-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بكى قاسمي وإيبوسي بحرقة.. وصنع مجدها كلاعب ومسير

هذه أبرز إنجازات ومواقف وتتويجات حناشي مع الشبيبة

صالح سعودي
  • 1853
  • 0
هذه أبرز إنجازات ومواقف وتتويجات حناشي مع الشبيبة
ح.م
محند الشريف حناشي

لا يزال الشارع الكروي الجزائري يتابع بكثير من القلق والاهتمام تطوّرات الحالة الصحية للرئيس السابق لشبيبة القبائل محند الشريف حناشي، وسط دعاوي وأمنيات بشفائه وتعافيه حتى يعود مجددا إلى عائلته ومحبيه.

ويأتي هذا التفاعل وسط سيل من المنشورات التي تعرفها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمختلف أنصار الأندية الجزائرية، بالنظر إلى قيمة الرجل وماضيه الكروي الذي خدم نسور الكناري كلاعب ومسير ثم كرئيس، وساهم بشكل فعّال في نصيب هام من تتويجات الشبيبة، خاصة منذ منتصف التسعينيات، تزامنا مع توليه رئاسة النادي.

ينظر المحيط الكروي الجزائري بكثير من التقدير والاحترام إلى الرئيس السابق لشبيبة القبائل محند الشريف حناشي، الذي يمر بأزمة صحية حتمت عليه المكوث في المستشفى للعلاج، وبصرف النظر عن الخلافات التي تكون قد حدثت معه مع بعض اللاعبين والمسيرين القدامى من الشبيبة أو مسيرين ورؤساء أندية أخرى، إلا أن ذلك لم يمنع الجميع من التأكيد على مكانة الرجل ودوره الهام في رفع راية الكرة الجزائرية، من خلال مساهمته الفعالة في تتويجات نسور الكناري على الصعيد المحلي والقاري، والحضور النوعي في مختلف المنافسات التي جعلت شبيبة القبائل بمثابة أبرز الممثلين للكرة الجزائرية في المحافل الكروية، بدليل تتويجها بكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس عام 1995، وكذا تتويجات 3 مرات متتالية بكأس الكاف، ناهيك عن بروز الشبيبة اللافت في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، دون نسيان التتويجات العديدة بالبطولة والكأس، هذا في فترة حناشي رئيسا، دون نسيان الفترة التي كان فيها مسيرا، آخرها التتويج بكأس إفريقيا للأندية البطولة عام 1990.

تألق مع الشبيبة كلاعب وساهم في التتويجات كرئيس

ويعد حناشي من الرؤساء القلائل الذين يملكون ماضيا كرويا مهما في المستطيل الأخضر، بحكم أنه كان لاعبا بارزا في تشكيلة شبيبة القبائل، خاصة في فترة السبعينيات، وذلك موازاة مع ارتقائها إلى حظيرة الكبار، حيث يجمع الكثير على صلابته الدفاعية، وكذا مساهماته النوعية في الطلعات الهجومية، وهو ما كشفت عنه عديد الصور والفيديوهات التي بثها التلفزيون العمومي في وقت سابق.

وفي الوقت الذي أنهى فيه حناشي مشواره الكروي مع نهاية السبعينيات وعمره لا يتجاوز 30 سنة، فإن تركيزه كان منصبا على مواصلة خدمة الفريق في الشق الإداري، بدليل أنه شغل منصب مسير خلال فترة الثمانينيات، وكان من المساهمين في التتويج الإفريقي عام 1990 في الأراضي الزامبية، مثلما كان دوره بارزا منذ توليه رئاسة النادي عام 1993، وخلال فترة توليه هذه المهمة التي دامت ربع القرن، فقد ساهم في عديد التتويجات المحلية والقارية، وفي مقدمة ذلك إحراز لقب كأس الكؤوس الإفريقية عام 1995، دون نسيان الظفر بلقب كأس الكاف 3 مرات متتالية مع مطلع الألفية الحالية، وتزامن ذلك مع الظروف الأمنية والسياسية الصعبة التي عرفتها البلاد، كما تركت الشبيبة في فترة حناشي انطباعا طيبا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي ضيعتها في عدة مناسبات لأسباب مختلفة، ولعل أبرزها عام 2010.

