نقابات تنتقد مخططات التمدرس الاستثنائية!

“الكلا” تحذر من جعل الساعات الإضافية آلية لسد العجز البيداغوجي
الساتاف: ارتفاع الحجم الساعي سيدفع الأساتذة إلى الاحتجاج
مفتشو التربية يراسلون الوزير بخصوص مخططات التمدرس
انتقدت نقابات التربية المستقلة، المخططات الاستثنائية للتمدرس، المعلنة من قبل الوزارة، لعدم مواءمتها للوضع الصحي للبلاد، كما ستفرز ساعات إضافية، فيما استعجلت توظيف الأساتذة في المناصب الشاغرة أو إدماج المتعاقدين والمستخلفين لتجنب الانفجار في الدخول المدرسي المقبل.
طالبت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية، وزارة التربية بتخفيف الحجم الساعي للمواد، حجتهم في ذلك أن مخططات التمدرس الاستثنائية المصادق عليها، سيتحمل عبءها الأساتذة، محذرة من جعل الساعات الإضافية قاعدة وحلا لسد الشغور البيداغوجي، بدل إدماج الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين لتغطية الشغور.
وفي السياق، استعجل الأمين العام زبير روينة التكفل البسيكولوجي والمادي بالتلاميذ والأساتذة بالمناطق المتضررة من الحرائق وترميم المؤسسات التربوية، مؤكدا على ضرورة إصلاح التعليم، والذي لا يتم إلا بالاهتمام بالشق المهني والاجتماعي والبيداغوجي، بالمقابل، ندد بالتأخر المسجل في تسوية المخلفات المالية بأغلب الولايات.
ومن جهته، أكد الأمين العام بالنقابة المستقلة لعمال التربية التكوين، بوعلام عمورة، لـ”الشروق”، أن تطبيق مخططات التمدرس الاستثنائية سيكون صعبا، إذ سيفرز 4 ساعات إضافية لكل أستاذ أسبوعيا في ظل تراجع الوزارة عن تنظيم مسابقة لتوظيف الأساتذة، ووجود عجز في التأطير البيداغوجي في مقابل الرفع في الحصة الدراسية الواحدة إلى ساعة بدل 45 دقيقة، الأمر الذي سيدفع الأساتذة للاحتجاج في الدخول المدرسي المقبل، إذ سيواجهون ضغطا بسبب ساعات العمل وارتفاع عدد الحصص الدراسية، فيما شدد بأن الوزارة ملزمة بفتح منصب مالي جديد في حال بلغ عدد الساعات الإضافية للأستاذ الواحد 10 ساعات على الأكثر في الأسبوع.
وسيرفع مفتشو التربية، تقارير لوزير التربية تخص استحالة تطبيق مخططات التمدرس الاستثنائية، والتي ستعتمد على نظام التفويج وحصة دراسية بساعة والتدريس من الأحد إلى الخميس بما ذلك أمسية الثلاثاء وبناء على تنظيم اليوم الدراسي على فترتين لتمتد الدراسة إلى غاية الخامسة والنصف مساء، دون أن تقدم بدائل للمؤسسات التربوية التي تعمل بنظام الدوامين أو الدوام الجزئي أو تلك التي تلجأ إلى الملحقات للتدريس، إضافة إلى الحجم الساعي للأستاذ الذي سيصل إلى 30 ساعة أسبوعيا.
وتقول مصادرنا بأن نفس مخططات التمدرس الاستثنائية، ستعيق عمل مديري المؤسسات التربوية في الدخول المدرسي، إذ سيواجهون مشاكل في تأطير التلاميذ، بسبب العجز المسجل في صفوف مساعدي ومشرفي التربية.