-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنانة منال حدلي:

هذه قصة حجابي ودموعي في “تحملت معاك”

فاروق كداش
  • 10096
  • 5
هذه قصة حجابي ودموعي في “تحملت معاك”
ح.م
الفنانة منال حدلي

من مذكرات أراب آيدول وحيطان جمعية الراشدية في شرشال من مغامرات الفن والناس من الموشحات إلى الراي من قصة الحجاب إلى حنان الأم وجمهور الأحباب… رحلة الألف ميل التي بدأت بغنوة، تحكيها لنا النجمة منال حدلي كشهرزاد من قرطبة الأندلس إلى شرشال الرومانية.

من هي منال بعيدا عن حدلي؟

أنا، ببساطة شابة جزائرية طموحة أكملت دراساتي العليا وتحصلت على ماستر ترجمة عربي- إنجليزي- فرنسي.. أنا فتاة شغوفة في الحياة، وأرى دائما الجانب المشرق منها، وحتى من خلال تويتاتي، أو تدخلاتي، أحاول أن أرسم البسمة على الشفاه.

من قدوتك في الحياة من الأسرة والوسط الفني؟

أمي بلا منازع هي قدوتي في هذه الحياة.. تعلمت منها الصبر والطموح والشغف والإتقان والرصانة، أتمنى أن أشبهها، ولو في جزء بسيط، بالإضافة إلى جدي وجدتي، المجاهدين اللذين ناضلا من أجل استقلال الجزائر، ومنهما تعلمت ماهية حب الوطن، والذود عنه، مهما كانت الظروف.

أما في المجال الفني فأنا أعتبر الراحلة وردة الجزائرية قدوة لي في الفن والحياة والنجاح وأطمح أن أقدم ربع ما قدمته لنا من روائع خالدة… هناك أسماء كثيرة أثرت فيّ فنيا مثل الشاب خالد وفلة عبابسة.

اشتهرت من خلال آراب آيدول رغم خروجك قبل العروض المباشرة من المنافسة فكيف تلخص منال مشوارها من جمعية الراشدية في شرشال إلى الآن؟

صحيح أني غادرت البرنامج مبكرا، لكني لم أيأس، بل اعتبرت البرنامج فرصة لا تعوض لكسب قاعدة جماهيرية… سر النجاح رغم التعثر، هو مواصلة الطريق وعدم التسرع في تخطي المراحل.. من الجمعية الراشدية تعلمت أصول الموسيقي وقواعدها الصحيحة، ومن آراب آيدول، اكتسب مهارات أخرى، كالوقوف على خشبة المسرح والتعامل مع الكاميرا.. باختصار، مشواري خضته خطوة خطوة دون عجلة.

ألا تجدين أن المشرق لا يتقبل من الفن الجزائري إلا الراي؟

هذه الفكرة خاطئة، بل وجدت المشارقة شغوفين بالموسيقى الجزائرية وطبوعها، مثل الأندلسي والحوزي… ومن خلال تقديمي بعض الأغاني الجزائرية، مثل “نجمة قطبية” للفنان رابح درياسة، ورائعة “يا رايح وين مسافر” للراحل دحمان الحراشي، أدركت أن موسيقانا عابرة للقارات.

هدوؤك وحياؤك هل يتلاءمان مع قسوة عالم الفن؟

بطبيعة الحال.. فالفنان الهادئ الخلوق يفرض الاحترام ويقدم صورة جميلة لفنه ولشخصيته، تذوب معها القسوة وتلين معها القلوب.

في كليب تحملت معاك أظهرت موهبة تمثيلية فهل تطمحين إلى دخول هذا المجال؟ وما سر دموعك في الكواليس؟

أغنية تحملت معاك كان لها وقع كبير في نفسيتي، وأردت أن أجسد كلمات الأغنية بإحساس كبير، حتى وأنا لم أعش تجربة مماثلة، إلا أنني غنيت لكل امرأة مجروحة ومقهورة ومخدوعة، وتخيلت نفسي مكانها، ولم أتمالك نفسي بين اللقطات، وانهمرت دموعي كسيل لم أستطتع ايقافه.. هذا ما تفعله بي كلمات الشاعرة وهيبة بوديب، وهذه هي حالي عند سماع ألحان المبدع مروان طبال، وخصوصا في يوم التصوير، المخرج المتألق، ياسين محفوظ “خلاني” أدخل في جو الأغنية وأتقمصها بكل كياني، ما تسبب لي في موجة بكاء خلال التصوير لم أدرك نفسي لحظتها، إلا والفريق يتوقف ويصفق لي بحرارة… هذه التجربة جعلتني أفكر أيضا في التمثيل، لكل مقام مقال.. وفي اللحظة المناسبة، سأخوض مغامرة التلفزيون والسينما.

