-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الصحفي عبد القادر شنيوني من كندا للشروق العربي:

هذا ما حدث لي مع البيين سبورت وصراحتي كلفتني مغادرة التلفزيون الجزائري

الشروق العربي
  • 7678
  • 1
هذا ما حدث لي مع البيين سبورت وصراحتي كلفتني مغادرة التلفزيون الجزائري
ح,م

فتح الصحفي، عبد القادر شنيوني، قلبه للشروق العربي من كندا، للحديث عن مغادرته قناة “بيين سبورت” القطرية، معززا مكرما، رغم الانتقادات التي وجهها إليهم، معتبرا أن صراحته أجبرته على مغادرة التلفزيون الجزائري، كما أكد أن الناخب الوطني جمال بلماضي سيذهب بعيدا مع الخضر، وأمور أخرى تتابعونها في هذا الحوار.

وضعت حدا لمشوارك المهني بعد تجربة دامت 45 سنة، هل من تعليق؟

في حقيقة الأمر، العمل الصحفي ليس له حد معين، أو إن شئت سن معينة. صراحة، كنت أريد أن أصل إلى كأس العالم 2022، وأعيش الحدث بعين المكان.. لكن قرار مؤسسة البيين سبورت جاء ليجعل حدا لحلمي. ولكن، صراحة، أعترف بأن هذا القرار جاء بطريقة حضارية، حيث إن الإدارة بعثت إلي برسالة شكر وتقدير، وأبلغتني أنني تجاوزت العمر المحدد. ورغم هذا، بقيت في منصبي لسنوات أخرى إضافية، في حين، بقية الزملاء أوقفتهم الإدارة عند السن المحددة. خرجت بتكريم وحفل محترم من قبل الجميع، وهذا شرف لي. وبالمناسبة، أشكر كل أعضاء الإدارة وكل الزملاء، على كل ما قدموه إلي خلال 15 سنة تقريبا من العمل.

ما سبب مغادرتك بيين سبورت؟

غادرت مؤسسة بيين سبورت- كما أشرت في الجواب الأول- بعد قرار الإدارة، مع العلم أنني تجاوزت سن التقاعد. والقرار لم يكن فيه أي التباس، لو كان فيه شيء كان بإمكان الإدارة أن توقفني مباشرة بعد الحصة التلفزيونية مع الزميل قادة بن عمار، التي بثت على قناة الشروق نيوز، عندما انتقدت مؤسسة البين سبورت، بمن فيها المدير العام والإدارة…لكن مباشرة بعد ما عدت إلى قطر واصلت عملي بطريقة عادية… ولكن، كان هناك لقاء مع المدير العام للإدارة، وتحدثت معه بكل صراحة وشفافية عما قلته في لقاء تلفزيون الشروق… أكيد أن هذا الأخير لم يكن راضيا عن تصريحاتي، لكن وصلنا إلى حل وتفاهم.

ماذا كان ردك لمسؤولي القناة القطرية؟

بطبيعة الحال، تلقيت إنذارا، وهذا طبيعي جدا، وابتعدت عن العمل لمدة أسبوع من دون أجرة.

هل شعرت بالظلم وأنت تغادر قناة عملت فيها لمدة 15سنة؟

صراحة، لا.. أخذت كل مستحقاتي، وحفل تكريمي بحضور الجميع، فأين هو الظلم؟

ألم تفكر في خوض تجربة أخرى في تلفزيون آخر؟

فعلا، ما زلت قادرا عن العطاء، ولكن أفضل أن أترك هذا الأمر للوقت المناسب. لكن تجربتي الكبيرة وصحتي الجيدة، بفضل ربي، هما أمران سيسهلان كل الأمور، أنا قادر على أن أكون محللا، أو مقدم برنامج… أو حتى معلقا للمباريات الدولية.

لماذا غادرت الجزائر بداية التسعينيات؟

غادرت الجزائر لعدة أسباب، أولا، وبالدرجة الأولى، كنت طموحا، وأردت أن أبرز في الخارج. ثانيا، المشاكل التي تعرضت لها مع إدارة التلفزيون من أجل صراحتي التي لا أتخلى عنها أبدا، التي كلفتني ثمنا غاليا. وثالثا، أردت أن أبتعد عن الو ضع الإجرامي الذي كان يحدث في البلد.

لم تعلق على لقاءات الخضر كثيرا، لماذا؟

لم أعلق كثيرا على مباريات الجزائر.. هذا السؤال ينبغي أن يطرح على إدارة البيين سبورت. اختيارات الإدارة لا يمكن أن يناقشها أحد، لكن عبد القادر شننيوني بصراحته المعروفة، حاول أن يعرف السبب مرات عديدة، لكنه اصطدم بجدار… رغم أنني لم أكن راضيا على الإطلاق.

ما رأيك في ما قدمه بلماضي مع الخضر؟

جمال بلماضي صديق حميم، وتربطني به علاقة متينة. كنا نلتقي يوميا، ونتبادل طرف الحديث في مواضيع شتى، لأن أولادنا كانوا في نفس المدرسة في قطر. رجل لديه خصال عدة: الرجولة، الصدق، حب العمل والتفنن فيه بإتقان، روح عالية… بالإضافة إلى كل هذا، فهو متدين بمعنى الكلمة. قدم الكثير للمنتخب، لأنه صاحب معرفة في المجال، وله أخلاق عالية، يطبق على نفسه قبل أن يطبق على الآخرين… والحصيلة تعرفونها جميعا: إنها النجاح، والمستقبل سيكون أفضل، إن شاء الله.

