هذه المشاريع الأكثر طلبا للتمويل من طرف الشباب خلال 2023

تتركز مجمل مشاريع الشباب الجديدة المودعة للتمويل خلال سنة 2023 حول قطاعات الفلاحة والتبريد والنقل والصناعة الغذائية والتحويلية والسياحة والفنادق، وأيضا المؤسسات الناشئة المعتمدة على التطبيقات التكنولوجية.
وفي هذا الصدد، ثمّن رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب، رياض طنكة، الإجراءات المتخذة مؤخرا من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية “أناد”، والتي تعتمد في قبول ملفات طالبي المشاريع على طريقة التنقيط، ما سيقضي بشكل نهائي، حسبه، على محاولات الغش والمشاريع الوهمية.
ويقول طنكة في تصريح لـ”الشروق”، إن الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية “أناد” باشرت منذ شهر ماي المنصرم إجراءات الفصل في مشاريع التمويل عبر التنقيط الذي تعتمده لجان دراسة المشاريع، ويشمل الجدوى الاقتصادية من المشروع والمردودية المنتظرة منه وأهمية المشروع بالنسبة للاقتصاد الوطني، وعوامل أخرى، تضع حدّا أمام التجاوزات السابقة التي كانت تمنح القبول للمشاريع بالمحسوبية، والتي تسبّبت في وقت سابق في حصول عدد من المقاولين الشباب على موافقات غير مستحقة أدت إلى إفلاسهم في وقت لاحق، وعجزهم عن تسديد أموال الخزينة. وبخصوص القطاعات التي تحظى بطلبات عالية للاستثمار من طرف الشباب، شدّد طنكة على أن الفلاحة بمختلف فروعها سواء الاستثمار في الجنوب واستصلاح الأراضي هناك، أو التبريد والتخزين والنقل وحتى الصناعة التحويلية تحظى باهتمام شريحة كبرى من الشباب، خاصة وأن هذا القطاع يتميّز بالدعم من قبل السلطات العليا، ولم يشهد بعد تشبّعا في نسبة الإقبال عليه مقارنة مع البناء والأشغال العمومية على سبيل المثال، كما تحظى المشاريع والاستثمارات السياحية باهتمام واسع من طرف المستثمرين الشباب، وفقا لمعاينة أجراها الإتحاد العام للمستثمرين الشباب.
إضافة إلى ذلك، تعرف مشاريع المؤسسات الناشئة التي تعتمد على التطبيقات التكنولوجية إقبالا كبيرا من طرف خرّيجي الجامعات الجدد في مختلف التخصّصات، بالنظر إلى التحفيزات الكبرى التي تقدّمها الدولة لهذا الصنف من المشاريع، حيث تحصي السلطات تسجيل 1800 مشروع مؤسسة ناشئة للشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات “ستارت آب”، وهو رقم وصفه طنكة بـ”الهام والاستراتيجي”.
بالموازاة مع التسهيلات التي أقرّتها السلطات لحاملي المشاريع الجدد، والرؤية الجديدة لإعادة بعث الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية “أناد”، يطالب رياض طنكة بطي ملف أصحاب مؤسسات “أونساج” سابقا أو الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، ويتعلّق الأمر بأولئك أصحاب المشاريع المفلسة الذين توقّفوا عن النشاط، ولم يتسنّ لعدد كبير منهم تسوية أعباء القرض وتسديدها للبنك ووكالة “أناد”، مشدّدا على ضرورة المسارعة في تطبيق قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مجلس الوزراء حينما أمر بتأسيس لجنة خاصة للفصل في الملف.
وسابقا، أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأن تتم معالجة ملفات النزاعات والفساد الناتجة عن سياسات النظام السابق، في إطار مشاريع “أونساج”، على مستوى آخر من التخصص، بعد تشكيل لجنة توكل لها مهمة تصفية هذه الملفات، كون هذا الإجراء ليس من اختصاص وزارة المؤسسات الناشئة، وبالمقابل يتمّ التنسيق والانطلاقة المنسجمة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة لتفعيل وكالة “أناد“.