نجل ساركوزي المتطرف يتطاول على الجزائر وإعلامية تقصفه.. ما القصة؟

دخل لويس، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، على خط التطاول على الجزائر، بتصريحات صادمة ذات صلة بقضية الكاتب بوعلام صنصال، ما استدعى الرد عليه من قبل عدة جهات، كما قصفته إعلامية شهيرة بكلمات قوية تم تداولها على نطاق واسع.
ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في سياق بورتريه موسع عن لويس ساركوزي الذي يحلم بخوض مسار سياسي في بلاده، قوله عن قضية بوعلام صنصال إنه لو كان في موقع القرار، لقام بـ”حرق السفارة الجزائرية، ووقف منح التأشيرات، ورفع الضرائب الجمركية بنسبة 150%”.
وجاءت هذه التصريحات المتطاولة، في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا كبيرا، وهو واقع يستثمر فيه اليمين المتطرف الفرنسي بقوة، بالتحريض المستمر ضد الجزائر وجاليتها الكبيرة هناك، لأغراض سياسية.
🇨🇵 FLASH – Louis, fils du multirécidiviste Nicolas Sarkozy, se présentant comme un patriote tout en vivant aux USA, affirme « qu’il aurait incendié l’ambassade d’Algérie s’il était au pouvoir ».
Pour rappel, il n’a pas condamné l’agression des gendarmes Français en Israël. pic.twitter.com/UcI2SeuKcr
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) February 14, 2025
إعلامية جزائرية تصفه بالطفل المدلل
في ذات السياق، ردت الإعلامية الجزائرية هناء غزار بقوة على تلك التصريحات المتطرفة بقولها: “لويس ساركوزي، وريث الامتيازات، يجسد النموذج الأولي للطفل المدلل، الذي تم دفعه إلى دائرة الضوء دون أدنى قدر من الجدارة”.
وأضافت عبر حسابها على منصة إكس “إنه مؤرخ غارق ومؤرخ يحتاج إلى صلة بالموضوع، ولا يبرز لا لعمق فكره ولا لحسه الإنساني، بل لازدرائه الصارخ”.
وتابعت: “بعد أن استخف بموت الأطفال الفلسطينيين، ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أعلن أنه لو كان في السلطة، فسوف “يحرق السفارة الجزائرية” رداً على اعتقال صنصال”.
وختمت: “لقد فتح أسمك الأبواب لك، لكنه لن يكون كافياً أبداً لإخفاء فراغ أفكارك. اشتري لحبيبتك الشوكولاتة والزهور في عيد الحب، ولا تتحدث عن أشياء خارجة عن سيطرتك في الجزائر رجال يا صغيري!”.
Louis Sarkozy, héritier des privilèges, incarne le prototype de l’enfant gâté, propulsé sous les projecteurs sans le moindre mérite. Pistonné et chroniqueur en mal de pertinence, il ne se distingue ni par la profondeur de sa pensée ni par son sens de l’humanité, mais plutôt par… pic.twitter.com/h3wO1sSEEf
— Hana Ghezzar Bouakkaz (@GhezzarHana) February 14, 2025
الجالية الجزائرية تقاضي نجل ساركوزي
من جانبها، أعلنت جمعية “الاتحاد الجزائري” في فرنسا عبر حسابها على “إكس”، رفع دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، بقولها: “تهانينا للويس ساركوزي الذي يريد أن يسير على نهج والده: السجن، التحريض على الجرائم والجنح: السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامة قدرها 45000 يورو”.
وكشفت الجمعية في منشور آخر أن المحامي نبيل بودي قدم شكوى للقضاء باسمها ضد لويس ساركوزي بسبب تصريحاته التي تحرض على حرق السفارة الجزائرية في باريس، وهو ما أكده المحامي المذكور على حسابه في منصة “إكس”.
وأضاف: “نأمل أن يكون السيد روتايو (وزير الداخلية) مستجيبا مثلما حدث في قضية المؤثرين الجزائريين”.
Félicitations à Louis Sarkozy qui veut suivre le chemin de son papa : la prison.
Provocation aux crimes et délits : jusqu’à 5 ans de prison et 45 000 € d’amende. pic.twitter.com/RV8rDplwhj
— UA. (@UnionAlgerienne) February 14, 2025
معجب بأفكار ترامب ودعا لإبادة الغزيين
ونظم ساركوزي الابن، خلال الأسابيع الماضية، عدة نشاطات للتعريف بأفكاره تحسبا لإطلاق حزب، وقال في البورتريه، الذي خصصته له يومية “لوموند”، إنه صاحب فكر محافظ ومعجب بأفكار دونالد ترامب.
وسبق له أن ألقى الورود مرارا وتكرارا على الكيان الصهيوني، وأثارت تصريحاته حول ضرورة قتل كل سكان غزة ضجة كبيرة، لكنها كانت طريقة لجلب أنظار اللوبي الصهيوني المتجذر في فرنسا.
ومما نشرته الصحيفة، عن الشاب المتطرف، البالغ من العمر 27 عامًا، أنه نشأ في الولايات المتحدة حيث تلقى تعليمه في مدارس عسكرية أمريكية، ما أسهم في تشكيل شخصيته ذات النزعة العسكرية واليمينية المتشددة.
وخلال حياته في أميركا، أصبح مدافعًا عن حق امتلاك السلاح، حيث لا يكف عن التباهي بأنه يقتني مجموعة من الأسلحة النادرة، بما في ذلك بندقية “لي-إنفيلد” من عام 1945 وبندقية “وينشستر 1892” الشهيرة في أفلام الوسترن الأمريكية. ويبرر موقفه هذا بالقول: “لدي زوجة، ويجب أن أضمن أمن عائلتي”.
ويُعرف لويس ساركوزي بآرائه المتماهية مع التيارات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة وفرنسا، فهو من أشد المؤيدين لترامب، إذ وصف ولايته بأنها “العصر الذهبي الجديد” ودافع عن سياساته بعبارات مثل “الطموح، القوة، الوضوح، العظمة”.