نموذج للإعلام الرّياضي الكلبي الذي تُروّج له فرنسا

نفث إعلامي فرنسي سمّه وحقده على معتنقي الدين الإسلامي الحنيف مساء الإثنين، متطرّقا إلى اللاعب الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر.
وكان متوسط الميدان بن ناصر (27 سنة) قد انضم إلى فريق مرسيليا الفرنسي في الثالث من فيفري الحالي، قادما من نادي ميلان آسي الإيطالي.
وتحدّث الإعلامي الفرنسي فلورون غوترو، وهاجم بن ناصر لِارتدائه لباسا داخليا تحت التبان يستر به فخذيه.
ودرس فلورون غوترو (53 سنة) في الجامعة بِبلاده فرنسا العلوم السياسية وأيضا الإعلام، وبِعبارة أُخرى ينطلق من قاعدة صلبة، ويدرك الهدف جيّدا، رغم وضاعة الأفكار التي يُؤمن بها.
ومعلوم أن بن ناصر متديّن ولا يتلاعب عندما يتعلّق الأمر بإسلامه، مثل نبيل بن طالب وسفيان فغولي وعنتر يحي وصالح عصاد وعنتر عصماني وعبد القادر مزياني، وغيرهم من “محاربي الصّحراء”.
وعاد فلورون غوترو إلى وسيلته الإعلامية إذاعة “آر آم سي” الفرنسية مساء الإثنين، لِيجترّ خبثه، قائلا: “ما الذي لم أقله؟” لأنه على ما يبدو كان (بن ناصر) يلعب بالملابس الضيّقة لأسباب دينية، ولم أكن أعلم ذلك. لقد تعرضت لموجة انتقادات، لكن الأمر لم يكن خطيرا. لقد قلت ذلك بشكل عادي لأن الطقس لم يكن باردا في أنجي. لم ألاحظ أنه كان يلعب دائما بالملابس الضيّقة”.
وأضاف بِنبرة فجّة وحاقدة: “لن أعتذر على الإطلاق. لقد قلت شيئا عاديا جدا. لقد تطرقت إلى أمر طبيعي. عندما قلت إن بن ناصر لعب بملابس ضيّقة، وإني أكره رؤية الناس يلعبون بملابس ضيّقة عندما لا يكون الجو باردا جدا”.
وتعكس هذه التصريحات التي يُراد منها إشعال جدل رخيص، نوعية الإعلام الكلبي الذي تروّج له دوائر صنع القرار في فرنسا.
وشارك بن ناصر أساسيا مع فريقه مرسيليا خارج القواعد أمام نادي أونجي مساء الأحد، في مباراة لِحساب الجولة الـ 22 من عمر البطولة الفرنسية.
ولعب بن ناصر في إيطاليا ما بين صيف 2017 وفيفري 2025 (إمبولي والميلان)، وسبق له ارتداء مثل هذا النوع من الملابس الرياضية (الصورتان المدرجتان)، ولم يتعرّض هناك لِانتقادات بِخلفية دينية.
وفي إيطاليا، ارتأى أسطورة الكرة جانلويجي بوفون تسمية ابنه بـ “توماس”، إعجابا بِحامي عرين منتخب الكاميرون توماس نكونو، الذي خاض منافسة كأس العالم بِإيطاليا في صيف 1990، وهو يرتدي تحت حرّ شديد سروالا رياضيا (السروال كلمة فارسي/ البنطلون يردّده المشارقة وهو لفظ مفرنس) بدلا من تبان، رغم أن هذين الرياضيَين نصرانيان.
وفي المجتمعات الغربية، يُروّج هناك لِسراويل ضيّقة، يحتشم المسلم الأصيل وغيره من الأديان من ارتدائها أمام أهله، لكن يقيمون الدنيا ولا يقعدونها حينما يكون الزي يحترم الفطرة الإنسانية.