نورة من سطيف تؤلف أضخم كتاب في العالم

عرضت، الجمعة، الكاتبة نورة طاع الله من ولاية سطيف، كتابها العالمي الذي يعد أضخم كتاب في العالم من حيث عدد الصفحات، وهو مرشّح لدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية.

هذا الكتاب بعنوان “صفحات من وحي الإبداع” يضم 15116 صفحة، يجمع حكما وأقوالا مأثورة، تفيد القارئ في حياته اليومية، حيث بلغ عدد الحكم 322419 حكمة، وبلغ عدد كلمات الكتاب 2 مليون 626 ألف كلمة. ويزن الكتاب حوالي 50 كلغ، ولا يمكن حمله من طرف شخص واحد. ولم تتمكّن نورة من طبعه إلا بشق الأنفس بمساعدة من طرف أحد المختصين، الذي قام بتجليد الكتاب وحمايته من التلف ووضعه في صندوق.

وحسب الكاتبة، فإن الرقم القياسي العالمي كان بحوزة 100 كاتب أمريكي اشتركوا في تأليف كتاب واحد يضم 10 آلاف صفحة. وقد تجاوزته نورة بـ5000 صفحة، وبالتالي، يعد أضخم كتاب غير مطبوع  في العالم، وهو كتاب غير قابل للطبع والنشر.

وكانت الكاتبة قد ربطت اتصالاتها مع المؤسسة المشرفة على موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، التي اشترطت تصوير حي للكتاب مع إحصاء عدد صفحاته، والتأكّد من عدم وجود صفحات فارغة، ولذلك، قامت الكاتبة بعرض الكتاب بالمتحف الوطني بسطيف، بحضور مدير الثقافة لولاية سطيف وأساتذة ونشطاء، أين تم حساب عدد الصفحات بتجنيد 15 شخصا على أن يحسب كل شخص 1000 صفحة، مع توثيق العملية بالصوت والصورة وإرسالها إلى المؤسسة المشرفة على موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية لاعتماده بصفة رسمية كأضخم كتاب في العالم.

يذكر أن هذا المؤلف أنجزته الكاتبة في ظرف سنة ونصف، لكن مع تفرغ تام للعمل، حيث صرحت لـ”الشروق اليومي” بأنها كانت تشتغل مدة 18 ساعة في اليوم. وهي تأمل أن يتوّج هذا المجهود باعتراف عالمي يعكس قدرة الإبداع عند الشباب الجزائري.

كما قالت لـ”الشروق اليومي”، بأنه قد تم بمتحف “المجاهد” بسطيف، عرض هذا الكتاب الذي تم تصنيفه من طرف موسوعة “غينيس” كأضخم كتاب في العالم، ولم يبق لها سوى الحصول على الشهادة، وهذا بعد حساب عدد صفحات الكتاب والتأكّد من محتواها وكذا قياس طول الكتاب وهذا تحت أنظار عدد هام من الحضور والمحضر القضائي.