم 1970 لعام 2011).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • jamal

    بدون اشراك الجزائر في اقرار السلام في ليبيا فلن يجدوا حل لهذه الكارثة الجزائر هي المعنية بما يجري في ليبيا حدودها مهددة بالارهاب ولها الحق في ان تتدخل وان تحمي ارضها

  • Quelqu'un

    يرعون مع الذئب ويبكون مع الراعي.
    لديهم حق الفيتو، روسيا و امريكا و فرنسا و بريطانيا و الصين، و الأمم المتحدة، ولا يستطيعون وقف إطلاق النار و لا الآلية الحربية ؟!
    مصائب قوم عند قوم فوائد. و ما اخفوه ربما هو أعظم. فقد أسقطوا نظام القذافي بالقوة. فإذا كانوا لا يتفقون مع قائد شرق ليبيا هم يستطيعون إسقاطه كما فعل مع سالفه. هذا كله هراء و سيناريو. الجزائر هي الوحيدة التي بقيت في الحياد و تراعي تطبيق لوائح الأمم المتحدة في تقرير المصير. فعلى الشعب الليبي أن يوقف التلاعبات و ما يحاك ضده و يعبر عن صوته كرجل واحد مما يخبأ له من طرف هاته الدول و يرفض تدخلاتها و يتوحد و يتصالح و يضع السلم فوق كل شيء.

  • karim

    يا إمآرآت تبا لك انك الشيطان بعينه لقدخذلت الاسلام و المسلمين حسبنا الله ونعم الوكيل فيك سندعو الله في صلواتنا