العالم
البعض قال أنهما "صحفيان" والتايمز البريطانية تؤكد أنهما "جهاديان"

نسيم ووليد.. جزائريان قُتلا في سوريا ولم يعرف أحد هويتهما الحقيقيتين

الشروق أونلاين
  • 8518
  • 24
ح/م

“في ليلة باردة من شهر مارس، قُتل رجلان بريطانيان في منطقة جبلية بسوريا. وبعد أيام عن مقتلهما، أعلنت السلطات السورية ان نسيم تيريري (25 عاما) ووليد بليدي (26 عاما)، كانا ارهابيين أجنبيين، فيما اعتبرتهما الصحف الأجنبية “صحفيين شجاعين”، لكن كل من عرفهما قال أنهما لم يكونا لا هذا ولا ذاك”… هذا جزء من مقال نشرته جريدة التايمز البريطانية يوم أمس بعنوان “الرفيقان البريطانيان اللذان قضيا في حرب مقدسة في سوريا”، وهذان الرفيقان ما هما إلا شابين من أصل جزائري، لكل واحد منهما قصّة وتفاصيل… وأسرار!

يضيف الكاتبان توم كفلان ولورا بيتل: “كان نسيم ووليد، شابين حاولا الاندماج في بريطانيا التي وجدا فيها هوية ومعنى للدين، لكن ايضا استقطبتهما دائرة المتطرفين الذين ألقوا الدروس في الجهاد والشهادة “.

ويمضي المقال: “انهما اثنان من عدد متزايد من البريطانيين الذين تشير تقارير إلى سفرهم إلى سوريا للجهاد والذين تثير نواياهم قلقا لأجهزة الاستخبارات، مما قاد إلى توقيف شخصين في مطار هيثرو الاربعاء بتهمة التورط في خطف صحفيين أجانب في سوريا من قبل جهاديين يتحدثون بلكنة جنوب لندنية”.

وقد نشأ نسيم تيريري في بيت على نفقة الحكومة في شارع بورتوبيللو غرب لندن، زار مكة المكرمة، وأطلق لحيته وارتدى القميص، فيما جذبه العمل الخيري حتى انه شارك في حملة النائب البريطاني المثير للجدل جورج غالاواي التي نقلت مساعدات إلى غزة. ووصفته عائلته بأنه كان شابا “طيب القلب، لكنه كان يتلمس طريقه في الحياة”.

أما وليد بليدي، فقد ترعرع في شقة حكومية اخرى في ثاوثوورك جنوب لندن، لكن عائلته رفضت التعليق على حياته ووفاته، فيما ثبت انه أودع السجن عام 2007 لمدة عامين، بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وحسب الصحيفة، فإن “نسيم” وحتى نهاية عام 2011، كان تدينه لا يدل على أنه مرحلة عبور الى محطة أخرى من مراحل حياته، إذ بدا انه عاد انسانا طبيعيا” في تلك الفترة، حيث حلق لحيته، خفف وزنه وأغرم بفتاة. وغادر بعد ذلك بأسبوعين في رحلة سياحية مفترضة الى فرنسا رفقة وليد بليدي، لكنه اتصل بوالدته من هناك ليبلغها بعزمه السفر إلى سوريا. وبعد اسبوعين على ذلك، تلقت الأم اتصالا يبلغها بوفاة ابنها وكذلك صديقه بطلق ناري، وانه تم دفنهما في دمشق.

هذه الرواية التي تنشرها “التايمز” تعد جديدة ومختلفة تماما عن تلك التي أعلنتها وزارة الخارجية الفرنسية سابقا بعد ما أكدت أن صحافيين مستقلين قتلا في سوريا في 26 مارس على الحدود السورية التركية، أحدهما فرنسي جزائري يدعى نسيم تيريري. وقال مصدر أمني في سوريا وقتها أن جثتي الصحافيين موجودتان في براد في إدلب (شمال غرب) ولم يطلب اي بلد بتسلمهما.

وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود ان نسيم تيريري ووليد بليدي وهو بريطاني من أصل جزائري قتلا في هجوم للقوات السورية في دركوش على الحدود السورية التركية.

وبعد الهجوم تماما، عاد الصحافيان لاستعادة معداتهما، لكن آلية للجيش السوري استهدفتهما وقتلا بالرصاص، حسب المنظمة التي رأت انها “عملية قتل مزدوجة محددة الهدف”. وقالت مراسلون بلا حدود ان الصحافيين كانا ينويان تصوير فيلم وثائقي في إدلب التي تعد من معاقل التمرد على نظام بشار الأسد.

مقالات ذات صلة