-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سفير روسيا بالجزائر ايغور بالييف لـ"الشروق":

ننتظر ملاحظات الجزائر على مشروع اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة

ننتظر ملاحظات الجزائر على مشروع اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة

قال سفير روسيا بالجزائر ايغور بالييف، إن هنالك زيادة في وتيرة الاتصالات بين موسكو والجزائر وآخرها الاتصال الهاتفي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد المجيد تبون، وأكد السفير إمكانية استقبال الجامعات الروسية للطلبة الجزائريين ممن زاولوا دراستهم في الجامعات الأوكرانية.

وصف السفير بالييف، المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيس بوتين وتبون بـ”الهامة”، وأوضح في لقاء مع “الشروق”، “المكالمة هامة جدا وبحثت عدة ملفات متعلقة بالعلاقات الثنائية، وأهم القضايا الإقليمية، وتم خلالها الإشادة بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، وأفاد الدبلوماسي أن الرئيسين عبرا عن ارتياحهما للعلاقات الاستراتجية، وأكدا على ضرورة تعميق الشراكة.

الرئيسان تبون وبوتين مرتاحان لمستوى علاقات البلدين

وكشف السفير الروسي أن بلاده تنتظر “ملاحظات الجزائر على مشروع اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة الذي جرى تسليمه للجانب الجزائري”، على حد تعبيره، الذي تابع أن التعاون والتنسيق بين البلدين، لا يشمل المسائل الثنائية فقط يؤكد المتحدث، الذي قال إن “هنالك تطابقا في الرؤى بين الرئيسين حيال الوضع في فلسطين”.

وبخصوص الطلاب الجزائريين ممن كانوا يزاولون دراستهم في الجامعات الأوكرانية وتم إجلاؤهم قبل شهرين بعد بدء العمليات العسكرية الروسية، قال السفير بالييف “الجانب الروسي مستعد للنظر في طلبات الطلبة للالتحاق بالجامعات الروسية، ويمكن التواصل في هذا الخصوص مع وزارة التعليم الروسية، كما نقوم على مستوى السفارة بجمع طلبات الراغبين في الدراسة بجامعاتنا وإرسالها إلى الجهات المختصة في روسيا”.

مستعدون لاستقبال الطلبة الجزائريين ممن غادروا أوكرانيا

ونفى السفير تأثر التبادل التجاري بين البلدين بعد بدء العمليات العسكرية، وقال إن المبادلات بلغت السنة الماضية 3 ملايير دولار”، ونبه إلى أن العلاقات التجارية “جيدة”.

عن العلميات العسكرية الروسية وأفق الحل السياسي لإنهائها، جزم السفير بعدم نجاعة الحل السياسي، وحمَل كييف مسؤولية إفشالها، وقال “لم نغلق باب المفاوضات، واستغلينا كل الظروف، ولكن كييف تُدار من وراء المحيطات… نظام كييف غير موثوق به”.

وتولى الملحق الإعلامي في السفارة سيرغي كليموف، الحديث عن التطورات الميدانية الحاصلة، وقال إن “أوكرانيا وبحسب معلومات استخباراتية موثوقة، تحاول استغلال مناسبة عيد الفصح – مناسبة دينية مسيحية- عبر مجموعات نازية واستعمال شاحنات روسية مزودة بقذائف هاون، لقصف كنائس أرثوذكسية في عيد الفصح يومي 23 و24 أفريل، على أن يتم اتهام القوات الروسية بتنفيذ تلك العلميات، ويُتبع ذلك بتوثيق العمليات عبر وسائل إعلام غربية”.

ووجه المتحدث اتهامات إلى من سماهم “الغرب الموحد” بقيادة واشنطن، بتغذية الحرب هنالك، عبر تزويد الطرف الأوكراني بالأسلحة، وقدر المساعدات العسكرية المقدمة لكييف بـ3.5 مليار دولار.

وتحدث كليموف عن مئات المرتزقة الذين يشاركون في الحرب، وبلغ عددهم بحسب تقارير وزارة الدفاع الروسية 6824 قدموا من 63 بلدا، غالبيتهم من بولونيا بـ1710 عنصر و1500 عنصر من أمريكا وكندا ورومانيا، إضافة إلى 300 من بريطانيا وجورجيا، ومن الشرق الأوسط 193 عنصر قدموا من المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة تركيا، وكشف المتحدث أنه تم القضاء على 1035 مرتزق، أما الموقوفون فلن يتم التعامل معهم كأسرى حرب ووفق اتفاقية جنيف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!