هذا هو مصير العمارات التي رحل قاطنوها بالقصبة

ينتظر أن تبقى مختلف العمارات القديمة التابعة للقصبة وحتى تلك المهددة بالانهيار أو المصنفة ضمن الخانة الحمراء والتي شهدت عمليات الترحيل بعد إخلاء قاطنيها، مشيدة من دون تعريضها للهدم، على خلاف العمارات المشابهة لها بمختلف بلديات العاصمة على غرار بلوزداد، بلدية الجزائر الوسطى، الحراش وغيرها، كما يُجبر غلقها حتى لا يتم اقتحامها من جديد مثلما تعرضت له سابقاتها خلال سنوات الثمانينات حسب ما صرح به بعض قدماء المنطقة.

وتؤكد تصريحات رئيس بلدية القصبة عمر زطيلي ل”الشروق”، أن الإحصاء الإجمالي للعائلات القاطنة بالبنيات المصنفة في الخانة الحمراء، وصل إلى 1300 عائلة، لكنه أوضح وفي المقابل، أن مصالح المراقبة التقنية للبنايات خلال معاينتها لسنة 2014 لم تغط بنايات القصبة بالكامل، مشيرا أن كل الدويرات المتواجدة بالمنطقة قديمة وتصنف ضمن الخانة الحمراء غير أنها أقصيت من التصنيف، منهما ما هي تابعة للأملاك الخاصة وأخرى تعرضت للاقتحام، مضيفا أنه ليس من صلاحيات البلدية ضخ أموال من أجل تصنيف بنايات الخواص ويبقى دورها في التصنيف مقتصرا على البناء العمومي، وأردف بالقول في السياق، أن القصبة تملك 300 دويرة مصنفة في الخانة الحمراء، في حين أسفرت عمليات الترحيل التي مست القصبة منذ 2018/2019 نحو 80 عمارة رُحل قاطنوها، متمنيا أن تستمر العملية من أجل إدخال الاطمئنان إلى نفوس مواطني القصبة خاصة أن الوالي صيودة أظهر اهتمامه الكبير بملف القصبة -يؤكد زطيلي.

وعن مصير العمارات والبنايات التي أخليت من قاطنيها بعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة، أكد المسؤول الأول على رأس بلدية القصبة، أن كل عمارة أخليت بالكامل من قاطنيها سيكون مصيرها الغلق، معترفا بظاهرة تعرض بعض تلك التي أخليت في الماضي إلى الاقتحام من طرف العائلات، وهنا عاب “المير” على تقاعس ملاك البنايات الذين يفترض أن يقوموا بحراسة أملاكهم بطرقهم الخاصة وليس من مهام البلدية وضع حارس أمام كل بناية، مذكرا أن كل عمارة أخليت ستُوجه للترميم وتغلق أما تهديمها فهو غير وارد إلا في بعض الحالات الخاصة كون مجمل البنايات تابعة للقطاع المحفوظ، الذي يمنع قانونه رقم 98/04 من تهديم بنايات القطاع المحفوظ، هذا الأخير الذي يتطلب إعادة النظر فيه للفصل بين تطبيقه على الخواص والأملاك العمومية.