-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجهات نظر

نساء سافرات بعد الحجاب!

كوثر عرقوبي
  • 10186
  • 30
نساء سافرات بعد الحجاب!

نزع الحجاب والعودة إلى السفور مرة أخرى، ظاهرة ما انفكت تتفاقم يوما بعد يوم في تونس، تفاقم يعود بنا إلى ظاهرة تسابق النساء نحو التحجب إبان الثورة: كل بطريقتها فهذه اختارت اللباس الشرعي وأخرى زادته النقاب الأسود، لأنها اقتنعت أو ربما أقنعوها بأنها عورة جسدها فتنة يثير لعاب رجال مؤمنين يريدون تطبيق شريعة قيل أن الإسلام ينص عليها.
قبل سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي كل النساء في بلادي سافرات يرتدين “الدجينز” و”الميني جيب” ووو…الرجال هم أيضا يلبسون آخر صيحات الموضة ومستحيل أن تجد شابا أو كهلا ملتحي يرتدي لباسا دينيا.. النظام عندنا كان أقوى من الميولات الدينية التي دائما يربطوها بجماعة الإخوان المسلمين والإرهاب لذلك لن تجد امرأة متحجبة أو رجلا ملتحيا في الإدارة التونسية أو في المؤسسات الخاصة: عين النظام في كل مكان وعصاه على رأس كل مخالف.
رحل النظام ورحلت كل قوانينه، ليطل علينا من أسمو أنفسهم حماة دين انجرفن وراءهم نسوة أشعرونا في فترة ما أنهن أكرهن على السفور تخلين عن رفيق الدرب لسنوات طوال: سروال “الدينجز” وظن “السفساري” (لباس تونسي تقليدي يستر كامل الجسم ترتديه المرأة التونسية عند الخروج من المنزل) إن الحظ ابتسم له وسيخرج أخيرا من الرفوف القديمة ليرى الحياة الجديدة مع فتيات ونسوة يرتدين سترة عوراتهم طبعا وهل يوجد أحسن من “السفساري” لهذه المهمة أو لم يستر أمهاتنا وجداتنا قبل أن يمهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة للاستغناء على خدماته نهائيا ذات يوم عندما نزعه عن إحدى قريباته السيدة “صلوحة بزقرو” بالمنستير مسقط رأسه؟
تفاءل “السفاساري” خيرا ولكن خاب ظنه لأن نساء بلادي اخترن الجلباب القطري والنقاب الأفغاني، علهن يكفرن عن سنوات الردة والله يهدي من يشاء.. هداية يبدو أنها محدودة بوقت محدد ومرتبطة بفترة معينة لأن أولئك النسوة سرعان ما نزعن الحجاب عن طيب خاطر ورجعن للسفور بقوة كأنهن انتظرن هذه اللحظة ليحلقن مثل طائر حبس في قفص فما إن غفل صاحبه عن إغلاق باب القفص حتى طار.
طار العصفور ورمت النساء في بلادي الحجاب وكأنهن ترمين خرقة بالية لتزهو بلباسها الجديد وشكلها الجديد المتجدد.. هل تراهن اقتنعن بأنهن لسن عورة والحجاب ليس ثوب عفاف ولن يكون؟ هل تصالحن مرة أخرى مع أجسادهن واقتنعن بأن المشكل في الأفكار وليس في الأجساد؟
ربما.. لكن مهما كانت الأسباب والعلل لهذا السفور بعد التحجب، يبدو أن الأفكار المسقطة والقيم والمفاهيم المستوردة تزول مع الوقت لأن الأخلاق لا تساوم بقطعة ثوب تغطي الرأس.. وحدها القناعات النابعة من الفرد باقية وأبدا لن يكون الحجاب وسيلة لستر العورات لأن العورات في العقول والأفكار فمن تريد أن تزني لن يمنعها حجابها ومن تختار طريق الرذيلة لن يمنعها نقابها بالعكس سيكون وسيلة يسهل لها المهمة لان بعض البغايا في تونس غيرن استراتجيتهن بالتبرج في الشارع وصرن محجبات أيضاً…
نحن لسنا ضد الحجاب ولكن لا نريده أن يكون وسيلة أو غاية لهدف ما على حساب شخصيتنا. فرجاء كفوا عن اعتباره سترة لعري المرأة وحجة على عفتها وطهارتها فالعري في الأفكار.
وأنت سيدتي كوني كما أنت لا ترتدي الحجاب بمسلمات اجتماعية بل ارتديه بمسلمات دينية بحتة.. نعم لا تلبسيه لأنهم أقنعوك به بل اقتنعي به أنت أولا حتى لا تخلعيه في يوم بعلة أنك نضجت لأننا نعتقد أن صورة امرأة سافرة أجمل بكثير من صورة امرأة تحجبت ثم سفرت فتريثي حتى لا تشوهي جمالية الصورة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
30
  • العربي الاصيل

