هذه أكبر التحديات التي تنتظر المرشح صادي على رأس” الفاف”

تنتظر المرشح الوحيد وليد صادي تحديات كبيرة، قبل وخلال المرور على الجمعية الانتخابية الخاصة بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وموازاة مع الجولات الميدانية التي يقوم بها لكسب ثقة الأسرة الكروية وأعضاء الجمعية العامة فإن وليد صادي تنتظره جملة من التحديات التي تنتظر التجسيد في سبيل إعادة الثقة للمحيط الكروي من جهة، والحرص على تكريس عاملي الاستقرار والاستمرارية، أملا في إثراء الإنجازات المحققة وكذلك المساهمة في تفعيل الدبلوماسية الكروية التي فقدتها الجزائر بشكل لافت على مستوى “الكاف” و”الفيفا”.
يعلق الكثير من المتتبعين آمالا كبيرة على المرشح الوحيد وليد صادي لإعادة بريق “الفاف”، وهذا انطلاقا من عدة عوامل ومعطيات توحي بإمكانية منحه الإضافة اللازمة، وعلاوة عن كونه يعد من الإطارات الشابة والطموحة، فإن الخبرة التي اكتسبها في التسيير الكروي من شأنها أن تعبد له الطريق لرفع التحدي وإعادة الثقة لجميع الأطراف الفاعلة في مختلف الهيئات الساهرة على كرة القدم الجزائرية، وهذا بحكم انه تعامل مع مدربين كبار وشخصيات كروية معروفة خلال تجربته الإدارية الناجحة مع وفاق سطيف، حيث ساهم بشكل أو بآخر في تتويجات نوعية لنسور الهضاب، ولقي حينها الكثير من الإشادة كمسير شاب يجمع بين الكفاءة وحسين التواصل مع الجميع، وهي نفس التجربة التي استحسنها الكثير حين كان عضوا في المكتب الفدرالي لعهدتين كاملتين في عهد الرئيس السابق محمد روراوة، ما جعله شاهدا وفاعلا في عدة انجازات هامة، من ذلك مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات أس العالم مرتين، وكذلك البصمة التي تركها في الجانب الإداري وسط انسجام هام مع مختلف الأعضاء والجهات الفاعلة، وهو العامل الذي يسعى إلى الاستثمار فيه حتى يتولى كرسي الفاف من موقع جيد بغية إعادة البريق لهذه الهيئة التي فقدت هيبتها من ناحية المسعى والاستقرار على حد سواء، بدليل تداول 3 رؤساء في ظروف وجيز، اثنان منهم لم يعمرا سوى عام واحد، ويتعلق الأمر بشرف الدين عمارة وخليفته جهيد زفيزف.
والواضح، أن وليد صادي وبحكم تمتعه بحيوية الشباب والكفاءة في التسيير انطلاقا من موقعه كرجل أعمال ناجح يشرف على مجمع صناعي له اسمه في السوق، وكذلك مساره كمسير في وفاق سطيف وعضو في الاتحادية لعهدتين متتاليتين، فإنه ينتظر منه إعادة الثقة وسط المحيط الكروي من خلال تكريس الاستقرار والاستمرارية أملا في إثراء الإنجازات المحققة في وقت سابق، خاصة وأن المنتخب الوطني مقبل على رهانات هامة، سواء في نهائيات “كان 2024” بكوت ديفوار أم خلال تصفيات مونديال 2026، وسط رغبة كبيرة لمحو مهزلة عرس الكاميرون القاري وكذلك نكسة فاصلة المونديال التي حرمت محاربي الصحراء من التواجد في نسخة قطر 2022.
وفي هذا الجانب، سيكون أمام تحد هام لإضفاء حسن التواصل مع الناخب الوطني جمال بلماضي وضبط الكثير من المسائل التي أخفق فيها سابقوه، وفي مقدمة ذلك تفادي كل ما يعكر صفو العلاقة بين الفاف والطاقم الفني للمنتخب الوطني، مثلما يتم إعادة النظر في العمل القاعدي ومنح الأهمية الأولوية لسياسة التكوين، وكذلك البحث عن مصادر تمويل تنهي المشاكل المالية الحاصلة مؤخرا، مثلما يتطلب إعادة النظر في الوضع الذي تعيشه مختلف الأقسام، من خلال تشريح الوضع الحقيقي للكرة الجزائرية أملا في رفع المستوى الفني والإداري على صعيد الأندية وكذلك الرابطات الجهوية والولائية بغية المساهمة في نهضة كروية حقيقية، مثلما تنتظره تحديات هامة على الصعيد الخارجي، من خلال لعب ورقة الدبلوماسية الكروية لإعادة الجزائر إلى الواجهة، وضمان مكانة لها في دواليب الكاف و”الفيفا”، وبالمرة تفادي كل مظاهر الحقرة والتهميش التي حصلت بسبب افتقاد الجزائر لممثلين فاعلين، وهي تحديات بالمقدور تجسيدها تدريجيا بناء على طموح المرشح صادي وخبرته على مر السنوات الماضية، وكذلك علاقته الجيدة مع جميع الأطراف.