نصائح غذائية لمرضى السكري في العيد

يتجاهلُ كثير من مرضى السّكري، الالتزام بحميتهم الغذائيّة خلال عيد الأضحى المبارك، فيسرفون في الأكل والشرب، ما يجعلهم يفسدون على أنفسهم فرحة العيد بسلوكيات خاطئة، قد تتسبّب لهم في مضاعفات صحية، وتدعو جمعية مرضى السكري، أصحاب الأمراض المزمنة للالتزام بحميتهم وبنصائح وتوجيهات الأطباء، والتقيد بمبدأ “لا إفراط ولا تفريط”، خاصة وأن التوازن الغذائي هامّ لمرضى السكري.

تجنّدت الجمعيات المعنية بمرض السكري، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، للقيام بحملات تحسيسية لتوعية مرضى السكري وتوفير الدعم النفسي لهم، وتقديم برامج تثقيفية حول إدارة مرضهم، ممّا يساعدهم على الاستمتاع بعيد الأضحى في أمان.

ويثني المرشد الصّحي، ورئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحدّة، على دور الجمعيات الطبية، والذي يراه “مُهما”، لأنها تقوم بدور رئيسي في توعية أصحاب الأمراض المزمنة، ومنهم مرضى السكري، والذين قد يجهلون حول كيفية إدارة مرضهم في أيام عيد الأضحى المبارك، على غرار تنظيم برامج توعوية حول النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية المناسبة لهم.

ويقول فيصل أوحدة، بأن التوعية والتحسيس المُسبق، يُساعد مرضى السكري على فهم كيفية التحكم في مستويات السكر في الدّم خلال أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تتضمن تغييرات في نمط الحياة والوجبات، وأوضح أن التوازن لا يعني الحرمان من الطعام، حيث يمكن لمرضى السّكري تناول مختلف الأطعمة ولكن بنسب قليلة ومراعاة عدم الأسراف في تناول اللحوم الحمراء في العيد، حتى لا يتأثر مستوى السكر في الدم.

وحسبه، الإفراط في تناول اللحوم، وبالأخص الأنواع الدهنية أو المحضّرة بطرق غير صحية، قد يؤدي إلى ارتفاع في مقاومة الإنسولين، ما يؤثر بشكل غير مباشر على مستويات السكر، لذا من المهم الاعتدال في تناول الكميات المناسبة واختيار الأنواع الصحية.

المشي بعد الأكل والإكثار من الخضروات والمياه

ويقدم المتحدث، مجموعة نصائح لمرضى السكري لتمضية أيام العيد في صحة، ومنها استخدم طرق طهي صحية مثل الشواء أو السّلق بدلًا من القلي أو التحمير بالدهون الصناعية، تناول قطع اللحم الأقل دهونًا مثل الفخذ أو الظهر، نزع الشحوم من اللحم قبل الطهو لتقليل استهلاك الدهون المشبعة.

والأهم، حسب المتحدث هو جعل الخضروات جزءًا أساسيًا على مائدة عيد الأضحى، لأنها غنية بالألياف وتساعد في تنظيم سكر الدّم، وكذا الموازنة بين الكربوهيدرات على مدار اليوم، وتوزيعها بشكل متساوٍ لتفادي ارتفاع مفاجئ في السكر، وتقسيم الطعام إلى حصص صغيرة وتناولها ببطء لتجنّب الإفراط في الأكل.

ويدعو المرشد الصّحي، فيصل أوحدة، مرضى السكري، إلى شرب كميات كافية من الماء والابتعاد عن العصائر المُحلاّة والمشروبات الغازية. مع الحرص على النوم الجيد، لأن قلة النوم قد تؤثر على حساسية الجسم للأنسولين. وضرورة مراقبة مُستوى السّكر بانتظام، خاصة بعد الوجبات الكبيرة.

وضروري ممارسة الرياضة، حسب محدثنا، ولو عن طريق المشي أو النشاط الخفيف بعد تناول الطعام لتحسين الهضم واستقرار السكر.