    ريدون تطبيق شريعة قيل أن الإسلام ينص عليها. هذه العبارة التي كتبتها صاحبة المقال لها مقصد معين الحجاب سترة للمراة و هيبة لها من عيون الذئاب ولكن مع هذه الافكار هيهات ، تكرهون كل شيئ له علاقة بالاسلام ثم تشتكين من التحرش ، تريدون ان تغيروا فطرة الله باثارة غرائز الرجال ثم تتدعون ان العيب في الافكار ، ياصاحبة المقال اطلعي على تقارير الامم المتحدة و اوربا حول التحرش الجنسي في اعلى البنيايات الدبلوماسية و الاغتصاب في امريكا نساء كاسيات عاريات ثم يشتكين من التحرش ستعيشون فيه طالما تحديتم شعائر الله

  • حر

    الله يهديك يا كوثر : مقالك بعيد كل البعد عن الموضوعية لان من تركن الحجاب هن قلة قليلة لا يعتد بها و الشاذ لا يقاس عليه ... فاذا صادفت امرأة نزعت الحجاب فاعلمي ان 100 امرأة لم تنزع الحجاب فلا تعممي و تبرري السفور بممارسة بعض المحجبات !.. انا متأكد ان التونسيات سيخترن الحجاب على السفور إن تركت لهن الحرية التي حرمنا منها منذ عقود لان العفة و الحياء هي جوهر الانوثة.

  • لينا

    لماذا تقولين موروثا دينيا ديننا الاسلامي صالح لكل زمان ومكان لان خلقنا هو صانعنا وهو ادرى بصنعته وقد جعل القران الكريم دليل لصنعته فكل من لم يتبع الدليل ظل الطريق ، خلع الحجاب راجع الى نقص الايمان وضعفه ، وكل شخص مسؤول عن تصرفاته لما تعممين الحكم من ثم انت لا تضعين الحجاب ماادراك بالحجاب ، جسم المراة عورة شئت او ابيت لما ذا تكذبين على نفسك وعلى غيرك الله يهديك ويهدينا اجمعين

  • ثم ماذا !

    لا أعلم لم يطلع علينا البعض من ظلال المثقفين والمثقفات ويتشدقون علينا بأفكار مقيتة ويستدّلون بمصطلحات كالحرية والتفكير الرجعي والموروث الديني كمحاولة يائسة منهم لتصحيح الأفكار وتغيير مبادئ وقناعات من يعتبرونهم يعيشون في كهوف الجهل والعبودية
    لا والله أبدا .... خبتم وخاب مسعاكم وخسئتم ثم إن كنتم تؤمنون بحرّية الفكر والمعتقد اتركوا عنكم التكلم ومخاطبة هؤلاء وكأنكم موكّلون عليهم أو أن حياتهم مكتوبة بأسمائكم وأفكاركم المنحلّة
    تبا لكم أينما بعثتم

  • خولة التونسية

    كلامك ياسر مستفز ولد بلادي و غالط تعطي في فكرة غالطة على تونس من منظورك انت فقط مش بنات تونس الكل كانو يلبسو الدجين و الميني عيش خويا بنات تونس اكثريتهم مستورين حتى بلاش حجاب مستورد كيما تقول انت و ظاهرلي عمرك ما مشيت للجنوب ولا الوسط هذا پريمو سيڨوندو عزيزي الحجاب عمره ما كان حكر لبلدان معينة و صفة الحجاب واضحة جلية في القرآن و ما فيها حتى شك و كل حد حر كيفاش يلبسه المهم يكون مطابق للمواصفات الموجودة في القرآن و اللي وصانا بيها سيدنا النبي ولا قلي انتوما اولاد بلادي المثقفين راكم ما تمنوش بالسنة الا من رحم ربي الحجاب سيدي خويا فرض على كل لمراة مسلمة شاتم ام ابيتم و ما نجم نقلك كان ربي يهديك

  • كريم

    إن همّ الأمم المسلمة جعل المرأة مغيّبة. عزلها وتغييبها وحرمانها حتى من أبسط حقوقها. كيف يعقل أنّه يتوجّب على المرأة تغطية شعرها حتّى لا تثير غرائز الرّجل الشهواني؟ لماذا يتحكّم الرّجال في دول الغري في شهوتهم ولا يزعجون الفتيات في الشارع بينما يهيج كل الشباب المسلم لرؤية ساقي إمرأة في الشارع.

