نعيش بطالة خانقة وحرمنا من جوازات السفر

تعتبر فرقة جيل عيساوى لولاية غليزان المتخصصة في فن الفلكلور الشعبي الأصيل من بين الفرق النشطة على المستوى المحلي والوطني.

وأثبت أعضاؤها جدارتهم في منافسة باقي الفرق النشطة على مستوى تراب ولاية غليزان.

 وحسب تصريح رئيس الفرقة الشاب إسلام فتح الله لـ”الشروق” فإن فرقته تأسست سنة 2007 من طرف مجموعة من الشباب تتكون من ثمانية أعضاء دخلوا هذا الفن الذي عشقوه وأحبوه نظرا لارتباطه بالعادات والتقاليد الأصيلة من جيل إلى آخر رغم المنافسة الشديدة من قبل بعض الفرق التي تنشط بالولاية.

وقال إسلام للشروق إن فرقة جيل عيساوة أخذت مكانتها وتجدرت لدى العائلات الغليزانية سيما وأن هذه الأخيرة تعرف هذه الفرقة جيدا وتعرف أعضاءها الشباب الذين يحمل الكثير منهم شهادات جامعية لكنهم بطالون، ورغم ذلك فإن الفرقة تواصل نشاطها الثقافي داخل وخارج ولاية غليزان.

ووفقه شارك أعضاء الفرقة في عدة تظاهرات ثقافية وأسابيع ثقافية بالتنسيق مع كل من مديرية الثقافة والشباب والرياضة عبر عديد الولايات، كما تقوم بمساهمات إنسانية بدور العجزة والمستشفيات لفائدة المرضى خلال المناسبات الوطنية والدينية ما ساعدها في كسب حب واحترام الجميع بولاية غليزان، وجعلها محل ثقة لدى العائلات الغليزانية التي تستنجد بها في الأعراس والحفلات وأصبحت محل استقطاب الكثير من محبي هذا الفن المستمد من التراث الشعبي الأصيل الذي يعتمد على قصائد في مدح خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام.

ويواصل محدثنا كلامه للشروق: “إنّ أعضاء الفرقة رغم البطالة الخانقة التي يعيشونها إلا أنهم يواصلون نشاطهم بكل عزيمة ومثابرة وأصبحت فرقته معروفة للعام والخاص لكن حرمان أعضائها من جوازات السفر عطّل نشاطهم خارج الجزائر.

 ويتابع قوله: “تلقت الفرقة عدة دعوات من قبل الجالية الجزائرية بالمهجر لإحياء حفلات هناك لكن عدم حصولهم على هذه الوثيقة الرسمية جعلهم يؤجلون نشاطهم في الخارج إلى حين تسوى وضعيتهم الإدارية”.

وعن أهداف فرقة جيل عيساوة المستقبلية، أوضح رئيس الفرقة أن هذه الأخيرة تسعى إلى الحفاظ على هذا التراث الشعبي الأصيل عن طريق تدوين كل نشاطات الفرقة لتوارث هذا الفلكلور عبر الأجيال.