عنوان أغنيتك “تحملت معاك” له بعد نفسي وفلسفي.. ماذا تحملت منال للوصول إلى هذه المكانة؟

تحملت النقد اللاذع والكلام الجارح والضغط المتواصل على أعصابي.. في النهاية، الفن مسؤولية، وكل هذا يهون في سبيل جمهوري ومحبي.

غيرت من توجهك الغنائي من الأندلسي والحوزي إلى الراي فهل هذا مقصود أم صدفة فقط؟

لا أعتبر هذا تغييرا، بل تحويل مسار إلى نوع من الراي المهذب العصري… كل هذا جاء صدفة من خلال أغنية تحملت معاك، التي لاءمت صوتي ونمت إحساسي.. وهذا بفضل توجيه الشاعرة وهيبة بوديب، التي تجلت لها الصورة الكاملة عن ستايلي. لكني مثل كل فتاة تحن إلى دميتها الأولى، أعود إلى الأندلسي ركضا كلما سنحت لي الفرصة بذلك.

ماذا يعني الحجاب لمنال؟ هل كان هناك قصة وراء ارتدائه؟

الحجاب بالنسبة إلي فرض، ولا مناص من ارتدائه، وبالرغم من أني لا أعطيه حقه كاملا، إلا أني لا أتخيل نفسي من دونه.. هو طاعة، قبل أن يكون قطعة قماش تسترنا.. قرار ارتدائه كان من أسهل القرارات التي اتخذتها في حياتي. كان ذلك في البكالوريا، الذي صادف ليلة عرفة، ومن خلال مشاهدتي برنامجا عن شرعية الحجاب، في صباح عرفة نويته صياما وحجابا وبقناعة لا جدال فيها.

أنت من بين الفنانات القلائل الذين يرتدون الحجاب على غرار الأردنية نداء شرارة.. فهل هذا يضع فوق كاهلك عبئا أكبر؟

الحجاب قناعة شخصية، لا يتداخل مع الفن المحترم الذي أقدمه. الحجاب يحملني مسؤولية، وليس عبئا أن أكون حريصة في اختياراتي ومحترمة في تصرفاتي.

هل أنت مدمنة مواقع تواصل مثل فايسبوك وأنستغرام وتويتر؟ ما أول موقع تتصفحينه حين تستيقظين؟

أنا مدمنة أنستغرام، وهو أول موقع أتصفحه عندما أستيقظ. والحمد لله، عندي قاعدة جماهيرية معتبرة في الأنستغرام، وبشكل أقل الفايسبوك وتويتر… الأنستغرام أكثر حيميمة وتواصلا مع المعجبين والمعجبات.

هل تعملين بلوك لأشخاص ينتقدونك على الميديا؟

نعم، خاصة للأشخاص الذين ينتقدون بصفة غير لائقة، وهذا لا يعني أني لا أحترم آراء الآخرين، بل أرى أن اللباقة من أدنى شروط النقد.

ما رأيك في سهيلة بن لشهب وكنزة مرسلي؟ وهل لمنال جيش حدلي؟

لا أحبذ كلمة جيش، أنا أطلق على جمهوري اسم أحبائي، والحمد لله، هذا الجمهور الذي يتابعني منذ البداية، هو تاج أضعه فوق رأسي، أعلو به وأفرح لفرحه وأقاسمه أتراحه.. لنقل إنهم عائلتي الكبيرة.