  • جزائري

    الله امر بالستر سواء اقتنعتم به أو لم تقتنعوا. أصلا لا أعتبر تونس بلدا مسلما بل بلدا ممسوخا مسلوخا من دينه وقيمه. تفلسفوا لكن اعلموا أن حفرة القبر تنتظركم ... أين المفر؟

  • شخص

    قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ )) [سورة الأحزاب، آية 59]
    ثم قال أيضاً (جلّ شأنه) : (( ...... فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ )) [سورة الرعد، آية 40 ]

  • إلى الأستاذة*الجاسوسية*

    للجاسوسية المثالية أوجه التقدير لوجهة نظرها السليمة المؤسسة على تجربتها وهي نفس تجارب أغلبية المسلمين فقط القلبل منهم من يقتحم جذران الخوف والرعب النفسي الصادر عن المشعوذين تجار الدين والمخذرات ويعلن مايراه حقيقة ومنطق البشر السليم .

  • عبد القادر الجزائري

    تابع..
    فالمسلمة مقتنعة بفرضية الجلباب المذكور في القرآن ..لايقال اقتنعي به..فهي مسلمة ومؤمنة بفرضيته وتخريم التبرج (الذي تسميه الكاتبة السفور)..
    بل غاية ما في أمر المسلمة أنها قد ترجع للمعصية عند ضعف إيمان أو مسايرة واقع أو ضغط واقع...لكنها تبقى تقر في نفسها انها عاصية لأوامر الله تحاول الرجوع اليه.. وهذا خير من مسلك النفاق الذي يهاجم الجلباب والخمار المذكوران في القرآن والذي يزين التبرج المحرم بنص القرآن... بل ومن جرأة بعض أهل النفاق أنه يحاول مدح التبرج فيجعله انطلاقة في الحياة ويذم الحشمة والحجاب فيجعله رجعية وتزمتا..
    فالمؤمنة حتى لو غلبها هواها فنزعت الخمار او الجلباب سترجع إليه وتتوب

  • محمد

    المرأة في هذا العصر تحتاج إلى الرفق و إلى الحنان أكثر مما مضى و إلا تخطفها الأجنبيون فضيعوها. فرض الحجاب عليها هذا يكون بالرفق و بعد تعليمها بالرفق أيضا يعني نعلمها التوحيد أولا حتى يكون الله جل و علا هو الأهم في حياتها نعلمها عدم الغرور بشبابها لأنه زائل نعلمها كيف تتجهز للقاء الله طيلة حياتها لأن الموت قد يدركها في شبابها و هكذا بالحكمة و الموعظة الحسنة...
    و المعلق الذي يقول عنا نحن المسلمون ظلامييون أقول له أنت هو الظلامي و مكانك ليس في بلاد الإسلام فالجزائريون لا يزالون يبنون المساجد و يتعلمون أمور دينهم فمت بغيضك.

  • حراسة الفضيلة حي العقيد لطفي وهران

    كلمة سقيمة من قلب سقيم...حدثينا عن هندامك ما مصدره؟

  • عبد القادر الجزائري

    قال الله تعالى
    31وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ
    وقال سبحانه
    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ .
    فالجلباب واجب المؤمنة بنص القرآن والتبرج كبيرة من كبائر الذنوب.
    ولا عجب ان يوصف الجلباب بالمستورد ممن تلبس لباس الأروبيات المتبرجات.
    فهلا لباس الفرنسيات أصبح تونسيا أو جزائريا

  • جزائري - بشار

    يوجد ما هو اخطر من التبرج والسفور حاليا
    انتشار الالحاد واللادينيين عددهم في تزايد مستمر هم غير ظاهرين للعامة لانهم يخشون انكشاف امرهم
    و بحكم تواجدي بمنصات التواصل الاجتماعي خصوصا فايسبوك اكتشفت مئات منهم ذكور واناث اصبحوا يكفرون بكل شيء لا يعترفون باي دين ولا اسلام ولا حتى اعتراف بوجود خالق لهذا الكون
    وما اكثرهم بتونس والمغرب خصوصا
    بل يجدون الاسلام مادة دسمة للسخرية ويكتبون منشورات يومية تسب وتشتم المسلمين والانبياء
    ستجدونهم حتى هنا يسخرون لكن لا يكشفون حقيقتهم