هذا شعاره في التتويجات القارية

ومن بين المواقف والتصريحات التي تحسب لحناشي، هو تأكيده في كل محفل قاري بأن شبيبة القبائل تمثل الجزائر في المقام الأول، حيث تنصهر حينها حسب قوله كل الجزئيات، خاصة مطلع الألفية، حين تم الظفر بكأس الكاف 3 مرات متتالية، كما عرف حناشي بوقفته الميدانية الحازمة حرصا على مصالح فريقه حتى يكون في مستوى طموحات الجماهير الجزائرية، بدليل الصور المتداولة وهو يشاهد نهائي كأس الكؤوس عام 1995 بكثير من القلق والعصبية، خاصة في ظل تلقي الشبيبة هدفا مباغتا في ملعب 5 جويلية، قبل أن يقلب زملاء مناد الموازين، ما مكنهم من إبقاء الكأس في الجزائر.

بكى قاسمي وإيبوسي وظفر بمواهب نوعية

وإذا كان حناشي قد صنع أفراح الشبيبة بشكل لافت منذ توليه رئاسة النادي عام 1993، إلا أنه مرّ بمواقف صعبة، وفي مقدمة ذلك حادثة وفاة الهداف حسين قاسمي إثر سقوطه الصعب على أرضية إسمنتية مباشرة بعد توقيعه لهدف في مرمى اتحاد عنابة برأسية، لحساب الجولات الأخيرة من موسم 99-2000، حيث عمل حناشي ما بوسعه من أجل نقل قاسمي إلى فرنسا للعلاج، إلا أن الأجل كان أسرع، كما مرّ حناشي بوضعية صعبة أخرى، بعدما توفي المهاجم الكاميروني إيبوسي في ظروف لا يزال البعض يصفها بالغامضة، في مطلع موسم 2014-2015 خلال المباراة التي نشطتها الشبيبة في ميدانها أمام اتحاد الجزائر، وهي الحادثة التي أثرت في حناشي كثيرا، ما جعله يجهش بالبكاء بحرقة.

وبعيدا عن الوضعيات الإنسانية الصعبة التي مرّ بها، فإن حناشي كان في مستوى تطلعات أنصار الشبيبة في مختلف ربوع الوطني، خاصة في نهاية التسعينيات ومطلع الألفية، من خلال الانتدابات النوعية التي كان يقوم بها، على غرار الهداف فريد غازي الذي كانت الشبيبة بوابة لاحترافه بفرنسا، والكلام ينطبق على برقيقة وموسوني ومختلف الأسماء والمواهب الكروية التي مرت على الشبيبة، كما ظفر بخدمات لاعبين أفارقة من الطراز العالي، بدليل أن بعضهم تصدر قائمة هدافي البطولة الوطنية، في صورة الكاميروني إيبوسي ومواطنه دابو والليبي داوود وغيرها من الأسماء التي برزت عاليا بقميص الشبيبة.

حناشي أفنى عمره في خدمة الشبيبة بشهادة الجميع

ويجمع أنصار شبيبة القبائل وكذا الجماهير الجزائرية بشكل عام بأن حناشي أفنى عمره في خدمة الشبيبة، حيث تأسف الكثير على الحملة الشرسة التي تعرض لها في المواسم الأخيرة من توليه رئاسة النادي، كما تعاطف الجميع معه موازاة مع الوضعية الصحية التي يمر بها خلال الأيام الأخيرة، متمنين له الشفاء والعافية، حتى يعود مجددا إلى عائلته وأهله ومحبيه.

وقد وصف الكثير حناشي بأنه بمثابة رمز من رموز الشبيبة والكرة الجزائرية، الذي يشهد له التاريخ والإحصائيات على تفانيه في خدمة فريقه والمساهمة في صناعة أمجاده محليا وقاريا، بدليل أنه قضى 24 سنة كاملة كرئيس لشبيبة القبائل في مشوار كان حافلا بالتتويجات المحلية والقارية، فكانت حصيلتها 10 ألقاب (4 بطولات، 2 كأس جمهورية، 4 كؤوس إفريقية)، معتبرين أن هذه الحصيلة جعلت حناشي الرئيس الأكثر تتويجا في الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!