هذا هو سطمبولي الذي أحدث ضجة في المنتخب الجزائري!

المفاجأة التي أطلقها صحافي فرنسي، عن إمكانية لعب بنجامين سطمبولي للمنتخب الجزائري، قبل أن يفندها اللاعب جملة وتفصيلا، قسمت الشارع الكروي الجزائري إلى قسمين، بين مرحّب بلاعب يمكنه اللعب في قلب الدفاع الذي يعاني منذ اعتزال مجيد بوقرة، وبين من ذكّر بأصول اللاعب التي لا جزائرية فيها إضافة إلى ديانة والده اليهودية، إلى أن أنهى اللاعب الجدل عبر تغريدة نفى فيها الخبر، وتمنى الخير للخضر.
بنجامين سطمبولي لعب أساسيا في لقاء الثلاثاء ضمن الجولة الرابعة من رابطة أبطال أوربا أمام غلاتا ساراي وأبلى بلاء حسنا ولعب كل أطوار المباراة وساهم في فوز فريقه بهدفين نظيفين وضع من خلالها رفقاء سطمبولي قدما في الدور الثاني، من رابطة أبطال أوروبا رفقة نادي بورتو البرتغالي، على حساب لوكوموتيف موسكو وغالاتا ساراي التركي، وجلب فضول الجزائريين، لمشاهدة لاعب قال بصدده رئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي، بأنه مرحّب به مع المنتخب الجزائري، بعد أن توقف قدوم اللاعبين الذين ولدوا في فرنسا منذ أن رحل محمد روراوة، فما بالك ببنجامين سطمبولي، الذي لا يمتلك أي علاقة بالجزائر، سواء من جذور والدته أو من والده هنري الذي كان مديرا لمركز التكوين في نادي أولمبيك مارسيليا التي ولد فيها اللاعب بنجامين سطمبولي في 13 أوت من سنة 1990.
بدأ سطمبولي حياته الاحترافية مع فريق مونبيليي، وذاع صيته عندما ساهم مع هذا الفريق المغمور في واحدة من أكبر المفاجآت، عندما انتزع الفريق لقب الدوري الفرنسي، حيث لعب لهذا الفريق لمدة خمس سنوات، ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف، وفي خريف 2014 انتقل إلى نادي توتنهام حيث لعب له لمدة موسم واحد، لعب فيها 430 دقيقة فقط، ولم يسجل أي هدف، وتعرّف هناك على اللاعب الجزائري نبيل بن طالب الذي لم يكن قد تجاوز العشرين من عمره، وكانا يلعبان في نفس المركز، فكلما لعب بن طالب كان سطمبولي على مقاعد الاحتياط والعكس، ثم قرّر المغادرة إلى النادي الباريسي سان جيرمان، حيث انتقل في الميركاتو الشتوي وتم الاعتماد عليه كأساسي، فلعب 1500 دقيقة، ولكن في بداية الموسم الثاني تم وضعه على مقاعد الاحتياط فانتقل إلى ألمانيا واختار فريق شالك، وساهم الموسم الماضي في انتزاع الفريق للمركز الثاني، حيث لعب تقريبا كل المباريات بمعدل 2195 دقيقة، ليشارك رفقة نبيل بن طالب في رابطة أبطال أوروبا، التي سبق له المشاركة فيها مع نادي باريس سان جيرمان.
تحصل اللاعب سطمبولي في حياته الاحترافية على 24 بطاقة صفراء، وعلى ثلاث بطاقات حمراء جميعها مباشرة، اثنتين في بداية مشواره مع مونبيليي في الدوري الفرنسي، وواحدة في أول موسم له بألوان شالك، وتبقى مشكلة اللاعب الكبرى، أنه ليس هدافا، فهو لا يشارك في الهجوم خلال تنفيذ الركنيات أو المخالفات، ولا ينفذ المخالفات ولا ضربات الجزاء ولا يقذف من خارج منطقة العمليات وحتى مساهمته في الأهداف من خلال تمريرات حاسمة فهي تعد على أصابع اليد.
لا يمتلك سطمبولي حاليا إلا الجنسية الفرنسية وهو من عائلة كروية من أبيه وأيضا من جده من أمه المسمى جيرار بانيد الذي كان مدربا لموناكو ولأولمبيك مارسيليا.
تلقى سطمبولي دعوة لتقمص ألوان منتخب فرنسا للآمال في سنة 2010، فلعب مباراة ودية واحدة أمام تركيا، ولعب ثلاث مباريات تأهيلية لأمم أوروبا للآمال، ومنذ سنة 2012 انقطعت علاقته مع المنتخبات الفرنسية، وتبقى أحلى ذكرى بالنسبة إليه هي تتويجه باللقب الفرنسي مع مونبيليي سنة 2012، كما بلغ نهائي كأس فرنسا سنة 2011، وعاد في 2016 ليتوج مع باريس سان جيرمان بالدوري والكأس الفرنسية، ويطمح هذا الموسم رفقة زميله نبيل بن طالب في تسلق سلم الترتيب في ألمانيا ومعاودة المشاركة في رابطة أبطال أوروبا، ويكفي الفوز على لوكوموتيف في شالك، لينتزع بطاقة التأهل رسميا للدور الثاني من رابطة أبطال أوروبا.

• ب. ع