-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الممثلة أسماء جلال لمجلة الشروق العربي

نادمة على أعمال نجحتْ ولكنني أتمنى لو لم أشارك فيها

طارق معوش
  • 5255
  • 0
نادمة على أعمال نجحتْ ولكنني أتمنى لو لم أشارك فيها

رقيقة، عفوية، مرِحة، ذكية، موهوبة، وصاحبة ابتسامة جميلة وإطلالة محبّبة… إنها أسماء جلال، التي خطفت الأنظار في بداياتها، من خلال دورها في مسلسل “الأب الروحي”، حيث أدّت شخصية “حياة”، الفتاة الصعيدية… كرّرت بعدها عدة أعمال ناجحة في العديد من المسلسلات والأفلام، ولفتت الأنظار إليها أخيراً، بعد مشاركتها المميزة في الجزء الثالث من فيلم “ولاد رزق”، ومسلسل “أشغال شقة”، الذي عرض في رمضان المنصرم.

في هذا الحوار، تُطلعنا أسماء على أسرار عدة في حياتها المهنية، وعلاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي، والدور الذي تتمنى تجسيده…

ترددت في البداية في قبول دور ياسمين في مسلسل “أشغال شقة”

الشروق: في البداية.. هل توقعتِ هذا الصدى الكبير الذي حققه الجزء الثاني من مسلسل أشغال شقة؟

_في أثناء تصوير العمل، في الجزء الأول، كنت أعلم أننا سنقدم عملا خفيفا، وسيعجب الجمهور. ولكن، لم أتوقع إطلاقا هذا الصدى الكبير، الذي حققه المسلسل في الجزء الثاني، وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي فاجأني بشدة، فكان العمل يتصدر الترند، منذ بداية رمضان، وتخوفت نوعا ما من ناحية تقديم الكوميديا لأول مرة، ولكن، طمأنني المخرج خالد دياب، من خلال تأكيده على أن العمل سيعتمد على كوميديا المواقف، فنبه علينا بعدم بذل مجهود كبير في إضحاك الجمهور، وكذلك كنت قلقة من فكرة الجزء الثاني، وحتى البطولة المطلقة في الوقت الحالي، وأرى أن السوق هو الذي يحدد الوقت المناسب لبطولتي المطلقة، بالإضافة إلى موقفي كذلك منه.

الشروق: بين التردد والحماس.. حدثينا عن شعورك عندما عُرض عليكِ دور ياسمين في البداية؟

_ترددت في البداية في قبول دور ياسمين، ولكن، لم أستطع مقاومته في النهاية، شعرت بأن تلك فرصة لا تفوّت، فهو عمل شامل لجميع أنواع الدراما الاجتماعية، يناقش العلاقات الزوجية، وعلاقة الزوجة بحماتها، وعملها في مجال الإعلام، شعرت بأنه مسلسل داخل مسلسل.

الشروق: رأينا تفاصيل كثيرة دقيقة أشعرت جهور النساء بأن هناك من يتكلم بلسان حالهن ويعلم معاناتهن الداخلية.. كيف حضرتم لتلك التفاصيل؟

_هناك تفاصيل دقيقة، اهتم بها المخرج خالد دياب، مثل فكرة أن بطن السيدة الحامل تكون منتفخة بعض الشيء حتى بعد أن تلد، فتلك البطن تأخذ وقتا حتى تخف، وليس مرة واحدة، وسعدت بتفاعل الجمهور مع تلك التفاصيل، فأشاد رواد السوشيال ميديا بها، شاكرين صناع العمل على اهتمامهم بتلك التفاصيل، الخاصة بالمرأة الوالدة، التي لا يكون لديها أي وقت حتى للاهتمام بشعرها ونفسها.

نادمة على أعمال نجحتْ ولكنني أتمنى لو لم أشارك فيها أحببتُ فكرة أن أكون جزءا في فيلم “أولاد رزق”

الشروق: أي عمل كان نقطة تحول في حياتك المهنية؟

_أعتقد أن مسلسل “الهرشة السابعة” تحديدا، كان نقطة التحوّل في حياتي المهنية، لأنه جعلني أُظهر طاقات لم أكن أعلم أنني أملكها كممثلة. والفضل في ذلك، يعود من دون شك إلى المخرج كريم الشنّاوي والسيناريست مريم نعوم، وجميع الزملاء الذين شاركوني التمثيل، لاسيما علي قاسم وأمينة خليل ومحمد شاهين. في ذلك المسلسل، تطرّقنا، للمرة الأولى، بوضوح تام وشفافية كبيرة، إلى العلاقات والصدمات التي نتعرض لها خلال مرحلة الطفولة ونوبات الهلع. وكانت المرة الأولى التي أشارك فيها في مسلسل يحاكي بوضوح حياة الكثير من الناس، ويتمّ التطرق فيها إلى نظرية “الهرشة السابعة”، وفرضية تعثّر الارتباط في السنة السابعة. ولذلك، أعتقد أننا حققنا النجاح المنشود، عندما تفاعل الناس مع قصة المسلسل، وتناقشوا في تفاصيله، وأكدوا أهمية العلاج النفسي لترميم العلاقات الزوجية.

