نوبل تصالح نساء العالم

أعلنت جائزة نوبل العالمية أسماء الفائزين في فروعها، فكان الملاحظ اتساع حضور النساء فيها، ففي الفيزياء أشرقت عالمة بين عالمين، وفي الكيمياء أشرقت عالمتان، وفي الأدب أشرقت شاعرة.

وكم أسعدني ذلك ولاشك، وتذكرت حادثة نوبل المشينة التي ظهرت في 2017 بشأن قضية تحرش من قبل زوج عضو في الأكاديمية، وضجت الصحف وتحرك الرأي العام، وتدخل ملك السويد لحل هذه القضية، وتأجل اعلان الفائز بجائزة الأدب إلي عام 2019.

ويأتي عام 2020، لتحمل جائزة نوبل اعتذرا إلى كل نساء العالم، وتصالحهن من خلال تقدير جهودهن الحثيثة في تنمية وبناء وسلام العالم.

تتعب النساء، يبدعن، رغم مسئولياتهن الأخرى، ولكنهن لايحصدن الجوائز كما يحصدها الرجال، حتى أصبح في ذهنية الرجل والمجتمعات والنساء أنفسهن، توقعات الفوز للرجل.

 قبل إعلان الفائزة بجائزة نوبل  للأدب انزعجت عندما وجدت في التغريدات أن معظم الترشيحات لكتاب وشعراء، ومرت الكاتبات والشاعرات بشكل خفيف في بعض التغريدات.

ولكن الأكاديمية السويدية أرادت أن تكسر الهيمنة الذكورية وفازت شاعرة.

بين الفيزياء فازت الأمريكية اندريا جيز وتشاركت الجائزة مع الألماني رينهارد جينتزل، لتصبح رابع سيدة تحصل على الجائزة، قالت ”أتمنى الهام الفتيات اليافعات للانخراط في هذا المجال”.

أما دائرة  الكيمياء فقد رفضت الذكور جميعا، واتسعت فقط للنساء، فكانت الجائزة لهذا العام من نصيب عالمتي الوراثة الفرنسية إيمانويل شاربانتييه والأمريكية جنيفر داودنا لتطويرهما وسيلة تساهم في علاجات جديدة للأمراض الوراثية.

ويأتي يوم الخميس يوم إعلان الفائزة بجائزة نوبل ولازالت نوبل تلقي بهجات علينا نحن الكاتبات والشاعرات عندما أعلنت فوز الشاعرة الأمريكية لويز جلوك  بجائزة الأدب، وأبتسم (السوسن البري)، أصدرت لويز جلوك أكثر من عشرة  دواوين شعرية، ومجلدات تضمنت مقالات عن الشعر.

قيل عنها ”شاعرة للتغير الجذري والولادة الجديدة”

من ترجمتي لقصيدتها (قطرات الثلج)

من ديوانها السوسن البري 1992 وقد حصلت به علي جاذزة بوليتزر

هل تعلم ماكنت؟ وكيف عشت؟

انت تعلم ما اليأس!

إذا، يجب أن يكون للشتاء معني بالنسبة لك

وبعد، هل ستمنح الجوائز في الوطن العربي مساحة واسعة للمبدعات من النساء العربيات.