    وللاسف في عالمنا العرباني القداسة للحاكم
    يمكنك ان تسب الله والدين والانبياء
    لكن تشتم ملك او امير يتم اعتقالك فورا

  • يتبع

    ان المجتمعات الحديثة بدأت تقضي على بعض أسباب هذا الصراع النفسي حين أطلقت الحرية للمرأة ورفعت من مستواها الثقافي والاقتصادي وسمحت لها بالاختلاط ( وكأن الداء لا يعالج الا بالداء والداء مهما كان ضار هو خير من الصراع النفسي الذي يورث النفاق وفي هذا المجتمع ذي الوجهين ينمو الصراع النفسي قد يلجأ كثير منهم الى حياة الانعزال والرهبنة أما الباقون من الذين لا يستطعون الاعتزال فنراهم يلجأون الى حيلة أخرى هي ما نسميها ( بإ زدواج الشخصية )

  • الجاسوسة الميثالية

    حيث كنت انذاك لا ازال تحت تاثير التفكير الذي نشأت عليه في بيئتي الشرقية
    فاذا ذهب الانسان الى المسجد أو الى المدرسة يسمع وعظا أفلاطونيا يحضه على ترك الدنيا وهو يحب الدنيا من اعماق قلبه ويود الاغتراف منها فالدنيا وما فيها من ملذات ومطامع تفسد على الانسان صلاته وتخلب بصره ولا يستثنى من ذلك الا الشاذ النادر والشاذ لا يقاس عليه اذا كما قلت والانسان حين يسمع الواعظ يعظه بترك هذه الدنيا الخلابة يمسي حائرافهو اذن واقع بين حجر ي الرحي مما يؤدي الى أزمة نفسية فيه

  • الجاسوسة الميثالية

    يقول أحد علماء الاجتماع : حدث لي ذات مرة في بدء دخولي الحياة الامريكية أن حييت فتاة من فتيات صفي فردت لي التحية بغمزة من عينها وغمزة المرأة في أمريكا لا تعني غير اللطف وحسن المجاملة أما أنا فقد فسرت تلك الغمزة تفسيرا شرقيا خبيثا وبقيت طول يومي أنظر وجهي في المراة وأضرب أخماسا باسداس ....إن ما نشأت عليه في بيئتي المتزمتة من وقار مصطنع جعلني أحس لدى تلك الغمزة البريئة بهسة من همسات الشيطان ومن السهل ان يغري الشيطان انسانا اعتاد على الوقار المصطنع والتزمت
    ولست انكر اني قد إنذهلت حين رأيت في جامعات الغرب ذلك الاختلاط بين الجنسين وأعتبرته من قبيل الفسق والفجور

  • مرأة فوبيا

    عندما تطالب المرأة بحقوقها تتهم بكونها “عميلة للغرب ” و “مغربة فكريا” و “ماجنة أخلاقيا ” و “كافرة ”
    حبسهم للمرأة ليس سوى الخوف من ذكائها و عقلها، فالذكر يستغل الدين لتلجيم و كبح جماح العقل الأنثوي ، و لو كان الفقهاء مقتنعين فعلا أن المرأة ناقصة عقل لما استعملوا الدين لقمعها
    اذا كانت المرأة ناقصة عقل فلماذا تمنعونها من حق الكلام و الابداع و الرأي و العمل و تحقيق الذات ؟
    لماذا تخشون منها ؟ لماذا تعتبرونها فتنة ؟ لماذا تستمرون في وضعها في القفص و محاصرتها ؟
    لماذا ترعبون المسلمين من خطر فتنتها ؟
    العقلية الذكورية المنبثقة من الدين لهي دليل على ان الذكر هو الناقص و ليس المراة

  • تعليق

    المرأة كيان مستقل عن الرجل، قائم الذات و كامل المواطنة، مع كل ما يستتبع ذلك من حق وواجب، و عندما تدرك أغلبية الأفراد هذا المبدأ الأولي، ويتمثلونه في التفكير والسلوك، آنذاك فقط، تستقيم معادلة المساواة بين الجنسين، في مجتمع المواطنات والمواطنين، وفي دولة القانون.
    أما فقهاء الظلام، ومن يردد كلامهم من “أسرى الجهل المقدس”فليس لديهم ما يقولونه سوى الإغراق في ثقافة البداوة وفقه النخاسة، بفتاوى التعدد وتزويج الطفلات وبالغريزة المرضية في افتراس لحم الأنثى.

