هذا ما جاء في بيان حماس بشأن اتهامات ترامب وخطة الاحتلال الجديدة في غزة

أصدرت حركة حماس، الثلاثاء، بيانا بشأن اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستيلائها على المساعدات الإنسانية، وأيضا خطة الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، معتبرة إياها تضحية بالأسرى.
وقالت حماس إن خطة الاحتلال تعيد إنتاج “الفشل الذي بدأ قبل 18 شهرا دون أن تنجح في تحقيق أي من أهدافها المعلنة”، مؤكدة أن “تهديدات وخطط رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، لن ترهبها”.
وأضاقت: “نحن أصحاب الأرض وسنبقى عليها، وندعو الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري للجم حكومة الاحتلال الفاشي وكبح جرائمها الوحشية”.
وفي وقت سابق، وافق (الكابينت) على خطة لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتي تشمل من بين أمور أخرى “احتلال القطاع والبقاء فيه”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر سياسي، قوله: “سينتقل الجيش الإسرائيلي من أسلوب التوغلات إلى احتلال الأراضي والبقاء فيها”.
من جانب آخر أعلنت حماس رفضها لتصريحات ترامب، التي اتهم فيها الحركة بالسيطرة على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها “ترديد مستغرب لأكاذيب حكومة نتنياهو الإرهابية”.
واعتبرت أن مثل هذه التصريحات لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي وتبرر سياساته القمعية، وعلى رأسها سياسة “التجويع الممنهج” التي تستهدف المدنيين في القطاع.
وأكدت الحركة في بيان رسمي، أن هذه الاتهامات تتناقض بشكل صارخ مع تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة ميدانيا في غزة، والتي أوضحت مرارا أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول المباشر عن منع دخول المساعدات واستخدامها كسلاح ضغط ضد سكان غزة، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني.
وجاء في البيان: “ليس كافيًا أن يطلب ترامب من نتنياهو إرسال بعض الطعام، بل المطلوب موقف واضح ومسؤول يُطالب بفتح فوري للمعابر، وضمان تدفق المساعدات دون قيد أو شرط، ووقف استخدام الغذاء كسلاح حرب ضد شعب محاصر منذ أكثر من 17 عامًا”.
وحثت الحركة الإدارة الأمريكية على “تصحيح موقفها غير الأخلاقي”، والتوقف عن منح الاحتلال غطاءً سياسيًا لجريمة الإبادة الجماعية، والمشاركة الفعلية في الضغط لوقف العدوان ورفع الحصار، والسماح بدخول كافة المواد الأساسية المنقذة للحياة إلى القطاع، الذي يشهد أوضاعا إنسانية كارثية نتيجة الحصار والقصف المتواصلين.