-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مربو مواش يطالبون بتلقيح مواشيهم

نفوق العشرات من المجترات الصغيرة بالوادي

بديع بكيني
  • 632
  • 0
نفوق العشرات من المجترات الصغيرة بالوادي
ح.م

حالة من الخوف وهواجس رهيبة تخيم على الفلاحين ومربي المواشي بولاية الوادي، بعد نفوق عشرات من رؤوس الأغنام والضأن، وأكبر الخسائر تقع في صنف المجترات الصغيرة التي لا يتعدى عمرها شهرا وما دون ذلك.
ذكر عدد من الفلاحين الذين تنقلوا، الأحد، إلى القسم الفرعي الفلاحي بالطالب العربي، ممن لديهم قطعان من الأغنام لم يفصحوا عن عددها، في كل من منطقة بئر الصبايعة، ومنطقة رأس الطالب، ومنطقة بئر الشوامس، ومنطقة بئر مقطوع رأسه، ببلدية بن قشة الحدودية وما حولها، للاحتجاج على التأخر في تلقيح قطعانهم، سواء ضد الحمى القلاعية أم اللسان الأزرق، أم طاعون المجترات الصغيرة الذي يفتك بقطعانهم بالتدريج.
وتكلم هؤلاء الموالون بحرقة، وهم يشاهدون ماشيتهم تسير وهي عرجاء، وفيها من ظهر في فمها نتوءات، فضلا عن تقرحات في الجلد وارتفاع لدرجة الحرارة، وفي النهاية تؤدي إلى موتها المؤكد، كما حدث لهم، كما أكد بعضهم أنه تم تلقيح ماشيته غير أن حالات النفوق لم تنته، ما جعله يشك في نوعية اللقاح الذي حقنت به ماشيته، إما أنه منتهي الصلاحية أو إنه لقاح لمرض آخر لا علاقة له بالوباء الذي أخذ طريقه نحو القضاء على ثروة الماشية في صمت.
كما عرفت بلديات الناحية الجنوبية للولاية، انتشارا رهيبا لنفوق المجترات الصغيرة، ما جعل الموالين يطالبون بالكشف عن نتائج التحاليل المخبرية للعينات التي أخذت من مواشيهم النافقة، كما طالبوا بتحديد الوباء ونوعية اللقاح الذي يتوجب حقن الماشية به، معبرين عن استعدادهم لتحمل مسؤولياتهم وجلب اللقاحات بوسائلهم الخاصة بعيدا عن دعم الدولة، وهمهم الوحيد هو إيقاف سلسلة الخسائر الرهيبة التي ألمت بهم، لاسيما أن اللقاحات غير متوفرة في الوقت الحالي، سواء على مستوى الأقسام الفرعية التابعة للفلاحة، أم حتى عند البياطرة الخواص، على حد قولهم.
وتذمر بعض الفلاحين من الارتفاع الجنوني لأسعار لقاحات الحمى القلاعية الذي وصل إلى 3 ملايين سنتيم للزجاجة، أما لقاح طاعون المجترات الصغيرة، فقد أكدوا على عدم وجوده أصلا، فيما أكد مصدر رفض الكشف عن هويته، أنه لا وجود لطاعون المجترات الصغيرة على مستوى ولاية الوادي، وأن أعداد الماشية النافقة مرده إلى تغير طبيعة أكل المجترات بعد تهاطل الأمطار في الآونة الأخيرة ما جعل العشب ينمو، حيث تحول الكثير من الموالين إلى تغذية مواشيهم بالأعشاب، ما تسبب لكثير من القطعان في مشاكل ”المرارة” التي تؤدي إلى نفوق العديد من رؤوس الماشية، في حالة لم يتم تلقيحها.
وهذه الفرضية جوبهت برفض من طرف العديد من الموالين الذين رأوا فيها تهربا ابعض البياطرة العاملين في القطاع العام عن القيام بمهامهم، والكشف عن الحقيقة، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة قبل وقوع الفأس في الرأس وخسران الثروة الحيوانية بمجرد سوء تقدير، كما أكدوا أن حملة التلقيح التي أطلقتها الدولة لن تتم على أكمل وجه في حال عدم إشراك البياطرة الخواص، بحكم أن عدد البياطرة العاملين في القطاع العام لا يمكنهم التصدي لهذا الوباء بمفردهم.
ومن جهتها “الشروق”، اتصلت يوم أمس عدة مرات بمدير المصالح الفلاحية للرد على هذه الانشغالات، غير أن هاتف مكتبه يرن ولا يرد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!