  • الحكم على النوايا

    الاعياد و الأفراح و الأعراس و المهرجانات بالنسبة له مجون و ارتكاب للفاحشة ، الظلامي لا يرضى على المراة الا ميتة، اذا ضحكت المراأة فقد زنت، و ان حزنت فلأنها لم تزن ، و ان أسرعت فهذا يعني أنها ذاهبة لتزني ، و ان أبطات فلتغوي الرجال

  • wake up

    معركتك اليوم هي من أجل استعادة حريتك و كرامتك التي صادرها الظلاميون القادمون من وراء التاريخ ، هؤلاء الذين يحنون لعودة زمن الحريم و ما ملكت الايمان ، لا تسمحي لهم بأن يحولوا حياتك الى ظلام لا حياة فيها و لا ألوان و لا أفراح .
    لا تكوني آلة مبرمجة على اطاعة الأوامر و التعليمات ، أنت أولا و قبل كل شيء انسان له مشاعر و أفكار .

  • wake up

    أيتها المرأة ما الذي دفعك اليوم لقبول الذل و الخنوع و الرضوخ تحت سلطة مجتمع ذكوري لم يرحمك و لم يعتبرك انسانا ، مجتمع يتغاضى عن كل خطايا الذكر بينما لا يتسامح مطلقا مع أصغر هفوة قد ترتكبينها ، مجتمع يقدم أحلامك و كرامتك و سعادتك قربانا لأنانية الذكر .
    استفيقي من الغيبوبة التي أدخلوك فيها ، أخرجي من عبوديتك و استرجعي انسانيتك و كرامتك فأنت لست أقل همة و عزما من غيرك من الحرائر ، تخلصي من أغلال الوهمية التي فرضها الاستبداد الذكوري المتغطرس ، معركتك اليوم هي من أجل استعادة حريتك و كرامتك ، أنت انسان و ليس بضاعة جنسية تستوجب التغليف الى أن يستعملها المشتري ، ثم يرميك و يبحث عن سلع أخرى .

  • احترام

    وجب على النساء العمل على تغيير العقلية الذكورية في المجتمع هن و لا يعولن على أحد لان الذكر الجزائري مضمخ بتلك العقلية و متشبع بها، و تغيير العقليات لا يتأتي بالقوانين على أهميتها، تجريم اضطهاد النساء يبقى بلا قيمة ما لم تتغير فكرة الرجل و نظرته للمراة، و دور المرأة يكون في تربية الابناء الذكور منهم و الاناث على حد سواء، تربية الذكر على احترام أخته الانثى و العكس، فكل تمييز للذكر على الانثى أو تمييز لها عليه يفضي الى النتيجة التي نراها في الشوارع و البيوت اليوم

  • تعليق

    كما انقرضت نساء الهودج و الخيمة و الخدور و انقرضت البنيات القبلية وجب أن تنقرض أعراف البداوة التي لبست لباس القداسة، ان العلاقة بين النظرة البدوية للمراة و النظرة الدينية لها علاقة جدلية، فتلك النظرة البدوية للنساء هي التي تحولت من بعد الى دين مقدس و الان في زمننا يحدث العكس
    النظرة الدينية للمراة تحولت الى نمط سلوك اجتماعي و قناعات راسخة في الوعي الجمعي بغض النظر عن تدين الشخص او عدمه،كل المجتمع يرى في المراة عدوا و خطرا عظيما

  • الحسناء و الوحش

    استغل الظلاميون جسد المرأة لاستقطاب الرجال من أجل الجهاد عبر وعدهم بنساء الأعداء كسبايا ، و بالحور العين في الجنة ، أي أن الجنس كان هو آلية الدعاية للارهاب .
    لا يمكن أن تفصل الجنس عن تفكير الظلامي ابدا،فالجمال بالنسبة له جنس حتى شعر المراة يعتبرونه مثيرا ،مع أن الشعر مجرد اكسسوار للجسد يزين صورته، شعر المراة جميل فقط و لكنه مثير للرغبة عند الظلامي البدوي، و الفن عند الظلامي جنس،التمثيل دعارة و الموسيقى فاحشة و الرقص زنا، و الشعر غواية، الفرح جنس

