هذا هو سرّ نجاحي في زراعة البن بالشلف

استطاع المهندس الفلاحي عبد الوهاب فلوح، من ولاية الشلف تحويل بيوت بلاستيكية خاصة بإنتاج الطماطم والفلفل إلى زراعة وتطوير شتلات البن، بعد فشله في التوصل لاكتشاف أنواع البن المقاومة والملائمة لمناخ المنطقة لخمس سنوات، حيث كللت تجربته بالنجاح في انتظار نضج المنتوج مطلع شهر نوفمبر القادم، لجني أول محصول للبن المحلي.
وكشف عبد الوهاب في حديث للشروق، عن مسار تجربته وكيفية تحويل فكرة زراعة البن بالشلف إلى حقيقية، حيث قال إن فكرة زراعتها جاءت في خضم تجاربه الخاصة بزارعة النباتات الاستوائية التي تأقلمت مع مناخ المنطقة، حيث قصد هذه المرة العم محمد الذي فتح أبواب مستثمرته المتواضعة بمنطقة بوزغاية لتجسيد تجربته، ومنحه الدعم المادي والمعنوي، حيث ساعدته خبرته في المجال الزراعي وكيفية تعامله مع الشتلات قبل نقلها إلى مستقرها الأخير، والسهر على رعايتها.
وعن مراحل نمو البن، أضاف الوهاب بأنه في البداية يقوم بوضع حبة البن من نوع أرابيكا في الماء لمدة أربع وعشرين ساعة، فتنمو وتأخذ شكل برعم به جذور صغيرة وورقتان، ويعيد نقلها إلى كؤوس مملوءة بالدبال الممزوج بالتربة، ويتم سقيها، وفي الأسبوع الثالث تنقل في أكياس بلاستيكية ثم إلى صفائح كبيرة، قبل استقرارها مع منتصف الشهر الثاني في التربة داخل بيوت بلاستيكية، وهنا يقوم العم محمد برعايتها واستغلال خبرته في فتح الأبواب والنوافذ للمساهمة في اكتساب النبتة مقاومة وملاءمة مع الجو، إلى جانب سقيها ومتابعتها اليومية بتوجيهات من المهندس الفلاحي، وأضاف أن هذا النجاح كانت له ضريبة، تمثلت في تأثر زراعة البن بارتفاع درجة الحرارة، والرياح الساخنة الجافة القوية التي ضربت المنطقة مؤخرا، حيث أفقدته عدة شجيرات في مرحلة الإزهار، ويأمل الوهاب في توسيع هذه الزراعة إلى أكبر مساحة ممكنة، وبلوغ الاكتفاء الذاتي مستقبلا، والاستغناء عن استيراد هذه المادة الأساسية التي لا تفارق أي جزائري.