-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أزمة مالية حادة تعصف بالمنتجين بسبب التكلفة المرتفعة والأسعار المنخفضة

نحو تجميد إنتاج 200 دواء في الجزائر!

إيمان كيموش
  • 5735
  • 8
نحو تجميد إنتاج 200 دواء في الجزائر!
ح.م

ربط رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري بين أزمة الدواء التي تعيشها الجزائر منذ 3 سنوات، وبين المشاكل المادية والتكلفة المرتفعة لإنتاج الدواء التي يتخبط فيها المنتجون وأصحاب المصانع، محصيا وجود أزيد من 200 مشروع لإنتاج الدواء، إلا أن هذه المشاريع لم تر طريقها إلى النور لحد الساعة، حيث يشتغل 80 مصنعا وفق ظروف صعبة.

ويقول بلعمبري في تصريح لـ”الشروق” إن هذه المصانع مهددة خلال المرحلة المقبلة بتوقيف إنتاج 200 صنف من الأدوية والمواد الصيدلانية بسبب المشاكل المالية التي تعصف بها، ممثلة في ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية، مقابل استمرار جمود التسعيرة المعتمدة في الجزائر، حيث إن العديد من أصناف الدواء لم تشهد أي زيادة في الأسعار منذ عقدين من الزمن، وهو ما يجعل الإنتاج بالنسبة للمتعاملين الوطنيين عبئا إضافيا، في الوقت الذي تشهد فيه الصناعة الوطنية للدواء جمودا وتباطؤا بفعل حالة الركود التي يعيشها الاقتصاد الوطني ككل بما في ذلك البنوك التي عرفت حالة شبه توقف خاصة خلال سنة 2019، مشددا “نحن أمام حلين.. إما السماح لأصحاب المصانع برفع أسعار منتجاتها، أو أن تتوقف هذه الأخيرة عن إنتاج المواد الصيدلانية المكلفة، وهنا تحدث المتعاملون عن وقف إنتاج 200 صنف من الدواء”.

وبالمقابل، يحصي المتحدث وجود 50 دواء مفقودا في الجزائر، مسجلا في قائمة الأدوية النادرة جدا في حين أن الأدوية التي تشكل ندرة وليست مفقودة تم حصرها في قائمة تتضمن مائة صنفا، مؤكدا أن أزمة الدواء لا تشمل المستوردة فقط، مثلما يعتقده الكثيرون، وإنما أيضا المنتجة محليا، وهنا دعا ممثل “السنابو” إلى ضرورة مراجعة شاملة للأسباب التي تقف وراء ندرة الدواء في الجزائر وتفكيكها والبحث عن الحلول التي تلزم وزارات الصناعة والمناجم والمالية والتجارة وليس فقط وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

وذكّر ممثل الصيادلة بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمنع الموزعين من الاحتكار، محصيا وجود 70 موزعا في السوق، إلا أن العدد الحقيقي للموزعين الذين يشتغلون في المجال أقل من ذلك بكثير، في حين شدد على أن كل صيدلي يتعامل كأقصى حد مع 5 موزعين، وليس بإمكانه أن يتمون بالدواء من طرف كافة الناشطين في السوق، لذلك تبقى بعض الأصناف، حسبه، مفقودة عند صيدلي على خلاف زميل له آخر في المجال، مشيرا إلى أن التحقيقات والتحريات التي باشرتها وزارة الصحة من المفروض أن تمنع أي تجاوزات مشبوهة في هذا المجال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • wahrani

    و الله كل التعليقات لا تبشر بالخير كل واحد راه يقول أنا هو الحل ... إتقو الله في المرضى المزمنون اللدين هم تحت رحمة دوائهم مثل مرض السكري
    و الله لولى الله و القيادة العليا لأكلنا بعض المفترسين لا يهمهم إلاّ مصالحهم و خاصة منهم الشباب المتهور اللدي لا يستمع للكبير وحتى لأوليائهم
    أحيي الشباب المرابظ على ظول حدود الجزائر

  • من معسكر

    أنا منأكد أنه سيبقى دواء واحد في الصيدليات * نتاع la tension * وإذا عندنا الزهر يخلونا نتاع * الشقيقة *.
    الشعب أصبح malade montagne بدلا من malade mental بسبب سياستكم الفاشلة والحلول الترقيعية système de bradage - عليكم بالنوخة والزعتر والمقرمان والنجم والحنتيت والشيح والكاليتوس والحلبة ......... إلخ

  • ملاحظ

    لو تطلوا على دولة بوستوانة التي سيلعب معهم الخضر لخجلتم من انفسكم فكل شيئ صالح للبلاد تجمدوه او تلغوه حتى تواصلوا في الاستيراد بالعملة صعبة من امكم فرنسا وهذه هي سياسة التخلف المنتهجة منذ عهد بوتفليقة لاجل نهب والمضاربة والاحتكار السوق...مع ان صحة ببلادنا اللي في حضيض وتعيش اسوأ من دولة في حصار او في حرب بنقص الادوية التي يتطلب للمريض ان يحضره شخص من خارج وهو لا يستطيع عن تحمل عبئ الغلاء الفاحش للادوية وطب مع عذاب وتمرميد واهانة لا يراها فلسطيني امام الصهاينة في مستشفياتهم ونحن ...امام بوستوانا كأن تقارن صومال بكندا..عن قريب سيكون هنود الامازون احسن منا

  • تحير و الله عجب

    و الله غير نحير الناس راهي تموت و تتعذب بسسب نقص الدواء و واحد ما هدر على هذا المشكل. أما فيما يخص إستراد السيارات الكل يطالب : الفايسبوك؛ حملات و حتى النواب.

  • محمد☪Mohamed

    في 2021 Le chiffre d'affaires تاع سوق الأدوية العالمي يصل إلى 1400 مليار $ .
    وحالين إفريقيا ليس لها إلا 0.7% فقط.
    هل المترشحين تاع FLN يعرف ذلك لا أعتقد .

  • محمد☪Mohamed

    في 2019 يقول خبراء ..
    في إفريقيا ، يمكن أن يؤدي الطلب المتزايد على الأدوية إلى ظهور صناعة صيدلانية كبيرة , قد يصل استهلاك الأدوية في إفريقيا إلى 66.5 مليار دولار بحلول عام 2020.
    فا كيف يارب FLN يقضي على كل شيء في جزائر , ماشي كانت الجزائر ترجع القطب الرابع عالمي في صيدلة !!!
    سا تتأخر الجزائر في ذيل البلدان الأفريقية قريبا , بعض الدول الإفريقية تتجه للإستتمار في هذا المجال.

  • احمد

    توقيف إنتاج ٢٠٠ صنف من الأدوية والمصانع لم تبدأ في إنتاجه بعد؟! شيء مضحك! الكل ينهب ويهرب الدوفيز بعرض مشاريع وأفكار وتصنيع وووو ثم يأخذون القروض من البنوك بدفع رشاوي وتهرب للخارج، ثم البنك يرفع قضية ضد مجهول وهكذا لم يبقى في خزينة الدولة إلا ٦٠ مليار دولار لا تكفي إستيراد سنة واحدة!
    المصيبة أن النظام لم يتغير، والذي تغير هو رأس الافعى ولكن جسدها باق وستضع رأس أخرى في إنتخابات مهزلة ومخيبة!

  • مغبون

    عندا يُكتشف دواء يكون ثمنه غال نوعا ما وماإن يُتداول حتى ينخفض ثمنه، أما في بلادنا فالسمة الغالبة هي رفع الأثمان
    سنداوي بالأعشاب