  • عقلية البداوة

    كره الظلاميين المتحجري العقل للمرأة سببه الخوف منها ، و هذا الخوف نتج عن جهلهم بها ، لذلك شيطنوها و استعظموا خطرها و فتنتها و كيدها ، و احتاروا في طريقة التعامل معها ، فابتكروا الكثير من الوسائل و الشرائع والأساليب لقمعها و اضطهادها و تحقيرها باسم الدين و العادات ، و هذا كله للتخفيف من الشعور بالخوف منها و ليرغموها على قبول نمط حياتهم المجحف المذل يلجؤون الى شيطنة المرأة الخارجة عن شروط الذكورة و البداوة .
    المراة الحرة المختارة ذات الكينونة المستقلة و الشخصية و البصمة الداتية يتم شيطنتها و حصارها بعنف رمزي و ارهاب فكري شديد القسوة حتى تخضع لشروط الوجود البدوية القبلية المقنعة بالدين .

  • ظمان

    خوف الذكر من المرأة و قلقه منها و توجسه من تقلبها هو الذي يدفعه للاحتماء بالشريعة ، فالقلق و التوجس الذي ينتابه بخصوص المرأة يدفعه الى اللجوء للدين قصد إلزامعها بالعفة و الوفاء و بالتالي هذا يعفيه من القلق على شرفه و عرضه ، فالدين تحديدا يعزز الثقافة البدوية القائمة على الغيرة الفحولية و هاجس الشرف، لذلك فان المسلم يتصور بأن الدين هو الضمانة التي يقدمها له ضد أي خيانة محتملة من طرف المرأة و تعليمات للاستعمال الصحيح و الأسلم للكائن الأنثوي .

  • التعبئة ضد الأنوثة

    انتشرت مؤخرا ظاهرة غريبة تتمثل في ارتفاع جرائم القتل ضد الزوجات ، و هذا طبعا بسبب الموروث الديني الذي برمج الرجل الجزائري منذ نعومة أظافره على كراهية المرأة ، حيث عمل رجال الدين على تعبئته ضد الأنثى فتولدت عنده عدوانية وعنف ضدها قد تصل لحد القتل الهمجي.
    فكل إناث الجزائر سبق و أن تعرضن لهذا العنف بمختلف أشكاله من نفسي أو لفظي أو جسدي وكأن المجتمع شعاره ( من رأى منكم أنثى فليؤذيها بيده و إن لم يستطع فبلسانه و إن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الرجولة )

  • الفطرة السوية

    فطرة الأنثى هي حب التزين و ليس الحجاب و النقاب و الغرابيب السود ،و أي اجبار و اكراه مفروض ضدا عن فطرتها يقابله تمرد و مقاومة تتجلى في التحايل و الالتفاف حول الاكراه المفروض بالضغط الاجتماعي و الأسري و الديني عبر الترهيب بالنار ، و الدليل على تحايل النساء على الحجاب هو محاولة التوافق مع فطرتهن بارتداء خمارات أو حجابات ملونة أو أو مزركشة بأكسوسوارات و حلي جميلة ، أو أن تكون ذات تصاميم متنوعة تتماشى مع الموضة ، أو ارتداء الملابس الضيقة و وضع الماكياج الصارخ، المهم أن تفعل ما بوسعها لتبدو أنيقة و جميلة ، و هذا أمر طبيعي و متوافق مع الفطرة و كل ما خالفها مصيره التراجع و الاندثار .

  • امازيغي زواف

    في الحقيقة هذه الظاهرة موجودة في تونس وغير تونس وحتى في الغرب هناك من يلبسن الحجاب بالامس فقط الفنانة الإيرلندية الشهيرة سينياد أوكونور دخلت الاسلام وتحجبت وقبلها بأيام ابنة بوش دخلت الاسلام ... اما ان تنزع واحد في تونس او الجزائر الحجاب فهذا عادي وسيعدن للحجاب وانا متأكد 1000% ولن نلوم هته النسوة لان بعض البيوت في الجزائر او تونس الاولياء هم السبب ماذا تانتظر من أب يخمر في المنزل وأم عريانة امام ابنائها ذكور او اناث والسب داير حالة وعلى العام يشرو غير لماعن وكتاب قرآن او صوت القرآن غائب في المسكن فقط الواي واي ولمابشرب الاب يخاف من بناته ولا يخاف الله كما تقول الغبريطة في كتبها الجديدة ...