نائب روسي: إسرائيل خسرت الحرب والعالم الإسلامي لم يركع
أكّد نائبٌ روسيّ أنّ الكيان الصهيونيّ هُزِم في حربه ضدّ المقاومة اللبنانيّة، وأنّ العالم الإسلاميّ لم يركع لضغوطات الأمريكيّين.
وقال المحلّل الإسلاميّ والنائب في دوما الدولة الروسيّ ومنسق الكتلة البرلمانية “روسيا والعالم الإسلامي: حوار استراتيجي”؛ الدكتور شامل سلطانوف، في مقابلةٍ مع موقع “إسلام.رو” الإلكترونيّ: إنّ حزب الله يرى في الكيان الصهيونيّ العدو الرئيسي، وأنّه نموذجٌ جديدٌ لتنظيمٍ استعدّ بهمّةٍ ونشاط طوال الـ12 عاماً الأخيرة لهذه المواجهة الجبهوية مع الكيان. وأشار إلى أنّ الجميع، حتى خصوم حزب الله، أكّدوا أنّ النزاع الحالي أسفر عن تصاعدٍ غير مسبوق في شعبية هذا التنظيم داخل لبنان وفي الشرق الأوسط أجمع.
شروق أون لاين/المركز الفلسطيني للإعلام
وقال: “الصدامات الحربية التي جرت ولا تزال في لبنان تكشف ليس عن مجرّد ارتفاع مستوى مقاومة العالم الإسلامي، بل إنّ الحرب الحالية جزءٌ من العدوان الغربي العام على العالم الإسلامي ككلّ، وليس فقط على “حماس” أو حزب الله تحديداً”.
وأضاف: “ما يجري اليوم يمثّل مرحلةً جديدة مبدئياً في مقاومة “إسرائيل”، مرحلة تسوق الدليل على أنّ العالم الإسلامي ماضٍ في امتلاك ناصية التقنيات الحربية العصرية بمزيدٍ من الهمة والنشاط، والأهمّ هو أنّه يحقّق تفوّقاً في التدريب الميداني وإعداد الكادر ويبلغ مستوى أفضل جيوش العالم”.
وقال: إنّ الصهاينة اعتقدوا بأنّهم من حيث العوامل الميدانية والنفسانية متفوّقون على خصومهم وأعدائهم من أبناء العالم الإسلامي، إلا أنّ انعطافاً وتحوّلاً جذرياً حصل الآن، وقد خسر الكيان الصهيونيّ المعركة بالفعل، بمعنى أنّ انكساراً اجتماعياً وسيكولوجياً حدَث على أرض الواقع، وهو يبيّن أنّ خصوم الكيان من حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” و”حزب الله” أكثر تفوّقاً من ضباط الكيان وعساكره من الناحيتين الميدانية والمهنية.
وحول اختلاف الوضع بين “حماس” وحزب الله، قال سلطانوف: إنّ الفرق الرئيسيّ بينهما أنّ “حماس” تعمل ليس في مجرّد أرضٍ محتلة، بل في أرضٍ يهيمن عليها الصهاينة بالمطلق، وبالطبع فإنّ إمكانات “حماس” لنشر بنية تحتية عسكرية أقلّ بكثيرٍ ممّا عند حزب الله الذي يمتلك قاعدة اجتماعية واقتصادية وسياسية خاصّةً به في لبنان.