تحرصين دائما على الظهور بإطلالات مختارة.. فهل تعتبرين نفسك فاشينيستا؟ ما هي ماركاتك المفضلة؟

أكيد أن اللوك مهم.. أنا أحرص على الظهور بإطلالات تلائمني وتلائم كوني محجبة، ورغم أني أجد صعوبة لكوني محجبة إلا أن هذا يحفزني للتوفيق بين الفاشن والحشمة… لا أعتبر نفسي فاشينيستا، أنا محبة للموضة الجميلة، التي تضفي جمالا على المرأة، ولدي ماركات مفضلة كثيرة، على رأسها ماركة أختي سارة حدلي، فهي الأكثر من يفهمني ويفهم ذوقي..

هل تغيرت مواصفات فارس أحلامك بعد الشهرة؟

دوام الحال من المحال.. أعترف بأن مواصفات فارس أحلامي تغيرت، لكن ليس بسبب الشهرة، بل بسبب النضج، أصبحت أكثر تعقلا وتحكما في مشاعري، ورفعت دون أن أدرك سقف توقاعتي.

هنأتك أحلام على نجاح أغنيتك فهل تعتبرين أنك وصلت؟

فرحت كثيرا بتهنئة أحلام لي بنجاح الأغنية، ولكني لا أعتبر هذا نجاحا، بل خطوة في طريق النجاح.. الغرور يهوي بصاحبه في بئر سحيق، لهذا، أحاول أن أثبت قدمي في الأرض، بدل الرفرفة بالأحلام الواهية.

ماذا بعد single تحملت معاك؟

بعد أغنية تحملت معاك، سيكون هناك أغاني سينغل كثيرة، ستطرح على شكل فيديو كليب على اليوتيوب، وهناك مشروع الألبوم، الذي نعمل على تقديمه قريبا مع فريق العمل المكون من الشاعرة وهيبة بوديب، الملحن مروان طبال، كاتب الكلمات، والملحن توفيق عامر، المنتج عميروش بلعيد، وكل شركة قوسطو.

كلمة إلى الفانس والقراء؟

لي الشرف أن أشاطرهم أحلامي وأمنياتي، وأن يكونوا جزءا من هذه المغامرة الفنية، التي أخوضها بروية.. وإن شاء الله، أكون دائما عند حسن ظنهم بي…‪ نحبكم بزاف وربي يخليكم لي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • momo

    الحجاب بالنسبة إلي فرض، ولا مناص من ارتدائه، وبالرغم من أني لا أعطيه حقه كاملا، إلا أني لا أتخيل نفسي من دونه.. هو طاعة..........!!!!!!!!!!!!!!
    الله يهدينا جميعا للدين الصحيح..........
    أختي أنتي في هدا اللوك أصبحتي أكثر فتنة و جدابة من وحده لاترتدي خمار............ولا أقول حجاب....

  • الواضح الصريح

    مع الأسف الشديد ، وردة قدمت للمصريين وللغير كل شيء إلا الجزائر لم تقدم لها شيئا يذكر فقط حاول بعض الساسة الذين عاشوا في مصر مثل وردة وحكموا الجزائر بعد تحريرها من طرف الرجال الجزائريين الذين عانوا ويلات الأستعمار الفرنسي ودفعوا حياتهم ثمنا لتحرير الجزائر والجزائريين من العبودية التي استانفوها بشكل أخطر وهم من خدموا مصر ووردة التي خدمتهم كاشخاص

  • الشيخ عقبة

    الكذب ، النفاق ، المتلق المبالغ فيه ، النميمة ، التآمر ، وإشعال نار الفتنة بإسم الدين ، الأنحلال الخلقي بفعل الأفلام والمسلسلات التجارية المصرية للحب الخيالي الذي ينتهي عادة بالزواج المزيف للبطل بالبطلة ، والأخطر الدجل والشعوذة والقصص والأصاطير البدائية ، ذلك هو الفن والعلم والفقة الوحيد الوارد للجزائر من المشرق العربي الذي استفاد منه الجزائريون والأخطر غرس العداء بين الشعب الجزائري وكثير من الشعوب المتحضرة باستعمال الدين .

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    كمسلم ممكن انا اسوء مسلم هداني الله و هدى الجميع...لكن اي هو الحجاب؟؟؟؟؟ سبحان الله هذا تحريف لمعاني ديننا و تعدي عليه لم ارى حجابا...ام انكم اتباع دين جديد

  • Adel Maloufi

    الفنان الذي يستعين بالشرق الاوسط هو فاشل و فنان الاعراس و الحفلات فهو مسترزق