نحو تسوية ودية بين الجزائر و”توتال” في قضية أناداركو

بات من شبه المؤكد توجه الجزائر و”توتال” إلى تسوية ودية لقضية استحواذ الشركة الفرنسية على أصول أناداركو الأمريكية في الحقول النفطية والغازية جنوب البلاد، بعد الاتفاق الموقع بين “توتال” و”أوكسي” الأمريكية المالك الجديد ل “أناداركو” لشراء الطرف الفرنسي لأصولها في القارة الإفريقية، بما فيها الجزائر.

وأفاد بيان لوزارة الطاقة تلقت “الشروق” نسخة منه أن الوزير محمد عرقاب استقبل الخميس بارتريك بوياني الرئيس المدير العام لتوتال الفرنسية بحضور الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك رشيد حشيشي.

وذكر البيان تأكيد الطرفين على الرغبة الثابتة للمجمعين الاقتصاديين (سوناطراك وتوتال) للحفاظ على مصالحهما المشتركة.

ويتضح من خلال ما ورد في البيان أن الطرفين الجزائري والفرنسي بصدد البحث عن توافق جديد مثلما سبق وأعلن عنه عرقاب خلال زيارته لولاية تندوف قبل أيام، خاصة أنه ذكر عبارة “الحفاظ على المصالح المشتركة وتطوير شراكة براغماتية على المديين الطويل والمتوسط”. كما حاول البيان إعطاء إشارات إلى أن الجزائر تعتبر توتال شريكا في تطوير الحقول النفطية والغازية إضافة لنشاط المحروقات البحرية.

وخلال الاجتماع، استعرض الطرفان العلاقات بين مجمعي توتال وسوناطراك، سيما في حقول الغاز، وآفاق التعاون بين المجموعتين في مشاريع ذات قيمة مضافة عالية في الجزائر والخارج. كما تطرق الطرفان للمشاريع المستقبلية التي سيتم تنفيذها في المناطق البرية والبحرية والطاقات المتجددة والبتروكيماويات.

وكان الوزير عرقاب قد لوح باستعمال حق الشفعة لمنع إتمام الصفقة خصوصا أن أناداركو الأمريكية لم تردّ على استفسارات السلطات الجزائرية، ما يعني، حسبه، أن الصفقة باطلة، لكنه عاد يوما واحدا بعد ذلك ليصرح من تندوف أن الجزائر متفتحة على تسوية جيدة للملفات العالقة.

من جهة أخرى، ذكر بيان وزارة الطاقة أن محمد عرقاب استقبل الخميس أيضا الرئيس المدير العام لشركة ناتيرجي الاسبانية (غاز ناتورال فينوسا سابقا) فرانسيسكو ريا بحضور رشيد حشيشي الرئيس المدير العام لسوناطراك.

وأشار البيان إلى أن اللقاء تطرق لسبل تعزيز أكثر للشراكة بين الطرفين والحفاظ على مصالحهما المشتركة وخاصة عبر أبنبو الغاز ميدغاز.