الشروق: هل أنتِ راضية عن تجربتك في فيلم “أولاد رزق” للمخرج طارق العريان؟

_كانت تجربتي في فيلم “أولاد رزق” ممتعة فعلاً، لأنني أحب العمل مع المخرج طارق العريان، وسبق أن تعاونّا في مسلسل “معاوية” التاريخي. ولذلك، تحمّست كثيراً عندما اتصل بي العريان، للمشاركة في فيلم “أولاد رزق”. أحببتُ فكرة أن أكون جزءا من هذا المسلسل الذي أحبّه الناس، وتميز بحبكته غير التقليدية ومسار أحداثه غير المتوقع.

الشروق: أي دور كان الأقرب إليكِ في أعمالك الأخيرة؟

“أشغال شقة”، “الغرفة 207″، وأحب أيضاً دوري في فيلم “اللعب مع العيال”، لأنه مختلف تماماً ولا يشبه أي دور قدّمته من قبل. وأشعر بالحماسة الكبيرة لدوري في فيلم “شمس الزناتي” مع محمد إمام.

الشروق: ما الأدوار التي يمكن أن ترفضيها ولم؟

_الأدوار التي تشبه بعضها، والأدوار المملّة، وتلك التي تفتقر إلى الجاذبية والتحدّي. وفي أثناء تصوير دور البطولة أو دور مهم، أشعر بالقلق الشديد من الأجواء السائدة في أثناء التصوير، لأن هذه الأجواء تؤثر مباشرةً في أدائنا وتفاعلنا مع بعضنا البعض.

الشروق: هل أنتِ نادمة على دور معين في مسيرتك المهنية؟

_أشعر طبعاً بالندم، رغم أنني لا أستطيع الإفصاح عن الدور. لماذا قبلتُ بذلك الدور يومها؟ ربما لأنني كنت صغيرة في السنّ، ولا أملك الخبرة الكافية لمعرفة إن كان السيناريو سينجح بمجرد قراءته. ويحصل أحياناً، أن يكون السيناريو ممتازاً، وكاتب النص موهوباً، والمخرج مبدعاً، لكن النتيجة لا تأتي على قدر التوقعات. لستُ نادمة على أعمال لم تنجح، وإنما نادمة على أعمال نجحتْ، ولكنني أتمنى لو لم أشارك فيها.

أشعر بأنني في حاجة إلى فهم نفسي أكثر الأميرة ديانا أحبها وأحب حياتها والمعاناة التي رافقتها ولهذا أحلم بتجسيد حياتها

الشروق: ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟

_كلما قرأتُ شخصية في سيناريو، ووجدت أن هذه الشخصية صعبة ومستحيلة، أرغب فوراً في أدائها. لكنني أحلم، ومن باب الفضول، بأداء شخصية الأميرة ديانا، رغم يقيني بأنه لا شبه بيننا. أحبها وأحب حياتها والمعاناة التي رافقتها، ولم تغيّرها. كانت إنسانة قوية جداً، لم تستسلم أمام الهجمات التي تعرضت لها، ولذلك، أشعر بفضول كبير لدخول عقلها وروحها، وفهم كيف نجحت في الصمود والحفاظ على قوّتها. وأحب أيضاً قول الأمور كما هي في حكاية الأميرة ديانا، من دون أي خوف أو قلق. فالفن بالنسبة إليّ مرادف للصدق.

الشروق: ما تعليقك على تشبيهك بالفنانة الراحلة سعاد حسني؟

_لا يمكن لأحد قول هذا، فهي واحدة، ولن يأتي أحد مثلها، ولا يجب لأحد أن يقرب إليها بمثل تلك التشبيهات.

الشروق: ما رأيك في ظاهرة عرض الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية؟

_أعتقد أن هذه الظاهرة تقرّب الأعمال إلى الناس، لاسيما أن العديد من الأشخاص باتوا يفضّلون مشاهدة حلقات متتالية من المسلسلات، من دون إعلانات، فيما هم موجودون برفقة العائلة والأصدقاء. هذه الأمور باتت أسهل في المنصات الإلكترونية، وأعتقد أنها ميزة إيجابية.

الشروق: إلى أي مدى تهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي؟

_المسألة مرتبطة بمزاجي. ثمة احتمال أن أردّ في الدقيقة نفسها، أو بعد مرور أيام عدة. الأمر مرتبط بمزاجي وحالتي النفسية. فإذا لم أكن قادرة على الردّ، مثلاً، أعطي التبريرات لنفسي لعدم الرد. وعندما أصبح جاهزة، أجيب على كل الرسائل التي تصلني.

الشروق: هل أنتِ إنسانة جريئة أم خجولة؟

_لستُ جريئة ولا خجولة، ولكنني لا أخجل من التعرف إلى أشخاص جدد والتكلم معهم. أنا جريئة في هذه الناحية، ولكنني في بعض الأحيان لا أملك الطاقة أو المزاج للتعرف إلى الأشخاص أو التحدّث معهم. لذلك، أستطيع القول إنني في الوسط بين الجرأة والخجل.

الشروق: حلمك الذي لم يتحقق بعد؟

_لقد تحقق جزء مهم من أحلامي، لكنني أطمح إلى تحقيق المزيد منها. ولا أتحدث عن النجاح المهني، وإنما عن الأحلام الخاصة بي كإنسانة. أشعر بأنني في حاجة إلى فهم نفسي أكثر، والإحساس بالفرح الحقيقي والاهتمام براحتي. أشعر بتوق كبير إلى الإحساس بالفرح الحقيقي النابع من القلب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!