-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هذا حال شباب الـ”أونساج”؟

الشروق أونلاين
  • 3347
  • 1
هذا حال شباب الـ”أونساج”؟

يبدو أن أكثر المشاريع التي أعلنتها الدولة لصالح الشباب الجزائري من أجل ترغيبه في الاستقرار على أرض الوطن، باءت بالفشل، وبعض هذه المشاريع صار يترنح بعد ما فقد بريقه بسبب أن الأمل الذي أعطاه للشباب صار كاذبا..،

  •  والنتيجة أن العشرات من الشباب الجزائري مازال يفضّل فكرة ركوب البحر، على أن يبقى متعلّقا بالوهم والخلاص اللذان يرتبطان بفكرة البقاء على أرض الوطن.
  • ولعلّ أكثر المشاريع التي ظنّ الشباب أنّها ستكون المخرج بالنسبة لهم، تلك التي ارتبطت بالقروض الممنوحة في إطار إنشاء المؤسسات الصغيرة، التي لجأ إليها خريجو الجامعات من تخصّصات مختلفة، بعد ما صارت فرصة الحصول على منصب عمل أعزّ من ملامسة النجوم..
  • لكن حلم تحقيق المؤسسة المصغرة الخاصة، تبخر بالنسبة للكثير من هؤلاء الشباب، والأسباب متعددة يقف على رأسها أن الشاب عندما يقوم بالاقتراض لإنشاء مؤسسته، يجد نفسه بعد فترة قصيرة من الزمن تحت طائلة تسديد خدمات الديون المستحقة للبنوك، وهي المشكلة التي غرقت فيها إحدى الشابات الجامعيات من ولاية البليدة، إلى درجة تخلّيها عن حلم الاستمرار في الكذب على نفسها، بأن تصبح في يوم من الأيام صاحبة مؤسسة اقتصادية منتجة.
  • رسالة أخرى حرّرها بعض الشباب من ولاية خنشلة، رفعوا من خلالها نداء إلى رئيس الجمهورية لنجدتهم، وإنقاذهم من شبح البطالة الإجبارية، وبحسب الرسالة فإن هؤلاء الشباب استفادوا من قروض في إطار وكالة دعم وتشغيل الشباب “أونساج”، لإنشاء مقاولات، لكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة جدار من الإسمنت المسلح ممثّلا بقانون الصفقات الذي يحرمهم من دخول المنافسة للظفر بالمشاريع بسبب شروطه التعجيزية التي تطالبهم بأن يتوفروا على خبرة ثلاث سنوات إضافة إلى العتاد الضخم، وعدد كبير من العمال والمهندسين والتقنيين، وهي الشروط التي لا تتوفر سوى للمؤسسات الكبيرة..، وبهذه الطريقة، يجد هؤلاء الشباب من أصحاب المؤسسات الصغيرة حديثة النشأة، أنفسهم بين مخالب الإقصاء، على الرغم من العروض التي يقدّمونها، والتي يراهنون فيها على التكلفة المنخفضة، وهو الشرط الذي قليلا ما تراعيه المؤسسات الكبيرة في مناقصاتها.
  • وضعية مؤسفة مثل هذه، جعلت من أصحاب المؤسسات الصغيرة، يناشدون الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتي العمل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لانتشالهم من حالة الضياع التي يتخبطون فيها، والتي من دون شك ستعصف بأحلامهم تحت طائلة الديون، وكذا الظروف غير المشجّعة على العمل والمنافسة..، حالة كهذه عبّر عنها المثل الشعبي “ما يرحم ما يخلّي رحمة ربّي تنزل” أصدق تعبير..    
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • صالح

    ان سياسة القروض بفوائد لا ولن تعط نتائج حميدة فى الجزائر مهما فعلوا لاننا ببساطة تامة شعب مسلم مهما تقاعسنا او تعنتنا او تثقفنا بثقافة اللاتدين او تمادين فى العصيان اليومى بحكم اشغالنا او بمتطلبات التمدن والعصرنة .لدا كان لزاما علينا ان نتماشى بسياسة تشغيل فى هده البلاد تخدم فعلا الشباب و المواطن الجزائرى دون الساس بمعتقداته كان تكون هناك مشاريع مشاركة بين مؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة و الفرد او الشاب او مجموعات شباب فى كثير من المجالات التى فى اشد الحاجة اليها.او قروض دون فوائد او او ......................الخ