-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نزاهة عبيد شارف

ياسين معلومي
  • 2816
  • 6
نزاهة عبيد شارف
ح.م
مهدي عبيد شارف

يبدو أن الحكم الدولي الجزائري، عبيد شارف، يدفع ثمن نجاحاته على المستويين القاري والدولي، حيث يعتبر منذ مدة أحد أحسن حكام القارة الإفريقية، وشارك في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في روسيا، ويعتبر صاحب الـ37 ربيعا خير سفير للكرة الجزائرية، وهذا نظرا إلى المستوى الكبير الذي يتمتع به، ونزاهته التي جعلته محل ثقة من طرف مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذين يعينونه تقريبا لأصعب اللقاءات، التي دائما ما تجرى في أحسن الظروف.

ما حدث له في لقاء الذهاب لنهائي رابطة الأبطال الإفريقية بين الأهلي المصري والترجي التونسي جعله عرضة لانتقادات لاذعة، بسبب القرارات التي اتخذها الدولي الجزائري، التي تعتبر في لغة التحكيم “تقديرات شخصية”، جعلت الأشقاء التوانسة من محللين ولاعبين قدامى ومسيرين يفتحون النار عليه محملين إياه الخسارة التي منوا بها في ملعب القاهرة، رغم أنه تأكد من كل القرارات التي اتخذها بواسطة تقنية الفيديو، التي أتاحت له التأكد عن قرب من كل القرارات المتخذة، حتى وإن كان قد أخطأ في بعضها حسب بعض المحللين، إلا أنها تصنف في خانة “الخطإ”، وليس مثلما ذهب إليه التونسيون الذين وصفوا أخطاء ابن الجزائر بـ”العار” والفضيحة والذبح من الوريد إلى الوريد، رغم أنهم متأكدون بحكم الجوار أن عبيد شارف يعتبر من أنزه وأنظف حكام القارة السمراء، بدليل الثقة التي يحظى بها إفريقيا ودوليا، ويسير بخطى ثابتة لتحضيره لكل المنافسات القادمة.

سألت أحد المقربين من “الكاف” عن طريقة تحكيم عبيد شارف في النهائي والقرارات التي اتخذها، التي أسالت الكثير من الحبر، فكان جوابه أن تقنية “الفار” التي طبقت في تلك المباراة جعلت الارتباك باديا على كل الحكام، سواء الذين كانوا فوق الميدان أم حتى الذين كانوا أمام الشاشة في غرفة العمليات، ما جعل التواصل بينهم خاطئا، وأجبر الحكم على اتخاذ قرارات قد يراها البعض صحيحة وقد يعتقد البعض الآخر أنها خاطئة، لكن في آخر المطاف يبقى الحكم هو سيد الموقف حسب القوانين العامة للتحكيم، وبخاصة المادة الخامسة التي تعتبره هو صاحب القرار الأول والأخير.

لن أدافع عن عبيد شارف لأنه ابن الجزائر، وهو الذي شرف التحكيم الجزائري والعربي والإفريقي في كثير من المنافسات، لكن لن أتقبل الشتم والسب الذي تعرض له، وهو الذي لم يرتكب ربما سوى خطإ تقديري واحد في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية. ما قيل عن الحكم الجزائري يعتبر حسب رأيي جريمة إعلامية ارتكبها بعض المتعصبين الذين لا يمتون أي صلة للروح الرياضية، حيث يرضون لناديهم الفوز بأخطاء تحكيمية، والأمثلة عديدة، بدليل أنهم يسبون ويشتمون حكما ذنبه الوحيد أنه كان نزيها فوق الميدان، وهذا بشهادة حتى أصحاب القرار في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.. لست جاحدا حتى أذكر بأخطاء بعض الحكام تجاه المنتخب الجزائري، وبعض الأندية الجزائرية، لأنني في قرارة نفسي أعتبر أن الخطأ التحكيمي جزء لا يتجزأ من كرة القدم، وعلينا احترام قرارات أصحاب الزي الأسود حتى وإن كانت في بعض الأحيان غير عادلة.

ما أتمناه، هو ألا يتأثر عبيد شارف ابن مدينة سرتا بهذه المباراة، ويواصل نجاحه وتألقه لتشريف الراية الوطنية في الاستحقاقات القادمة، وبخاصة كأس العالم القادمة بقطر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • محمد الياس

    يا صاحب المقال بسببك و بسبب امثالك وصل حال الرياضة عندنا الى الانحطاط
    ما تقوله يشبه ما قالته الصحافة السعودية في قضية خاشقجي

  • rachid

    بارك الله فيك على قولك هذه الحقيقة،ماحز في نفسي هو أبنا بلدنا من حفيين ومحللين وجمور ممن إنخرطوا ف الحملة الشرسة على رجل يمثل الجزائر ،كيف سمحت لهم أنفسهم ركوب موجة التوانسة وإن تفهمنا شعورهم بالظلم فأنا لا أتفهم كل ذلك الإنحطاط في الإنتقاد ..عبيد شارف يمثلني ويشرفني ،علما أن الفار قد أستعمل بشكل خاطئ بحيث لم تكن هناك زوايا متعددة بل كان هناك زاوية واحدة أكدت للحكم صحة قراراته

  • okba

    عبيد شارف وكوفي كوجيا اضهرا مستوي التحكيم الافريقي الاخطاء في هدا المستوي لاتغتفر والدين يدافعون عليه خاظؤون لاننا لابد ان يترك مكانه للجيل الاخر وهكدا في الجزائر كان يرتكب اخطاء كبيره ويتميز عبيد شارف انه يحتقر الاعب المحلي اثناء تدخلاته ويضهر نوعا من الكبرياء ابحثوا عن حاكم جديد

  • SALEM SMII

    كشفت مصادر للجزيرة نت أن تكريم غاساما يرجع إلى أن قراره في ركلتي الجزاء التي احتسبهما شارف للأهلي كان عكس قرار الحكم تماما، حيث نصح الحكم الجزائري بعدم احتساب الركلة الأولى والثانية أيضا مع طرد مهاجم الأهلي وليد أزارو، لكن شارف لم يقتنع وصمم على قرارته التي ثبت خطؤها.

    وأرجع أحد المقربين للحكم الجزائري إصراره على خطئه وعدم الامتثال لحكم الفيديو المساعد إلى عدم ثقته في الآخرين التي تظهر في تصرفاته اليومية والتحكيمية ويعرفها المقربون منه

  • عبد الوهاب

    من حيث الخطأ و ليس الحكم على الشخص: الهدف الأول للأهلي من ضربة جزاء كان تقديره 1000 بالألف خطأ اللاعب كان ميؤوس من متابعة الكرة بعد احتكاك بسيط و أولوية الحارس الي قصد الكرة و ليس الاعتراض.
    اضافة خطأ آخر من تسديد مخالفة و بتعتيم على الحارس الترجي أرتطم عليه لاعب بعيد عن الكرة و أسقطه كي يتمكن زميله من التسجيل.

  • wahrani

    كل قرراته كانت سليمة ، على الأقل كان أحسن من الحكم الزامبي الذي أدار الترجي ضد أقوستو بريميرو الأنقولي ــــــــــالتوانسة لم يكونو منصفين في حقه .و اتهموه حتى بأنه أخد أموال ...هو من أوائل الحكام العرب اللدين تعرفو على تقية الفارـ و لهدا أختير كحكم لمبارة الأهلي و الترجي