هل أنت مع البقاء في سياسة اللاعبين المحترفين على حساب المحليين؟

لا أريد أن أدخل في هذا الموضوع. أظن أن اللاعب الذي له قدرات هو الذي يلعب. والمدرب أدرى بذلك في هذا الموضوع. حاليا، المحترف الذي يلعب في الخارج هو الأفضل، لأن الدوري في الجزائر ضعيف. وبالتالي، اختيار المحترفين في الخارج قرار سليم جدا.

صدر لك مؤخرا كتاب عن مسيرتك. هل من تعليق؟

الكتاب موجود في بعض المكتبات في العاصمة، ألّفت هذا الكتاب حتى أعرف الشباب بمشواري الطويل، وأذكرهم ببعض الأشياء التي لا يعرفونها. حاولت أن أكون صريحا وأكتب بكل صدق، لأنها أمانة. لكن، لم أقل كل شيء، لأن 45 سنة من العمل تتطلب مني مجلدات، وليس كتابا واحدا.

هل تفكر في كتاب آخر؟

شرعت في كتاب آخر باللغة الفرنسية، عن الرياضة في الجزائر منذ الاستقلال. وسأنهيه قبل نهاية السنة، إن شاء الله، لكي يكون حاضرا في معرض الكتاب.

قيل إنك ستعود نهائيا إلى الجزائر. كيف سيستفيد الجيل الحالي من تجربتك؟

بعد مغادرتي قطر، انتقلت إلى كندا. وسأترك نهائيا هذا البلد للعودة إلى الجزائر، بإذن الله. سأسعى من أجل تقديم كل ما لدي من خبرة ومعرفة من أجل إفادة الشباب، سواء كان عن طريق التلفزيون ببرامج أم عن طريق الصحافة المكتوبة والمحاضرات في مختلف الولايات عبر القطر.

علقت على العديد من اللقاءات. ما هي الأحسن في نظرك؟

علقت على مئات المباريات الدولية، وكل واحدة عندها نكهتها الخاصة وخصوصيتها، أحتفظ بمباراة الداربي الكتالوني بين إسبانيول والبرسا، سنة 2005، بملعب مونجويك الأولمبي ببرشلونة. واللقاء انتهى بالتعادل. أحتفظ بنهائي كوبا أمريكا، في 2004، بالبيرو، بين البرازيل والأرجنتين، وفاز به رفقاء رونالدو. إلى جانب هاتين المباراتين، هناك نهائي كأس تركيا بين غالاتاساراي وفينربشيه. خلال كل مشواري الصحفي لم يسبق لي أن شاهدت داربي مثل هذا مثيرا للغاية، على أرضية الملعب وفي المدرجات. هناك أيضا مباريات أخرى، لكن لا يمكن ذكرها كلها.

شاركت في العديد من المنافسات الوطنية والدولية. ما هي التي بقيت راسخة في ذهنك؟

كوبا أمريكا بالبيرو، من أروع ما يكون من جميع الجوانب، كأس العالم 1990 بإيطاليا، والألعاب الأولمبية بموسكو في 1980.

بم تنصح الجيل الحالي من الصحفيين؟

البحث عن المعرفة، تعلم اللغات، معرفة قوانين الرياضات، التواضع والتحلي بالصبر، لأن المستقبل سيكون في صالحهم بالعمل والمثابرة.

أنت تناصر شباب بلكور، أم شباب بلوزداد؟

لا أنكر أنني من مناصري شباب بلكور، الذي كان يهيمن بلاعبين ممتازين، بقيادة المرحوم حسن للماس، لكن أحب الكرة الجميلة وأشجع كل الفرق التي تطبق الكرة الممتعة.

كلمة عن الاحتراف الفاشل في الجزائر؟

أولا، ليس هناك احتراف، للأمانة. ينبغي إعادة النظر في المنظومة الحالية، لأن هذه فاشلة، فهذا الأمر ينبغي أن يطبق في أقرب وقت، إذا أردنا أن نطور الكرة، وتصل إلى ما وصلت إليه البلدان المتقدمة في هذا المجال. أفسحنا المجال لكل من هب ودب… والنتائج التي وصلنا إليها الكل يعرفها ولا تستحق التحليل.

هل من إضافة؟

في الأخير، أقول إن النجاح يكمن في العمل ثم العمل. وأؤكد أنه لا يمكن لشخص أن يحقق حلمه من دون تعب وتفان وإخلاص. وهناك أيضا أمر مهم، وهو الاحترام المتبادل وقبول الرأي الآخر. شكرا لكم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • المتأمل من بجاية

    ذات مرة علق على مباراة كرة قدم في إفريقيا السوداء وقلب القائمتين .....لا أتذكر جيدا بين غانا وبوركينا فاسو أو ..المهم نشط المبارة عكسيا بين الفريقين...1