نمور وخليف وسجادي يعيدون الزمن الجميل لمرسلي وبولمرقة والبقية
سمح التألق الذي ميز كل من كاييليا نمور وإيمان يخلف وجمال سجادي في العاصمة الفرنسية باريس في استعادة الزمن الجميل لعدة رياضيين جزائريين سبق لهم أن تألقوا في الألعاب الأولمبية وفي منافسات عالمية أخرى، على غرار نورالدين مرسلي وحسيبة بولمرقة وحسين سلطاني ونورية مراح وتوفيق مخلوفي والبقية. وهو الأمر الذي مكن الجزائر من رفع عدد الميداليات إلى عشرين في تاريخ مشاركاتها ثلث هذه الميداليات من الذهب.
حققت الرياضة الجزائرية عدة أهداف وإنجازات هامة في الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس؛ وهذا رغم المتاعب والصعوبات وحتى المؤامرات التي حيكت ضد بعض الرياضيين الجزائريين؛ لكن ذلك لم يمنعهم من تدوين اسم الجزائر في قائمة التتويجات؛ وهذا بعد افتكاك ميداليتين ذهبيتين وأخرى برونزية. وقد كان الذهب من نصيب كاييليا نمور في رياضة الجمباز؛ وهو الإنجاز الذي وصفه المتتبعون بالنوعي؛ خاصة أنها أول رياضية إفريقية وعربية تصل إلى هذا المستوى. وفي السياق ذاته؛ كانت الملاكمة إيمان خليف في الموعد؛ وتجاوزات جميع الإشاعات والمؤامرات بثبات؛ فكان الذهب من نصيبها حين انتصرت على جميع منافساتها وصولا إلى النهائي حين تغلبت على بطلة العالم في وزن 66 كلغ الصينية يانغ ليو بإجماع الحكام. كما كان العداء جمال سجادي في الموعد؛ ولم يفوت على نفسه فرصة إحراز ميدالية برونزية للجزائر في سباق وصفه المتتبعون بالصعب؛ في ظل التنافس الكبير والنسق الخاص الذي ميز السباق بقيادة العدائين الكينيين؛ إلا أن ذلك لم يمنع العداء الجزائري من التدارك في الأمتار الأخيرة محتلا المرتبة الثالثة التي تعد في حد ذاتها إنجازا مهما يستحق الإشادة والتقدير.
وقد سمح تألق كاييليا نمور وايمان خليف وجمال سجادي من استعادة الزمن الجميل لعدة رياضيين سبق لهم أن أهدوا الجزائر ميداليات تاريخية في مراحل صعبة مرت بها الجزائر؛ خاصة في فترة التسعينيات التي مرت بها الجزائر بأزمة اقتصادية وسياسية وأمنية صعبة؛ لكن نور الدين مرسلي وحسيبة بولمرقة وحسين سلطاني وغيرهم عرفوا كيف يرفعون الراية الوطنية عاليا.. مثلما ساهموا في إسماع نشيد قسما في أعلى مستوى. ليسير على خطاهم رياضيون آخرون مثل نورية بنيدة مراح وتوفيق مخلوفي وسعيد قرني جبير وعلي سعيدي سياف وعبد الرحمان حماد وغيرهم. دون نسيان الرياضيين الذين فتحوا الشهية في أولمبياد 84 بقيادة الملاكمين موسى مصطفى ومحمد زاوي؛ وهي التضحيات التي سمحت بإهداء الجزائر عشرين ميدالية في المجموع ثلثها من الذهب والباقي من الفضة والبرونز؛ في انتظار تقييم المنجز والتفكير في آفاق مستقبلية تسمح بمزيد من التألق وصنع التميز.
ميداليات الجزائر في الألعاب الأولمبية:
الميداليات الذهبية:
حسيبة بولمرقة: ألعاب القوى. سباق 1500 متر في ألعاب برشلونة 1992.
نور الدين مرسلي: ألعاب القوى. سباق 1500 متر في ألعاب أطلنطا 1996.
حسين سلطاني: الملاكمة 57-60 كلغ في ألعاب أطلنطا 1996.
نورية بنيدة مراح: ألعاب القوى. سباق 1500 متر في ألعاب سيدني 2000.
توفيق مخلوفي: ألعاب القوى. سباق 1500 متر في ألعاب لندن 2012.
كاييليا نمور: الجمباز في ألعاب باريس 2024.
إيمان خليف: الملاكمة أقل من 66 كلغ في ألعاب باريس 2024.
الميداليات الفضية:
علي سعيدي سياف: ألعاب القوى. سياق 1500 متر في ألعاب سيدني 2000.
عمار بن يخلف: الجيدو أقل من 90 كلغ في ألعاب بكين 2008.
توفيق مخلوفي: ألعاب القوى. سباق 800 متر في ألعاب ريو 2016.
توفيق مخلوفي: ألعاب القوى. سباق 1500 متر في ألعاب ريو 2016.
الميداليات البرونزية:
محمد زاوي: الملاكمة 71-75 ملغ في ألعاب لوس أنجلس 84.
مصطفى موسى: الملاكمة 75-81 كلغ في ألعاب لوس أنجلس 84.
حسين سلطاني: الملاكمة 54-57 كلغ في ألعاب برشلونة 92.
محمد بحاري: الملاكمة 71-75 كلغ في ألعاب أطلنطا 96.
جبير سعيد قرني: ألعاب القوى. سباق 800 متر في ألعاب سيدني 2000.
عبد الرحمان حماد: ألعاب القوى. القفز الطويل في ألعاب سيدني 2000.
محمد علالو: الملاكمة 60-63 كلغ في ألعاب سيدني 2000.
صورية حداد: الجيدو أقل من 52 كلغ في أولمبياد بكين 2008.
جمال سجادي: ألعاب القوى. سباق 800 متر في ألعاب باريس 2024.